يبدو ان امرا ما حدث ادى الى اختطاف النقابه والعاملين فيها وهذاسر ماحصل امس حين تشاجرت قيادات في النقابة تروم مصلحة الوطن مع طرف اخر ليس كذلك في اجتماع ضمهم في اربد اسفرعنه ادخال اثنين منهم الى المستشفى
كما حصلت مشادات وملاسنات كلامية في غير مكان كادت ان تتطور بين اعضاء في النقابه واولياء امور الطلبه
القلعه نيوز – تقرير تحليلي -
------------------------------
كان كل الاردنيين مع نقابة المعلمين لان مطالبها هي القاسم المشترك لك العاملين في القطاعين العام والخاص الذين تبلغ رواتب ثلثيهم تقريبا اقل من رواتب المعلمين
الا ان " تسييس " هذه المطالب اساء للنقابة حتى ان الاردنيين تمنوا لو لم تكن هناك نقابةللمعلمين ترتهن الطلبة واولياء امورهم وتقود البلاد الى المجهول عبر عبارات ثوريه تحريضيه استفزازية حاقدة ليس ضد الحكومة واشخاصها بل ضد كل من لايتفق معها حتى لو كانوا من اهالي الطلبة . وسعت الى العبث بالنسيج الاجتماعي بتحريض العشائر على دعمهم ضد الحكومة .
المعلمون من اوعى القطاعات الشعبيه في الاردن ولكن يبدو ان امرا ما حدث ادى الى اختطاف النقابه والعاملين فيها وهذاسر ماحصل امس حين تشاجرت قيادات في النقابة تروم مصلحة الوطن مع طرف اخر ليس كذلك في اجتماع ضمهم في اربد اسفرعنه ادخال اثنين منهم الى المستشفى
كما حصلت مشادات وملاسنات كلامية في غير مكان كادت ان تتطور بين اعضاء في النقابه واولياء امور الطلبه
وهكذا اصبح السلم الاهلي وامن الوطن ونسيجه الاجتماعي بخطرمما دعا مجلس الاعيان – مجلس الملك وحكماء الوطن – للتحرك وبقوه كما تحركت الاحزاب السياسيه الاردنية وكل عقلاء الوطن للحيلولة دون مزيد من التوتر
الطريق المسدود الذي وصلته النقابه ، ينذر بعواقب وخيمه على الوطن والمواطن ..خاصة مع استمرار اضراب المعلمين ، وارتفاع حدة خطاب النقابه وتسييس المطالب النقابيه واستخدام الفاظ لاتليق بالمعلمين في تهديد الحكومة واولياءامور الطلبة بحيث اهتزت صورة المعلم لدى قطاع واسع من الاردنيين
اضراب المعلمين سيصبح له تبعات خطيرة ، لاتؤثر على اقتصاد الوطن فحسب ، بل على صورته ونسيجه الاجتماعي ، ووحدة مواطنيه ،الذي كان على مرعقود، سر استقرار الاردن وصموده، في وجه كل التحديات الخارجيه .
يتحرك الحكماء حين يصبح الوطن كله على حافة هاويه تنذر بالمزيد ، كما يتحركون دوما لانقاذه ، لأن امن الوطن واستقراره ،ولحمة مواطنيه، اساس ليس لازدهاره فحسب ، بل للحيلولة دون حدوث مالا تحمد عقباه .
في هذه المرحله الخطيره ، تم تجييش خاطيء لابناء الاسرة الاردنية الواحده ، للاصطفاف مع فريق دون اخر، في ازمة مجلس نقابة المعلمين، رغم ان الجميع سيدفع الثمن باستمرارهذه الازمه ، لان الاردنيين ومعهم من اختاروا الاردن للاقامة فيه ، في مركب واحد، مما يستدعي من جميع من يقلهم هذا المركب ،الحيلولة دون احداث اي شرخ فيه ، حتى لايغرق بهم جميعا ، في بحر متلاطم الامواج، كما غرق فيه اشقاء لنا في دول عربيه اخرى ،مازالوا يدفعون الثمن حتى اليوم .
من هنا جاء اجتماع اللجنة الإدارية في مجلس الأعيان برئاسة العين مازن الساكت،امس، فبحثت ليس رواتب المعلمين فحسب بل رواتب كل العاملين في القطاع العام ، لأن العدالة تقتضي ذلك
وخلصت اللجنة الى نتيجة مقادها : إن من حق المعلمين المطالبة بزيادة رواتبهم، كما هو حق لمعظم موظفي الدولة، إلا أن الإضراب له تبعاته الاقتصادية والاجتماعية على المصلحة الوطنية، مما يستدعي وجود رؤية شاملة ومعايير عادلة لرواتب وحوافز ومكافآت وعلاوات جميمع موظفي القطاع العام "
لم تات هذه النتيجة عبثا بل بعد قراءة صحيحه رقميه متانية - وليس ديماغوجية - شارك بها خبراء ومختصون - لم تحابي اللجنة الحكومة لانها ليست حكومية اصلا .
العين الساكت قدم مقترحا غير رسمي في لقاء مع" رؤيا" راي فيه انه يمكن ترفيع جميع موظفي القطاع العام درجة اضافيه على سلم الرواتب ، سترفع بالتالي رواتبهم كثيرا ، دون ارهاق لموازنة الدولة ، لان تكلفتها ستكون اقل من كلفة العلاوة التي يطالب بها المعلمون ، وستحقق العدالة للجميع .
وزير التربيه والتعليم الاسبق الدكتور محمد الذنيبات ومراكز دراسا ت خاصة ،اكدت ان رواتب المعلمين تفوق نظيراتها بالوزارات الأخرى ب 78 ديناراً، اذ يبلع مجمل راتب المعلم فور تعيينه 447 دينارا قبل الاقتطاعات التي هي لصالحه اصلا – تامين صحي – ضمان اجتماعي – ادخار وووالخ
الاحصاءات الرسميه تؤشر ان معدل اجور العاملين في التعليم في القطاعين العام والخاص 521 دينار شهريا، وان 66.2 بالمائة من العاملين في الدولة يتقاضون رواتب اقل من خمسمائة دينار و 44.7 بالمائه يتقاضون رواتب اقل من 400 دينارشهريا ، منهم 30 بالمائه رواتبهم اقل من 300 دينار.
ان الارقام الرسميه الاردنية تؤكد ان خط الفقر الرسمي في الاردن لعائلة مكونه من خمسة اشخاص خمسمائة دينار، مما يضع شريحة كبرى من العاملين في القظاع العام تزيد عن ثلثي العاملين ضمن خط الفقر ..
بالتالي فان معاناة المعلمين من تدني الرواتب هي جزء من معاناة غالبية العاملين في القطاع العام من تدني رواتبهم حسب مجلس الاعيان .. الا ان استمرار الاضراب له تبعات تفوق كثيرا الاقرار بعلاوة الخمسين بالمائه للمعلمين، لان اقرارها له نتائج خطيره لاتقوى الدولة الاردنية ماليا على تحملها، مما يستدعي فورا الاستما ع الى صوت العقل ، وتعليق الاضراب الان ، وليس غدا ، لان الوقت ليس لصالح الوطن ولا المعلمين ، وهم مكون اساسي من مكونات الوطن وركيزة لتقدمه وازدهاره