القلعة نيوز – كتب أحمد دحموس
دخلت انتفاضة الثورة اللبنانية الناعمة اسبوعها الثاني ومازالت تحتضن شعاراتها المطالبة بإسقاط رموز النظام الملياردارية ويمثلون طوائف وإقطاعيات جغرافية تمكن البعض وبدعم خارجي من صناعة أنفسهم لزعامات سياسية واحتكار الحكم بما يناسبهم وتجذير مواقعهم لعقود وعقود .
الثورة اللبنانية الناعمة والشعبية التي يشارك بها كلا الجنسين ومن فئات عمرية مختلفة وبمن فيهم أطفال تميزت بسلميتها ورفع شعارات لإسقاط الرموز وخاصة السياسية وبما فيها مجلس النواب .
وشذ انتباه المراقبين لهذه الثورة الفريدة من نوعها في عالم الثورات الشعبية جديتها وحيويتها وصدقها وانتمائها وولائها للوطن اللبناني فقط لا غير ، مع تأكيد على عروبتها وانتمائها .
ورغم ما يشاع من بعض المصادر وخاصة الإعلامية أنه تم اختراقها مع محاولات للإيحاء أنها قد تسرق أو يتم تشويهها وإفشالها إلا أن الأمر من الصعب تحقيقه لأن ثقافة وأفكار وسلوك اللبنانيين في ثورتهم الناعمة أنها ضد رموز نظام الحكم الطائفي السياسي الجغرافي .
تحقق كل انتصار وانجاز للثورة اللبنانية الناعمة بتقديم سعد الحريري استقالة حكومته ومن المتوقع أن تظهر استقالات لها أهميتها من مجلس النواب وبالتالي تحقيق انجاز آخر بالإطاحة بمجلس النواب وأن كان هناك من يتمسك بهذا المجلس والإبقاء عليه كونه النافذة التي يمارسون من خلالها تحقيق المكاسب والمنافع الشخصية للأفراد النواب وطوائفهم .
ليس هناك ما يدعو للقلق على تقزيم الثورة اللبنانية لأن شعب بأكمله يثور ويمارس حقه بحراك سياسي سلمي حتى وإن حاولت بعض الميليشيات الطائفية من الزج بنفسها في اصطناع اشتباكات مسلحة لأن الصحوة واليقظة والوعي عند أفراد الشعب الثائر أقوى من أي صناعة اشتباكات مسلحة أو اللجوء إلى تفجيرات وعبوات ناسفة ومفخخات .