شريط الأخبار
أسباب وأعراض تؤكد إصابة الطفل بالتوحد خل التفاح.. صيدلية كاملة لدعم صحتك من المطبخ المؤشرات الصحية التي تحتاج إلى مراقبة مستمرة خضار الصيف .. 10 فوائد تحصل عليها عند تناول البامية 4 طرق لتخزين البامية للحفاظ على جودتها وقيمتها الغذائية لفترة أطول هل تعانين من الشعر الخفيف؟ إليكِ أفضل الزيوت لتكثيفه طبيعيًا سيدتي .. اليك وصفة ماسك البندورة وفوائده البروكلي بالجبن بطريقة شهية طريقة عمل البطاطا ودجز بالفرن مع جبنة الشيدر سلطة دجاج البوب كورن البلديات الأردنية بين فخ التمويل وعبء المركزية… أين الحل؟ أسهل طريقة لعمل تشيز كيك المحلات ماء جوز الهند: سر استوائي يعيد لشعرك الصحة والتألق في صيف 2025 نفشة الشعر بعد الاستحمام: الأسباب والحلول الفعّالة لتنعيم الشعر التلهوني : اطلاق (11) خدمة الكترونية جديدة لخدمة القضاة في المحاكم أخطاء شائعة أثناء تصفيف الشعر تدمّره من حيث لا تعلمين… هكذا تحمينه وتحافظين على صحته الملكية الأردنية تستأنف رحلاتها الجوية الى حلب اليوم .. وبغداد ودمشق قريبا الحسين اربد ينجز مجموعة من التعاقدات استعدادا للمنافسات المحلية والآسيوية كيان الاحتلال يعيد فتح مجاله الجوي اتحاد المبارزة يوقع اتفاقية تعاون مع النادي الأرثوذكسي

كازينو القمار ..

كازينو القمار ..

عصام العمري -

ذات مرة دعيت لحضور زفاف صديق وبدولة شقيقة ، وكنت اقيم بفندق ضخم وفيه صالة قمار في الطوابق السفلية ، وكنت عائدا بعيد منتصف الليل من جولة مسائية واذا بصديق لي وهو معروف انه " قمرجي " يصر علي أن اكمل سهرتي بمرافقته للنزول للنادي او الكازينو ، مجرد رفيق فقط فهو يعرف أنني لا اشرب ولا ارتكب الفواحش وليس لي بهذه الطوابق اي اقتراب والحمد لله ، ولكنه ربما بدافع التفاؤل بي أراد اصطحابي معه للنزول الى صالة لم يكن دخولي اليها سهلا نظرا للتدقيق والاجراءات والبروتوكول الخاص بدخول هذه الاماكن ، كنت اعتزم العودة ولكن صديقي القمرجي ويبدو انه زبون دائم نجح في اقناع الموظف الجهم بدخولي وبعد اخذ معلوماتي كاملة !


صالة واسعة وبها طاولات كما تلك التي نراها في الأفلام الاجنبية وادركت أنني بوسط صالة قمار حقيقية ، وما ان بدأت باستعادة نفسي إذ لم اكن اتوقع يوما ان ادخل هكذا وكر واطلع على جوانياته بشكل مباشر !
المفاجأة أنني الوحيد الذي كان صاحيا والبقية سكارى " طافيين " والصاعقة كانت حين ادركت انني دخلت المكان الخطأ ، إذ كان في القاعة حوالي اثني عشر شخصا ، احدهم تبين لي لاحقا انه خليجي وآخر عراقي والبقية اردنيون ، ليست هذه الصاعقة بل الصاعقة أنني عرفتهم جميعا ومعظمهم إما رجال دولة او رجال اعمال كبار .


كان احدهم يصرخ معترضا لأن ثمة شك لديه بتواطؤ النادلة شبه العارية مع منافسيه وارتكابها غلطة في حركة دولاب الروليت وعلا صراخه وهو يقول لهم: مئة وعشرون الف دولار خسرتها الاسبوع الماضي ، ولا اقبل بالخسارة مجددا
آخر كان يائسا وهو تائه بعينيه ويبدو انه خسر كل ما معه وعرفته فقد كان مسئولا تقاعد للتو ، وثالث صعقني وجوده وهو من اهل الخير والعطاء ، ورحت في غيابات القلق والحيرة وتذكرت معروف البخيت حين كان يريد ان يلّم القمرجية ولا يسمح بهروب العملة الصعبة خارج البلد ، وقلت بنفسي معه حق !


طبعا كل النشامى خسروا كل ما معهم وكان الصباح قد حل وانا تعبت .
سررت لان احدا منهم لن يدرك أنني رايتهم فهم كما قلت كانوا " بستين نيله وطينه " وخرجت وكثير من الهواجس والخوف والحيرة والألم يعتصرني على وطن يسرب ابناؤه عملته الصعبة التي يجمعونها من دماء وعرق الغلابا والمسحوقين فيصرفونها على موائد القمار الخضراء بفنادق العواصم الأخرى !!!
تجربة كانت فريدة ولكنها غيرت كثيرا من مفاهيم الحياة عندي ونظرتي للأشياء من حولي وحولتني الى ثائر وغاضب على اللصوص والفاسدين الذين لا يهمهم الوطن ولا يرحمون ابناءه