شريط الأخبار
"القلعة نيوز " تُهنئ : إنجاز مشرّف بدعم ملكي هاشمي العين الحمود مُهنئًا : مبارك يا وطن النشامى رئيس الوزراء مُهنئًا النشامى : دائماً رافعين الرأس ولي العهد: مبارك للنشامى وتبقى السعودية شقيقة عزيزة الأميرة هيا للنشامى: لقد جسّدتم بروحكم القتالية وأدائكم المشرّف صورة الأردن الأبية القاضي: "مبارك للنشامى الأبطال وتحية تقدير لإخوتنا السعوديين" الفايز يُهنئ منتخب النشامى بالوصول لنهائي "كأس العرب" موقع سويسري : صندوق النقد الدولي : الاقتصاد الاردني ينمو بوتيرة اسرع رغم كل التحديات السلامي: النشامى كانوا في الموعد وسعيد بلقاء المغرب لأول مرة : الأردن يتأهل لنهائي كأس العرب والاحتفالات تعم المملكة الاحتلال يصعد عدوانه على غزة.. وغارات على جنوب ووسط القطاع مسؤول أميركي: الاتفاق بشأن أوكرانيا يشمل ضمانات أمنية "قوية" على غرار ما يوفره حلف الأطلسي أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار في غزة الأمير الحسن يترأس اجتماع مبادرة "السلام الأزرق – الشرق الأوسط" في بيروت وزير الخارجية: دور الأونروا لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله بأي جهة أخرى الأردن وتركيا يؤكدان ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف النار في غزة الملك يؤكد : شراكة قوية مع الهند تعود لاكثر من 75 عاما براك يلتقي نتنياهو وحديث عن رسالة شديدة اللهجة "النشامى" إلى نهائي كأس العرب بعد فوزهم على السعودية

حبش تكتب : "ما قصة أطلس 3I" وهل نحن أمام مجرد جرم عابر أم شيء أبعد من ذلك؟

حبش تكتب : ما قصة أطلس 3I وهل نحن أمام مجرد جرم عابر أم شيء أبعد من ذلك؟
رولا سمير حبش / اخصائية نفسية
في كل فترة، يعبر نظامنا الشمسي زائر غريب لكن بعض الزوار لا يكتفون بالمرور، بل يتركون خلفهم أسئلة.
أحد أكثر هؤلاء الزوار إثارة للجدل هو الجسم المعروف باسم أطلس 3I
جسم لم يولد هنا، ولم ينشأ ضمن عائلة الشمس، بل جاء من خارج النظام الشمسي، من فضاء بين النجوم، في رحلة لا نعرف أين بدأت ولا إلى أين ستنتهي.
علميًا، تم تصنيفه كـ جسم بين-نجمي بسبب مداره المفتوح وسرعته العالية التي لا تسمح لجاذبية الشمس باحتجازه.
دخل النظام الشمسي، مرّ قرب الشمس، وسيغادره إلى الأبد.
لا يدور… بل يعبر.
لكن ما جعل أطلس 3I محط اهتمام عالمي ليس كونه بين-نجميًا فقط،
بل سلوكه غير المألوف.
الرصد أظهر تسارعًا لا تفسّره الجاذبية وحدها.
طريقة تفاعله مع حرارة الشمس لا تشبه تمامًا المذنبات التقليدية.
بعض القياسات أشارت إلى نشاط غير متوقع، وتركيبة قد تكون مختلفة عمّا نعرفه في أجسام نشأت داخل نظامنا الشمسي.
التفسير العلمي السائد يقول إن هذا السلوك قد يكون ناتجًا عن نفاثات غازية غير مرئية، أو عن مواد تتبخر بآلية غير شائعة.
وهذا تفسير منطقي، ومقبول، ويجب أخذه بجدية.
لكن العلم لا يتوقف عند التفسير الواحد، ولا يُغلق الباب أمام الأسئلة الصعبة.
وهنا يظهر التساؤل الذي أربك الكثيرين:
هل من الممكن أن لا يكون أطلس 3I جرمًا طبيعيًا فقط؟
بعض علماء الفيزياء الفلكية طرحوا — على سبيل الاحتمال لا الجزم — سيناريو غير تقليدي:
ماذا لو كان هذا الجسم مركبة فضائية؟
أو مسبارًا ذكيًا؟
أو بقايا تقنية أطلقتها حضارة متقدمة خارج نظامنا الشمسي؟
هذا الطرح لا يعني إعلان اكتشاف "كائنات فضائية”،
بل هو تمرين علمي وفلسفي على التفكير خارج القوالب المعتادة.
نحن نعيش في كون يحوي مئات المليارات من المجرات،
وكل مجرة تضم مليارات النجوم،
والكثير منها يملك كواكب صالحة للحياة وفق المعايير العلمية.
إحصائيًا، فكرة أننا الحضارة الوحيدة لم تعد يقينًا علميًا.
وإذا كانت هناك حضارات متقدمة، فمن الطبيعي أن تفكر بالاستكشاف،
كما نفعل نحن تمامًا.
نحن أرسلنا مسابير إلى خارج النظام الشمسي تحمل معلومات عنا،
فلماذا يبدو غريبًا أن نتساءل إن كان هناك من يفعل الشيء ذاته؟
والسؤال الأعمق لا يتعلق فقط بالمركبات، بل بالوعي.
هل من الممكن أن تكون هناك أشكال وعي لا تعتمد على الجسد البيولوجي كما نعرفه؟
هل يمكن أن تكون "الزيارة” ليست فيزيائية بالكامل، بل مرتبطة بأبعاد أخرى، أو بتقنيات تفوق فهمنا الحالي للزمان والمكان؟
العلم لا يملك إجابة قاطعة على ذلك.
لكنه أيضًا لا يملك دليلًا قاطعًا ينفيه.
وهنا تظهر قيمة أطلس 3I الحقيقية:
ليس فيما نعرفه عنه، بل فيما يجبرنا على إعادة التفكير فيه.
ربما يكون مجرد مذنّب بين-نجمي بتركيبة غير مألوفة.
وربما يكون رسالة صامتة.
وربما يكون شيئًا لم نمتلك بعد اللغة العلمية لوصفه.
ما نعرفه يقينًا هو أن الكون أوسع من تصوراتنا،
وأن كل زائر غريب يمرّ بنا يذكّرنا بحقيقة بسيطة ومربكة في آن واحد:
نحن ما زلنا في بداية الفهم… وليس في نهايته.
وأحيانًا، أخطر ما يمكن أن نفعله ليس أن نسأل السؤال الجريء،
بل أن نتوقف عن طرحه.