شريط الأخبار
وزيرة التنمية: ‏إدماج ذوي الإعاقة وتمكين الأسر المنتجة ركيزتان لبناء مستقبل مستدام الفايز يُلقي كلمة بمؤتمر قمة البوسفور الـ16 في إسطنبول إسرائيل تعلن الحدود مع مصر منطقة عسكرية مغلقة البلبيسي تطلع على تنفيذ برنامج تعزيز قدرات العاملين في الصفوف الأمامية النائب بني خالد يوجه سؤلًا نيابيًا حول كيفية إيصال الاعلاف لأصحاب الحوزات الحقيقة لمربي الثروة الحيوانية وزير العمل يؤكد أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في تشغيل الشباب كنعان: الاستيطان والمستوطنون عنوان انتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس الخارجية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير الصيني العقيد المساعيد يكرّم عددا من مرتب غرفة العمليات وزير الأوقاف يبحث ونظيره الفلسطيني تعزيز التعاون لخدمة الحجاج الرواشدة في رسالة شكر لموظفي وزارة الثقافة : تفانيكم وإخلاصكم في أداء مهامكم محل فخر واعتزاز الملك يبدأ زيارة إلى اليابان السبت في مستهل جولة عمل آسيوية أسعار الذهب في الأردن اليوم الخميس "فيفا" يطلق "جائزة السلام" وترامب أبرز المرشحين هل ستتأثر حركة المسافرين في مطارات الأردن بهذا الأمر .. ! وصفات طبيعية وآمنة لإنبات الشعر وتحفيزه ستيك على الطريقة اليابانية طرق بسيطة لمعالجة مشكلة المسام الواسعة لدى الفتيات كيف يمكن لفنجان القهوة الصباحية أن يعرض الإنسان للعمى؟ كيف يمكن لفنجان القهوة الصباحية أن يعرض الإنسان للعمى؟

النشيط يكتب : المتحف المصري الكبير بالأرقام

النشيط يكتب : المتحف المصري الكبير بالأرقام
محمود النشيط / إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي
بعد عقدين من الزمن افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الأول من نوفمبر المتحف المصري الكبير بحضور رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء من 79 دولة حول العالم، ليشهدوا هذا الحدث الأبرز على المستوى السياحي والثقافي والتراثي في العالم لعام 2025 والذي شارك في تغطية الحفل أكثر من 180 وسيلة إعلامية دولية و450 مراسلاً يمثلون 48 وسيلة عربية، و70 قناة وشبكة أوروبية، و24 مؤسسة إعلامية أمريكية. وبدأ رسمياً في استقبال الجمهور من الداخل والخارج في 4 نوفمبر بعد أن تم اعتماد أسعار تذاكر الدخول المتفاوتة لعدة فئات مع مراعاة المصريين بسعر 200 جنيه وغيرهم من السياح بسعر 1450 جنيه مع وجود استثناء لكبار السن والطلاب وذوي الهمم.
المتحف المصري الكبير الذي شيد على مساحة بلغت حوالي 490.000 متر مربع على بعد 2 كيلو متر من أهرامات الجيزة على طريق القاهرة - الأسكندرية الصحراوي تنافس على تصميمه أكثر من 1500 شركة معمارية من 83 دولة حول العالم اشتركت في مسابقة دولية عام 2002 خصيصًا لذلك وفازت بتصميمه شركة إيرلندية بالتعاون مع مكتبArup الهندسي العالمي، وكان سبب الفوز الأبرز هو التصميم بدمج العمارة الحديثة مع الهوية المصرية القديمة من خلال واجهة مثلثية ضخمة من الحجر والضوء واتصال بصري مباشر مع أهرامات الجيزة.
5 مراحل مر بها المتحف حتى شهد احتفال الافتتاح الكبير وكانت المرحلة الأولى في عام 1992 عندما طرحت الحكومة المصرية فكرة إنشاء متحف ضخم جنب قرب الأهرامات ويكون أكبر متحف للحضارة المصرية القديمة في العالم. وفي عام 1998 تم الإعداد الرسمي للمشروع بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وكانت المرحلة الثانية هي التخطيط و التمويل وفي عام 2005 تم الحصول على تمويل جزئي من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بقرض ميسر، وفي عام 2008 تم وضع حجر الأساس من قبل الرئيس السابق حسني مبارك.
أما المرحلة الثالثة فقد شهدت الإنشاءات من عام 2010 - 2020 وقدر تعرض العمل للبطئ بعض الشئ في عام 2013 بسبب الأحداث السياسية في البلد إلى أنه في عام 2014 تم العمل بوتيرة متسارعة جداً حتى عام 2017 الذي تم فيه نقل تمثال رمسيس الثاني الضخم إلى بهو المتحف الرئيسي في احتفال عالمي، وكان عام 2018 نهاية معظم الهياكل الخرسانية والواجهة الحجرية، ثم عمل التشطيبات الداخلية الرئيسية وأنتهت في عام 2020.
والمرحلة الرابعة التي امتدت حوالي 4 سنوات حتى عام 2024 تم خلالها نقل أكثر من 50 ألف قطعة أثرية إلى المتحف، وتجهيز قاعة توت عنخ آمون التي تضم 5000 قطعة من كنوزه بالكامل، مع تطوير الأنظمة الأمنية والإضاءة والعرض التفاعلي باستخدام احدث التقنيات العالمية.
والمرحلة الخمسة التي كانت الفيصل المهم لهذا الإنجاز العالمي لأحد أهم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين ليصبح المتحف المصري الكبير رسمياً أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ومركزاً عالمياً للبحث والترميم والتعليم الثقافي والذي بلغت تكلفته أكثر من 2 مليار دولار حسب الإعلام الفرنسي والألماني بعد الإضافات والذي فاق 1.2 مليار دولار الذي كان متوقع له في البداية حتى وقت الافتتاح، والمتوقع أن يزوره 5 مليون سائح سنوياً وأن يساهم في إيرادات السياحة إلى ما كانت عليه في عام 2024 والتي بلغت حوالي 15.3 مليار دولار حسب بيانات بنك مصر المركزي.