شريط الأخبار
الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء في مختلف مناطق المملكة مقتل ثلاثة أشخاص بضربة أميركية استهدفت قاربا يشتبه بتهريبه المخدرات في الكاريبي بريطانيا ترفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير داخليته الخضير يلتقي الدكتور حسين الشرع والد الرئيس السوري ( صور ) الشرع يشيد برفع العقوبات ويؤكد انفتاح سوريا على العالم انخفاض عجز الموازنة المتوقع للعام 2026 إلى 4.6%من الناتج المحلي الإجمالي الحكومة ترصد 18 مليون دينار لـ"تحديث القطاع العام" في موازنة 2026 ترامب: نشر "قوة الاستقرار" الدولية في غزة "قريبا جدا" موسكو تؤكد أهمية استدامة وقف إطلاق النار في غزة 54 جريحا بانفجار في مسجد داخل مدرسة بالعاصمة الإندونيسية الأردنيون يصلون الاستسقاء الجمعة .. كيف تُؤدى وما حكمها؟ الحكومة ترصد مليوني دينار في موازنة 2026 لاستكمال طريق المدينة الجديدة 10 ملايين طائر مهاجر يعبرون سماء المملكة سنويا الجولة الملكية الآسيوية ...تعزيز لمكانة الأردن كمركز إقليمي للتجارة والاستثمار والأعمال مباحثات مصرية بريطانية بشأن مؤتمر التعافي وإعمار غزة الأردن يرحب بقرار مجلس الأمن الذي يشطب اسم الرئيس السوري ووزير الداخلية من قائمة الجزاءات سعر الألمنيوم قرب أعلى مستوى في عام أسعار الذهب تحوم قرب 4 آلاف دولار للأونصة مع تراجع الدولار أجواء لطيفة الحرارة فوق المرتفعات ومعتدلة في باقي المناطق اليوم أميركا تبدأ مفاوضات أممية بشأن تفويض قوة دولية في غزة

الشهوان يكتب : ( الوطن في عيون الأردنيون )

الشهوان يكتب : ( الوطن في عيون الأردنيون )


محمد نوفان الشهوان

حاولتَ جاهدًا أن أُفسّر ما معنى الوطن و سألتَ نفسي سؤالًا هل الجميع يرى الوطن كبعضهما البعض ؟! ،
تاهت أفكاري و اختطفني المشهد بألمٍ و حسره ، تمكّنتُ أن لا أذرف الدمع و أقبضُ على جمرة مشاعري بيداي المتعبه ، نظرتُ مُحدّقًا في جدرانِ غرفتي و تذكرّتُ كلَّ مرةٍ رأيتَ فيها الوطن بعيون الناس و بدأَ وجعي يزدادَ رويدًا رويدًا ، حتى وصلَ بي الحال أن اعيَّ تمامًا بأنَ الوطن يختلفُ من شخصٍ الى آخر ، فهُناك عدة طبقات تُقسَّم في المجتمع و كل واحده منها لها معيار بالإنتماء للوطن ،
هناك طبقة الإنتهازيين الذينَ يأخذونَ شعارات الوطنية و الولاء و الإنتماء طريقًا حتى يتغلغلوا في مفاصل السلطة و النفوذ لا من أجل البلد و الشعب ، هم نفسهم الذين يوزعون صكوكَ الغفران و يقولوا هذا وطني و هذا لا و هم نفسهم الذينَ يُطالبون الشعب الثقة كلما أرادوا خوض معركة الإنتخابات ، هم يروا الوطن و يضعوه بلقب معالي او عطوفة ، و هناك طبقة البرجوازين الذينَ يستندونَ بكلَّ شيءٍ الى ( سي ڤي ) الشخص و يؤمنون كلما اتحدتَّ مع الثقافة الغربية و أصبحتَ منفتحًا اكثر كلما كنتَ ذات وطنية اكثر و مفيدًا للمصلحة العامة اكثر فمثلًا خريجون هارفرد او كامبريدج في نظرهم أولى و أحق بالسلطة من خريجون الجامعة الأردنية لأنَّ خريجون هارفرد في نظرهم هم من سينهضونَ في المجتمع و هم أصحاب الفكر و هم منبع الثقافة ،
و هناك الطبقة السياسية التي أفرادها يتسابقونَ من سيصل الى المنصب اول و من سينال الرضى و الثقة اول ، يسيرونَ على الطريق بمبدأ ( صاحب الهدف الواحد لا يلتفت الى مغريات الطريق ) فهم يرونَ الشعب و البلد مغريات لا يكترثونَ لها و همهم الأكبر الوصول الى المنصب ، هم فقط يرونَ الشعب دُمى يستعطفونها من أجل الوصول الى الكرسي ، اما الطبقة الأخيره الطبقة الكادحة التي بالأساس لا يملكون فيها سوى حبهم للوطن فهم من يرونَ العشيره هي الوطن ، و يرونَ الذهاب الى العمل في الصباح الباكر بواسطة المواصلات هو الوطن ، هم نفسهم الذينَ يُقدّمونَ الدم و الروح عندما يشعرون بأنَّ الوطن قد يتعرض لخطرٍ ما ، ينظرون الى البلد بعين الرضا لا بعين السلطة ،
لنعود الى السؤال الأهم الأردنيون كيفَ يرونَ الوطن ؟!
هُنا تقفُ اللغة عاجزةً لأنهم أعجزوني و أعجزوا اللغة بأن تنصفهم ، برغم كل الألم الذين يعيشونه لكنهم لا زالوا يُحبّون الأردن كما لم يحبوه من قبل ، الأردني بالرغم من من وجعهِ و نزيفهُ الذي ينزفهُ على سفوحِ الكرامة بقيَ مُتمسكًا في هويتهِ و أردنيتهِ ، الأردني هو ذاته الذي عندما يرى الملك في الشارع يهتف و يقول ( بالروح ، بالدم نفديك يابو حسين ) ، الأردنيون مُتيمون بالملك فهم عندما يرونه يشعرون بالسعةِ في صدورهم و تهدأ أرواحهم و يسكنهم الأمان ، الأردني هو المطلوب منهُ أن يُقدّم الدم و يُقدّم الوعي ، الأردني أصبحت تأتي عليه ايام يشعرَ بالغربة في وطنه لأنهُ غير قادر على العيش ، غير قادر و كلُّ يوم يأتي تزداد الحياه صعوبةً عليه ، الأردني الأن داخله يتمزق ، ضاقَ كل شيء عليه لكنَّ قلبه لم يضيق الى البلد ….