القلعه نيوز : بقلم الدكتور محمد سلمان المعايعة.
تكمن كنوز الأردن المتنوعة في رجالاته الوطنية الذين هم ثروته الغالية فهم من مصادر النعم والثراء الفكري والثقافي والمهني والاحترافي عالي القيمة وعظيم النفع.. كنوز الأردن كثيرة وأهمها قيادته الهاشمية وجيشه وأجهزته الأمنية والطاقم الطبي متميز الأداء المهني الذين يعملون ليل نهار لإدارة هذة الأزمة، لتبقى شمس الوطن مشرقة، فنقول بأن نهوض أي دولة مرتبط دائماً بحكمة قيادتها ووفاء وانتماء أبنائها . لقد إستشعرت بأن ما يميز الأردن عن غيره بأنه يملك ثروة ونعمة تستحق الشكر للّه تتمثل في الأداء المتميز لعبقرية القائد الذي قاد المعركة لمواجهة هذا الوباء بنفسه مع أجهزتنها الأمنية الباسلة كافة، فالجميع من أبناء الوطن يتنافسون ويتبارون في تشيد وإعلاء شأن الوطن ليكون لهم النصيب الأعظم في المحافظة على كنوز هذا المنجم- الوطن- العظيم بأهله والكبير بقيادتة وكلُّها كنوز لا تقدر بثمن.
وحسبي بأنه من باب البرّ بالشخصيات الوطنية التي ولدت على بساط الوطن وناضلت وكافحت من اجل ان يظل عزيزًا مهابا بين دول العالم، ولابد من تعظيم وذكر رموز الوطن ليبقوا في ذاكرة الأجيال وبخاصة من تركوا بصمات وانجازات عامة مشرفة من أجل أن تكون رأية الوطن مزينه بجميل تضحياتهم.. فهذه محطات إنسانية لا تُنسى لقواتنا المسلحة ولكوادرنا الطبية في التخفيف من معاناة المواطنين إجراء هذا الوباء الذي لا يرحم صغيراً ولا كبيراً ولا يستأذن أحد لزيارته نعم هذا الجنراك الأعمى كما يسمونه لا يتقيد بحدود ولا يطلب تأشيرات دخول للوصول إلينا، ولكن ما يقف جدر صد ضد هذا الجنرال هو الوعي في العقول في الإحاطة من شروره!! لذلك أقول بأنني لما قرّرت الكتابة بالقلم لهذه القلوب الطاهرة النقية الواثقة بكرم اللة وجميل عطاياة رأيت القلب يكتب قبل القلم لهم لنقول لهم ألف تحية للذين يصنعون من نور الشمس فرحا عظيما لنا بأنسانيتهم.. الإنسانية في أسمى معانيها تجلى ذلك في حرص نشامى قواتنا المسلحة الأردنية واحهزتنا الأمنية في السهر على سلامة المواطنين، ألف تقدير للذين يقولون كلاما جميلاً قولا وفعلا غير محبط حين نسقط من كوادرنا الطبية وعلى رأسهم معالي الدكتور سعد جابر ..أجمل الإبتسامات للذين لا يرتفعون إلا وهم يحملوننا... نقول ترفع القبعات للذين ما وجدوا فينا جرحا إلا طيبوه ولا حزنا الا ومسحوه... أطهر الدعاء نناجي به رب العالمين للذين لا يجيئون إلا بلسما لأن في حضورهم دواء وكلامهم خير فيه سحر الشفاء . تحية الثناء للذين يرممون ما تبقى من أمل داخل العالم..فيزهر لنا الأمل من خلال نافذة الوطن الإعلامية حينما تزهو وتزهر بطلة معالي وزير الإعلام أمجد العضايلة. نُعظّم الدور الوطني والإنساني للمؤسسات المجتمع المدني بما قامت به من مبادرات إنسانية بتقديم الدعم والمساعدة للأسر المحتاجة لتعزيز وتمكين قدرات الحكومة من أجل مواجهة تأثيرات فيروس كورونا، فكشفت هذة المواقف عن معدن الأردنيين الأصيل، فأصبح الشعب بجميع فئاته جنود لخدمة الوطن بجهود احترافية ، هدفهم وهمهم في هذه المرحلة حماية حياة أبناء الشعب وان يكبر الوطن ويتمدد أكثر وأكثر ويتمكن من اجتياز هذة الأزمة بأقل الخسائر ، وقد نالت هذة الجهود الوطنية إعجاب قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة .. جهود أذهلت العالم بما يقوم به الأردن برغم من شح الإمكانيات المتاحة في مواجهة كورونا لكن ما ميز الأردن أن هناك فن في الإدارة والإرادة تمثلت في حكمة وبصيرة جلالة الملك الذي يشرف شخصيا على تقديم أفضل الخدمات الصحية والتوعوية للشعب فرفعت من سقوف الوقاية والحماية من آثار هذا الوباء ...نعم القادة هم الذين يترجمون بأفعالهم أقوالهم ويحرصون على التخفيف على الشعب عندما تشدد الأزمات والكوارث من خلال التسارع في إتخاذ الإجراءات الاحترازية الوقاية والحماية من تأثير هذا الفيروس على أبناء الوطن. فهذة الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع جاءت للبراعة والعبقرية للفكر الإنساني العميق لجلالة الملك،نعم هذه محطة من المحطات المضيئة في إنجازات ملوك بني هاشم الغر الميامين أطباء وحكماء هذه الأمة، وقد تعدت الروح الإنسانية لجلالة الملك حدود الوطن حيث ظهر ذلك من خلال مشاركته لعدد من قادة العالم في الدعوة لإيجاد تكاتف في تحالف دولي لمحاربة فيروس كورونا... في نداء أنساني لتخطي الحواجز وحشد التضامن الإنساني لهذا الوباء العالمي الذي يتطلب استجابة عالمية لمواجهته. فالجميع يردد فداك يا وطن.. لعيونك يا أبو حسين... فهذه مدارس الهاشميين الولاّدة شعارهم الوطن أولاً وأخيراً.
نقول بأن مستوى النجاح والتميز للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية وأجهزة الدولة بمختلف قطاعاتها يقاس بمستوى الإنجازات المقدمة للوطن للمساهمة في المحافظة على أمنه والتي تعد رافعة من روافع البناء والتحديث وخاصة عندما جعلت الدولة أهمية خاصة لموضوع التعليم لتبقى مشاعل الفكر والمعرفة قائمة على منابر مدارسنا وجامعاتنا لتبقى قافلة العطاء مستمرة، برغم من شدت هذه الظروف فقد أعطته أولوية باعتباره أداة للتحديث والإصلاح والأهم لأي أمه عندما يكون ذلك في بناء العقول والأفكار وتطوير الأداء لرفع مستوى التنمية والنهضة في جميع قطاعاتها . فهناك إنجازات عظيمة ومواقف إنسانية تقال لكافة قطاعات الدولة ومنتسبي قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية ، ولعظمة هذة المواقف والإنجازات المتميزة التي تدفع وتفجر طاقات لدى الإنسان المشاهد ليتحدث عن السلوكيات والإبداعات التنظيمية الهادفة للأرتقاء بمستوى الخدمات الوقائية التي تقدم للمواطنين ، وهذا ما دفعني أكثر أن أكتب عن حماة الوطن الذين نعتز ونتفاخر ونتباهى بهم لأن لهم في قلبي حكاية وطن لا ترويها الكلمات، ومن باب البر بهم علينا أن نذكر ونعظم الواجبات والمهام والإجراءات الوقائية التي يقومون بها للمحافظة على حياة أبناء الوطن بالإضافة إلى عظمة الإنجازات الأخرى التي يقومون بها والتي تعتبر جدار صدّ ضدّ من يحاول النيل من حمى وساحة الوطن والمتمثلة بتفانيهم في العمل وحرصهم على مصلحة الوطن والمواطن وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي بكافة أشكاله والذي يمثل أحد المُقوِّمات الأساسيّة لنجاح عمليّة التنمية، والنموّ، والارتقاء بمُختلف المجالات؛ حيث يُعَد الإبداع الفكري، والذهنيّ، والتخطيط المُنظَّم السليم ، من أهمّ مُرتكَزات التنمية، ولا يتحقَّق الازدهار لمشروع التنمية إلّا في ظلّ وجود أمن راسخ يدعمّ، ويتيح وجود هذه المُرتكَزات، ممَّا يُمكّن الإنسان من الاطمئنان على ذاته، وثروته، واستثماراته... من خلال هذا المنظور، نرى أن الولاء المطلق للوطن قيمة ثابتة لا تتغير وفقاً للمتغيرات والمستجدات ، ولا تتلون بألوان الطيف السياسي والإيديولوجي والثقافي. فكما أن حقوق الإنسان ثابتة، فكذلك هي القيم ثابتة ثبوتاً دائماً، وفي المقدمة منها قيمة الولاء للوطن.. فظهرت قداسة المواطنة الأردنية من أزمة كورونا حيث ظهر معاني الولاء للوطن والذي يعني أن تصغر كل مصالح الدنيا أمام قضايا الوطن، وأن يهون كل بذل أمام صالح الوطن، وأن يبذل الفرد ذلك عن طيب خاطر، لأنه هو الذي يجعل حبات رمال الوطن لا تقايض بحبات الماس، وحرارة شمسه في هجير الصيف أطيب من نسمات هواء الدنيا كلها بعيداً عن أرضه، فمن ليس له ولاء لوطنه فهو كالريشة في مهب الريح أو هو كبيوت الرمال التي تبنى على شاطئ البحر لا جذور لها ولا أساس. نعم إن أزمة كورونا جعلت من أبناء الوطن الواحد جنود كلاً من على منبره ينهض عن طيب خاطر لخدمة الوطن، كما كُنا في خندق معركة الكرامه حينما نادنا الوطن فكّنا سيوف شديدة البتر لأعلاء الكرامة التي تليق بكرامة الوطن لتبقى شمسهُ مشرقة ورأيته عالية مرفوعة بفضل إرادة وعزيمة أبنائه الأوفياء وجيشه الباسل وأجهزته الأمنية ولحكمة وبصيرة جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة الذي جعل من الأردن متحف مقدس تحت الأرض وفوق الأرض وأثبتنا للعالم أجمع بأن الأردن دولة عميقة... دولة مؤسسات بعظمة إنجازات مؤسساتها ..!!!
حمى الله الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة من كل مكروه وجنبنا والإنسانية جمعاء من شر هذا البلاء والوباء.
mohammadsm1955@yahoo.com