شريط الأخبار
ولي العهد: خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة ولي العهد يلتقي رئيس الوفد البحريني المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي وزير الخارجية: المنطقة تحتاج أن نتقدم فعلا في إنهاء الحرب على غزة والضفة الغربية ترامب يتوعّد روسيا بعقوبات إذا لم تتوصّل "فورا" إلى حل للنزاع مع أوكرانيا مبعوث ترامب: سأذهب لغزة للتحقق من وقف إطلاق النار "النواب" يُحيل مشاريع قوانين إلى اللجان النيابية المُختصة وزير الشؤون السياسية: مسيرة التحديث حصنت الأردن وجسدت أهم عناصر قوته إدارة ترامب تقبل استقالة السفيرة الأمريكية لدى الأردن الشيباني: رفع العقوبات الدولية هو مفتاح استقرار سوريا وزير الطاقة: 13 مذكرة لاستخراج الثروات الطبيعية في الأردن ولي العهد يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الموعد والقنوات الناقلة لمباراة مصر وأيسلندا في مونديال كرة اليد بوتين يعلن ارتفاع عائدات روسيا غير النفطية بنسبة 26% في عام 2024 إسرائيل تعرض تسليم أسلحة روسية استولت عليها من غزة ولبنان إلى أوكرانيا سلوت يؤكد إصابة نجم ليفربول في لقاء ليل وزير المالية السعودي: سجلنا عوائد بنحو 200 دولار لكل دولار تم إنفاقه علييف يتهم بايدن بالتحيز ضد أذربيجان كيلور نافاس ينتقل إلى الدوري الأرجنتيني الحنيطي يزور الكتيبة الخاصة /٧١ ويؤكد القوات الخاصة تحظى باهتمام ورعاية ملكية سامية مستمرة

كازينو القمار ..

كازينو القمار ..

عصام العمري -

ذات مرة دعيت لحضور زفاف صديق وبدولة شقيقة ، وكنت اقيم بفندق ضخم وفيه صالة قمار في الطوابق السفلية ، وكنت عائدا بعيد منتصف الليل من جولة مسائية واذا بصديق لي وهو معروف انه " قمرجي " يصر علي أن اكمل سهرتي بمرافقته للنزول للنادي او الكازينو ، مجرد رفيق فقط فهو يعرف أنني لا اشرب ولا ارتكب الفواحش وليس لي بهذه الطوابق اي اقتراب والحمد لله ، ولكنه ربما بدافع التفاؤل بي أراد اصطحابي معه للنزول الى صالة لم يكن دخولي اليها سهلا نظرا للتدقيق والاجراءات والبروتوكول الخاص بدخول هذه الاماكن ، كنت اعتزم العودة ولكن صديقي القمرجي ويبدو انه زبون دائم نجح في اقناع الموظف الجهم بدخولي وبعد اخذ معلوماتي كاملة !


صالة واسعة وبها طاولات كما تلك التي نراها في الأفلام الاجنبية وادركت أنني بوسط صالة قمار حقيقية ، وما ان بدأت باستعادة نفسي إذ لم اكن اتوقع يوما ان ادخل هكذا وكر واطلع على جوانياته بشكل مباشر !
المفاجأة أنني الوحيد الذي كان صاحيا والبقية سكارى " طافيين " والصاعقة كانت حين ادركت انني دخلت المكان الخطأ ، إذ كان في القاعة حوالي اثني عشر شخصا ، احدهم تبين لي لاحقا انه خليجي وآخر عراقي والبقية اردنيون ، ليست هذه الصاعقة بل الصاعقة أنني عرفتهم جميعا ومعظمهم إما رجال دولة او رجال اعمال كبار .


كان احدهم يصرخ معترضا لأن ثمة شك لديه بتواطؤ النادلة شبه العارية مع منافسيه وارتكابها غلطة في حركة دولاب الروليت وعلا صراخه وهو يقول لهم: مئة وعشرون الف دولار خسرتها الاسبوع الماضي ، ولا اقبل بالخسارة مجددا
آخر كان يائسا وهو تائه بعينيه ويبدو انه خسر كل ما معه وعرفته فقد كان مسئولا تقاعد للتو ، وثالث صعقني وجوده وهو من اهل الخير والعطاء ، ورحت في غيابات القلق والحيرة وتذكرت معروف البخيت حين كان يريد ان يلّم القمرجية ولا يسمح بهروب العملة الصعبة خارج البلد ، وقلت بنفسي معه حق !


طبعا كل النشامى خسروا كل ما معهم وكان الصباح قد حل وانا تعبت .
سررت لان احدا منهم لن يدرك أنني رايتهم فهم كما قلت كانوا " بستين نيله وطينه " وخرجت وكثير من الهواجس والخوف والحيرة والألم يعتصرني على وطن يسرب ابناؤه عملته الصعبة التي يجمعونها من دماء وعرق الغلابا والمسحوقين فيصرفونها على موائد القمار الخضراء بفنادق العواصم الأخرى !!!
تجربة كانت فريدة ولكنها غيرت كثيرا من مفاهيم الحياة عندي ونظرتي للأشياء من حولي وحولتني الى ثائر وغاضب على اللصوص والفاسدين الذين لا يهمهم الوطن ولا يرحمون ابناءه