الى متى يبقى الأ ردن على "الحافة " ؟؟
القلعه نيوز – محمد مناور العبادي *
يبدو ان هناك تيارشرير في المملكة يسعى لتخريب علاقاتها مع الاشقاء والاصدقاء لعزل الاردن عن محيطه العربي والدولي تمهيدا لخطوات اخرى اكثرخطوره تستهدف الاردن نظاما ووطنا وشعبا... وحتى دول الجوار
ماجرى في المباراة بين الاردن والكويت قبل ايام ياتي في اطار خطة ممنهجة رسمها هذا التيار مسبقا بدقه ، يجري تنفيذها تدريجيا باستخدام كل الاسلحة المتوفرة لديه الدينية والدنيويه (المعيشية والرياضية ، والخدمية والتعليمية، وكل مايخطر ولا يخطر على بال ) لتحقيق مايصبو اليه من اهداف مشينة وشريرة ، على كافة المستويات ، وفي جميع المجالات ،تستهدف تقليص نفوذ ودورالدوله المحلي والعربي والدولي ، تمهيدا لامر ما ليس في مصلحة الوطن والمواطن وحتى جميع دول الجوار.
محليا :
يشن هذا التيار حملة كراهية، وحقد ، وتحريض ، تجاوزت الانتقادات الموضوعية ، على العديد من مراكز صنع القرارفي مؤسسات الدولة، وهيئاتها المختلفة، في القطاعين العام والخاص على حد سواء ، وحتى على البعثات الدبلوماسية في الخارج ، على امل ان يصبح الهيكل التنظيمي الداخلي للدولة الاردنية هشا، ليسهل اختراقه، في لحظة زمنية ما، يسعى القائمون على هذا التيارالوصول اليها بسرعه ، رغم ان الواقع والحقائق على الارض ،تؤكد انهم لن يحققوا مايريدون لاعتبارات موضوعية ، ذلك ان المملكة مرت بمراحل اقسى من التي تمر بها حاليا ، ولكنها تجاوزتها ، بل واصبحت بسببها اكثر قوة ومكانة .
عربيا :
نجح هذا التيار للاسف في توتير العلاقات بين الاردن والدول العربية ، خاصة الخليجية التي لم تتخل عن المملكه يوما واحدا خلال السبعة عقود الماضية ، مما ادى الى وقف المساعدات المالية الخليجية التاريخية للمملكه ، ولكنه فشل في تأليب دول الخليج على الاردن ،التي مازالت ترى في الاردن – قيادة وجيشا وشعبا - ،انموذجا عربيا في التعاون الاستراتيجي معها، واخا وحليفا عروبيا صادقا مخلصا لابديل له اوعنه .
كما تردت علاقات المملكة مع مصر وسوريا والمغرب ودول اخرى، في حين كانت هذه العلاقات سابقا في اوج نجاحها.
دوليا :
نجح هذا التيار الشريرفي دفع الولايات المتحده الامريكيه على عدم زيادة مساعداتها المالية للمملكة ...وعلى عدم ارسال سفير جديد لها في الاردن رغم مرور قرابة اربع سنوات على اخر سفيرة لها في المملكه .
الى متى يبقى الاردن على "الحافة "؟
السؤال الذي يتبادر الى اذها ن محبي هذا الوطن... .. الى متى يستمر الاردن على "الحافة " محليا وعربيا ودوليا - كما وصفه رئيس الوزراء الاسبق عبد الرؤوف الروابدة -؟؟
وهل تتحرك الدولة بشجاعة ووفق الدستور لتضع النقاط على الحروف وتواجه مثيري الشغب والفتنة والعزلة، الذين لم يتركوا مناسبة الا واستغلوها لايذاء الاردن نظاما وقيادة وشعبا ؟
تاريخ المملكة يقول، ان الدولة الاردنية تتحرك دوما في الوقت المناسب، ليبقى الاردن كما يريده ابناؤه المخلصون له ، وكما كان دوما وعبر التاريخ دولة تجمع ولا تفرق ، وعرين لايمكن اختراقه ، يفخربه الاردنيون وكل اشقاء واصدقاء الاردن في كل مكان وزمان ..فهل آن اوان الوقت المناسب للعمل ليبقى الاردن وطنا عزيزا لشعبه، ولكل العرب الذين يحبونه ؟؟؟
*رئيس التحرير المسؤول