
نسرين الصبيحي
أبناء العشائر حضاريون ومدنيون ووطنيون وخط دفاع أول عن كرامة الوطن والمواطن وغير مقبول شيطنتهم وإظهارهم بغير حقيقتهم والزجّ باسم العشائر في أي خلاف جامعي ظلم فادح وتجنٍّ على مكوّن أصيل من نسيج الوطن. فالعشائر الأردنية كانت وستظل الحصن المنيع للوطن.
ولا ننسى ما قامت به قبيلة العدوان حين تصدّت بكل شجاعةٍ ويقظةٍ لمحاولة التسلّل عبر حدود الأردن، مؤكدةً من جديد أن العشائر الأردنية كانت وستبقى الحصن المنيع للوطن، تقف صفًا واحدًا إلى جانب قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية في حماية الأرض وصون السيادة.
وقد ساندت القبيلة الجهات الأمنية بكل وعيٍ ومسؤوليةٍ وطنية في التصدي لتلك المحاولة، لتجسّد بذلك الصورة الحقيقية للعشائر الأردنية التي لا تعرف الحياد حين يتعلق الأمر بأمن الوطن وكرامته، بل تكون دائمًا في صف الدولة وقيادتها، درعًا وسندًا وأصلًا ثابتًا في الأرض
ولنعود إلى الوراء قليلا إلى ديسمبر ٢٠١٦ حادثة قلعة الكرك التي تعرضت لهجوم إرهابي ، اضطر العشرات من شباب الكرك لإحضار أسلحة من منازلهم والمباشرة بمساعدة أفراد الشرطة بإطلاق النار باتجاه المجموعة الإرهابية، بل وتزويد أفراد الشرطة بكميات كبيرة من الذخائر عندما نفذت ذخيرتهم.
أن ما جرى يؤكد التحام المواطنين مع الأجهزة الأمنية عندما يمس الوطن ضر أو يتم الاعتداء عليه والنيل من كرامة الوطن والمواطن وسجّل التاريخ أن الشباب كانوا في لحظات قد وصلوا الى المركز الأمني بعد أن علموا بالاعتداء عليه من قبل مجموعة إرهابية، وأن جميع الشباب دخلوا الى المركز الأمني في البداية لحمايته، خوفا من محاولة المجموعة الإرهابية للسيطرة عليه وقتل جميع أفراد المرتب.
وهذا يؤكد أن أبناء العشائر في النهاية جنود ل حماية الوطن ومساعدة الأجهزة الأمنية المختلفة للدفاع عن الوطن والمواطن وهذه المواقف الوطنية من أبناء العشائر ليست طارئة، بل هي امتداد لتاريخٍ من الشرف والبطولة والولاء الصادق للأردن وقيادته.