شريط الأخبار
هكذا عبر نواب الأردن عن فرحهم بوقف إطلاق النار بغزة - فيديو الجرائم الإلكترونية تلاحق حسابات وأشخاص يحاولون إثارة الفتن والنعرات والمساس باللُّحمة والوحدة الوطنية ولي العهد يشارك صورة لجلالة الملك على إنستغرام السويد تطالب بحبس متهم متورط بقتل الشهيد معاذ الكساسبة الملك: نتمنى للرئيس ترامب كل النجاح ونقدر شراكتنا مع الولايات المتحدة أفخاي إدرعي: حماس ضعيفة حتى لو استعرضت عضلاتها الحدود السورية .. لماذا وكيف عادت محاولات تهريب المخدرات؟ سفير سابق: سياسة ترامب في الشرق الأوسط ستتضمن صفقات عديدة قعوار تمثل الأردن في حفل تنصيب ترامب النائب المراعية: مجلس النواب متفائل بالحكومة ويراقبها ترامب : العهد الذهبي للولايات المتحدة الأمريكية بدأ الآن قطر تدشن جسرا بريا لإمداد قطاع غزة بالوقود ترامب يتجه لإلغاء الجنس الثالث في أميركا بايدن يودع البيت الأبيض بصورة سيلفي أوباما وحيدًا وكلينتون وبوش مع عقيلتهما .. رؤساء سابقون بتنصيب ترامب ترامب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية عودة فاتي وغياب أولمو.. قائمة برشلونة لمواجهة بنفيكا في دوري الأبطال تفاؤل في "وول ستريت".. الأسواق الأمريكية ترتفع قبل تنصيب ترامب فون دير لاين تؤكد عدم حضورها حفل تنصيب ترامب تغيير ملعب المواجهة بين السعودية والصين في تصفيات كأس العالم 2026

التدريس عن بعد، نجاح يخفف من وطأة كورونا.... بقلم : الدكتور كريم الفراجي - جامعة عمّان الأهلية

التدريس عن بعد، نجاح يخفف من وطأة كورونا.... بقلم : الدكتور كريم الفراجي   جامعة عمّان الأهلية

القلعة نيوز :

لم نتخيل يوما أننا سنغادر فضاءات جامعتنا الرحبة لنستكمل مهمتنا التعليمية عن بعد. تجربة تكاد تكون غير معهودة، فطوال مسيرتي الممتدة لخمس وعشرين عاما في التدريس الجامعي، بدأتها في بغداد حاضرة الرشيد، مرورا بتونس الخضراء، وصولا لطرابلس الغرب تلك المدينة الوادعة التي تغفو على ضفاف المتوسط، لأتوجها في عمّان، التي يصفها المفكر التونسي "عبد الفتاح مورو" حين يسأل - وبنبرته المعهودة- أحد حضور جلسات المنتدى العالمي للوسطية الذي انعقد في عمّان منذ أمد ليس ببعيد، يسأله: "كم عما لديك؟" فيجيبه: "لدي عم واحد" ليرد عليه مورو "أنا لديّ عمّان" رد له ما له من دلالات عن تلك المدينة ناصعة البياض التي توجت فيها مسيرتي بسنين تسع في جامعة عمّان الأهلية رائدة التعليم الجامعي الخاص في الوطن العربي. وطوال هذه المسيرة لم أتخيل ولو للحظة خوض تجربة فريدة مثل التي نعيشها اليوم في التعليم عن بعد. ورغم صعوبتها إلا أن نتاجها كان ثريا، ولم يأت ذلك من فراغ. فالإبداع كان ولا يزل وسيستمر عنوانا لهذه الجامعة التي تواصل كسب كل رهان تضعه لصناعة المستقبل. فالتخطيط الاستراتيجي فعل لازم هذه المؤسسة منذ أيامها الأولى، حين رسم وطرّز خطوط حلمها المؤسس والباني الدكتور أحمد الحوراني "رحمه الله". فلم نكن نتحسس قيمة ما تخطط له هذه المؤسسة التعليمية إلا وقت الأزمات. وهاهي "أزمة كورونا" تطل في غير موعد لتشي بتداعياتها على العالم أجمع بدوله ومؤسساته وقطاعاته كافة.

توقفت العملية التعليمية فجأة. وأول ما تبادر إلى أذهاننا نحن التدريسيون في الجامعة مقدرة مؤسستنا على التنبؤ بالأزمات قبل وقوعها وهذا ما يطلق عليه المعنيون في الشأن الإداري بمصطلح التخطيط الوقائي، والذي صاغت الإدارة العليا في الجامعة تفاصيل نجاحه، ممثلة بالاستاذ الدكتور ساري حمدان رئيس الجامعة، والدكتور ماهر الحوراني رئيس هيئة المديرين. فجميعنا يتذكر قرار الجامعة الذي يتم تفعيله مطلع كل عام دراسي والذي يُلزم الهيئة التدريسية المشاركة بدورة تدريبية على نظام(Moodle- VCLASS) ، والتي تعقد في أروقة مركز الحوراني للتعلم الإلكتروني، والذي يعد مركزا قلّ نظيره في المنطقة العربية. تُعنى الدورة التدريبة برفع مهارات أعضاء الهيئة التدريسية بأساليب التعليم والتعلم عن بعد. وهذه الدورة في الحقيقة على درجة عالية من الأهمية أضافت لنا مهارات وأساليب مبتكرة في طرح المحتوى التعليمي. ونحن اليوم في ظل الأزمة الراهنة نجني ثمار ما قدمته لنا الجامعة وما كانت تخطط له. فهنا كانت البداية، ففي اليوم الأول الذي علقت فيه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدراسة في مؤسساتها، باشرنا بخطة الجامعة البديلة، ولم يتطلب الأمر منا سوى إجراءات ميسرة وسريعة حتى بات ممكنا البدء بالتدريس ومواصلة طرح المحتوى العلمي، حسب الجدول الدراسي المعتمد منذ بداية الفصل الثاني من العام الجامعي الحالي، فترتيبات العملية التدريسية بإجراتها كافة كانت منجزة، وبدأت التجربة وها نحن نطوي وبخطى واثقة وحثيثة أسبوعنا الرابع، أنجزنا متطلبات المقررات الدراسية وكأن الأزمة لم تقع. ولا يتبادر إلى ذهني أدنى شك في استمتاع التدريسون والطلبة بهذه التجربة. ربما الشيء الوحيد الذي افتقدناه هو بعدنا عن فضاءات جامعتنا الأنيقة التي كنا نعيش لحظاتها منذ الصباح الباكر حتى ساعة متأخرة من النهار. كانت تلك الفضاءات تمنحنا الدفء في شتاء يلف تضاريس حاضرة السلط الجميلة، ففيها ما فيها من الحميمية، إلا إن عزاءنا هذا الشعور الذي لم يغادرنا ولو للحظة ونحن نتواصل عبر الأثير مع طلبتنا وكأننا داخل أروقتها وقاعتها ومختبراتها التي لم تغادرنا ولو لبرهة، فنكاد نشّمُ عبق عبيرها عن بُعد.

فلنا أن نفخر بجامعتنا ونحتفي بتجربتنا هذه، ونبتكر الحلول الخلاّقة التي من شإنها أن تخفف وطأة هذه المحنة على أردننا الحبيب.

فشكرا عمّان الأهلية، وهي تمنح كورونا درسا في استمرار العمل والتعليم.