القلعه نيوز - طلعت مصطفى العواد
دارت خطبة الجمعة بمسجد المتولى التابع لمدينة السرو في مصر عن الذنوب والمعاصى وآثارها على الفرد مع كيفية تجنب ذلك والوقاية منه حيث أكد الشيخ محمد العساس أن ما نحن فيه الآن من ضنك اقتصادى بسبب ذنوبنا ومعاصينا وحرماننا الزرق بسبب معاصينا
وأكد أن تغيير الحاكم والوزارة لا يقدم ولا يؤخر مع استمرارنا فى مانحن فيه من إعراض عن الله و الاعتصام بالله لأن الله سبحانه وتعالى لا يغير ما بقوم حتى لا يغيروا ما بأنفسهم
إذا تغيير الحاكم لا دخل له فى إصلاح الأمة وتقدمها ومن المعاصى المهلكة القتل حيث أن جزاء من يرتكب هذه الجريمة البشعة الخلود فى النار ولا يحل قتل أى مسلم إلا فى ثلاث قتل النفس والزنا للمحصن والمرتد عن دين الله على أن ينفذ حد الله الحاكم فقط أى أن ما يحدث الآن من قتل ونهب معصية تستوجب عقاب الله لا تحل مشكلة أو تنشد إصلاحا بل بسببها ينتشر البغضاء والحقد والضنك والإ‘فساد فى الأرض لا الإصلاح
ثم عرض بعضا من المعاصى مثل تطفيف المكيال وتخسير الميزان واستغلال نفوذ الناس بغلو الأسعار وأكد على العودة إلى الله والاعتصام به حتى ينصلح حال الأمة ولو أن كل غنى دفع زكاة ماله الشرعية ما وجدنا فى الأرض فقيرا ولا احتجنا لمسئول
وهنا فى دمياط مثال على ذلك وهو اللواء طيار رفعت الجميل عضو مجلس الشعب عن دائرة كفر سعد بدمياط رحمه الله كان سخيا جدا فى بناء المساجد فى كل قرية بماله فامتلك حب الله وبالتالى حب الناس ونجح بجدارة على الرغم أن ما ينفقه يخصم من حساب الضرائب لكنه أنفقه فى الخير لإسعاد الناس
وأيضا مثال على ذلك شاب من مدينة السرو بدمياط شاءت الأقدار أن يذهب إلى القاهرة فى أجازة نصف العام ليعمل استورجيا فى شارع الترعة بمنسأة الصدر وعندما وقعت الحوادث المؤسفة رأى الشباب تنقض على محل مجوهرات كبيريقدر مافيه بمبلغ 2 مليون جنيه خطفت مافيه وقف هو بعيدا عنهم ولم يشارك السرقة والنهب لأن ذلك حرام ومنعته تقواه وخوفه من الله من الاقتراب من المجوهرات والاشتراك فى السرقة رغم حاجته للمال
الإيمان بالله والإعتصام به هو السبيل إلى صلاح الأمه وهنا تقع المسئولية كاملة على أئمة المساجد والمدارس فى غرس القيم الدينية الصحيحة لا أن نقتلع القيم الدينية فى المجتمع بحجة الخوف من التطرف والإرهاب
-------------------------------------------------------
كاتب من مصر
talat.alawad@gmail.com