شريط الأخبار
حسَّان يستقبل الفايز ويؤكَّدان أهميَّة التَّعاون والتَّنسيق الوثيق بين الحكومة ومجلس الأمَّة الأردن يسير 4 قوافل إغاثية لغزة في اسبوعين شركات السجائر تبدي التزامها بأسعار السجائر وفقا لطلب مدير عام الضريبة وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 القوات المسلحة تحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس ارتفاع حصيلة تفجير أجهزة اتصال تابعة لحزب الله في لبنان إلى 37 شهيدا زعماء العالم يجتمعون في نيويورك وسط تداعيات حربي غزة وأوكرانيا الخطيب لم يصدر أي تصريح رسمي يحدد موعد إعلان نتائج القبول الموحد ديرانية: الطلب على الدينار مازال قوياً لارتفاع الحوالات بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض "الضريبة" توجه كتبا رسمية لجميع شركات السجائر للتقيد بالأسعار البنك المركزي الأردني يتجه لتخفيض أسعار الفائدة لأول مرة منذ آذار 2020 الصناعة: العمل على إيجاد بيئة تشريعية لضبط وتنظيم عمل التجارة الإلكترونية هام من التربية لجميع طلاب المدارس الحكومية حول عطلة "الانتخابات" "الضريبة" توجه كتبا رسمية لجميع شركات السجائر للتقيد بالأسعار حسّان يشكر الخصاونة ويؤكد: سنبني على إنجازات الحكومة السابقة لتستمر المسيرة بيان شعبي لبناني يشكر الملك على دعمه لبنان في محنته الحاليه مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى الاتحاد الأوروبي يُرحب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

الصبيحي يكتب: تاجر الخردة الخليجي

الصبيحي يكتب: تاجر الخردة الخليجي
القلعة نيوز -

على مدار أربعين عاما قدمت دول مجلس التعاون الخليجي مساعدات بمئات المليارات من الدولارات إلى عدد من الدول العربية وملايين كثيرة إلى شخصيات وزعماء محليين ومع ذلك فما أن أجتاج صدام حسين الكويت وقصف الرياض بالصواريخ حتى كانت الجماهير العربية تملأ الشوارع والفضاء تأييدا للنظام العراقي وتتمنى أن يجتاح الخليج كله ، وكل كلام غير هذا ليس إلا خداع ومداهنة لأخفاء الموقف الشعبي العربي الحقيقي ، ولو انتصر صدام وحقق مراميه لجاهر الجميع بتأييده والوقوف معه .

السؤال لماذا وقف الناس في الشوارع العربية مع صدام ولم يقفوا مع السعودية والكويت والإمارات التي لم تكن تتوانى جميعها عن تقديم الدعم المالي سنويا لعدد من الدول العربية بينما لم تتلقى الشعوب من صدام غير مواقف سياسية وكوارث الحرب مع إيران ؟؟ .

والجواب الذي لا يجد المراقب سواه أن دول الخليج كانت تساعد أنظمة الحكم لا الشعوب وأن المساعدات كانت تذهب بمجملها إلى النخب الحاكمة وطبقة الفساد الإداري والمالي في الدول العربية ولا تذهب للتنمية الحقيقية وتحسين وضع الشعوب اقتصاديا واجتماعيا وصحيا ، بل ويذهب جزء منها إلى قوى القمع في تلك الأنظمة التي نكلت بالمعارضين حتى قيل إن المساعدات إنما كانت في جزء منها تستهدف القضاء على المعارضة والمعارضين ، ومن هنا فإن اندفاع الجماهير إلى الشارع لم تكن حبا بإنجازات تاريخية وهمية للنظام العراقي ولا احتفاء بقادسية صدام التي لم يشاهدها أحد وانما كان خروج الجماهير نكاية وتشفيا بأنظمة الحكم في دول الخليج التي دعمت الفساد المالي في بلادهم وتاجرت واستثمرت بالنخب الحاكمة ولم تتاجر بالشعوب الفقيرة التي كانت تطل وراء الحدود لتشاهد الثراء فترتد الاماني كسيرة حسرة في القلوب .

إن الحقيقة المرة أن الشقيق الخليجي تاجر بالخردة السياسية في الدول العربية ولم يتاجر بالمعدن الاصيل ، وظن أنه إذ يضع النخب الحاكمة في جيبه إنما يضمن الولاء والاستقرار ، متناسيا أنه أيضا يضمن بقاء بنية هشة أمنيا وسياسيا قابلة للأختراق وهو ما حصل في اليمن ولبنان وتواصل الأمة دفع ثمنه حتى الآن .

لقد وضعوا لبنان واليمن في الجيب الإيراني لأنهم تاجروا بالنخب الحاكمة ودعموها ولم يتاجروا بالشعوب ، فقد كان الشيعة في لبنان تحت زعامة حركة أمل ( نبيه بري ) ولم يكن ولاءهم لإيران حتى تأسس حزب الله بكل البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية الموجهة إيرانيا نحو الجماهير وليس نحو النخب الحاكمة .

ليس صحيحا أن دول الخليج توانت يوما عن مساعدة العديد من الدول العربية ماليا بل كانت احيانا تغدق بالمال ولا ترد من يأتي إليها من الحكام طالبا المساعدة واعرف يقينا أن أخشى ما تخشاه النخب العربية الحاكمة أن تضطر السعودية والإمارات والكويت إلى عرض كشف حساب بالمساعدات التي قدمت إلى كل نظام عربي والى شخصيات سياسية عربية ، سيكون الرقم صادما للجماهير ولكن سيبقى اللوم والعتاب موجها إلى تاجر الخردة السياسية الخليجي .

لقد تراكمت الخردة السياسية في العواصم العربية ومع ذلك ما زال الشقيق الخليجي يرتكب نفس التجارة الخاسرة متناسيا أن الزمن دوار .




محمد الصبيحي