
القلعة نيوز – كتب أحمد دحموس
تولدت سلالة فيروس كورونا وخلقت معها رعباً وخوفاً أممياً شمل العالم أجمع ودون أي استثناء لدولة أو شعب أي كان مكان إقامته على الكرة الأرضية .
وبتاريخ 17 نوفمبر 2019 تم اكتشاف أول مصاب ب"كورونا" والإبلاغ عنها ووفقاً لبيانات حكومية صينية ومنذ ذلك اليوم أصبح يجري تسجيل الحالات الجديدة وبشكل يومي .
وعلى الانترنت فإن أول حالة مؤكدة لكورونا بحسب منظمة الصحة العالمية وجرى تسجيلها في الصين يوم 8 ديسمبر 2019 ، ومنذ ذلك التاريخ تسارعت الأحداث والعلماء في محاولة التعرف أكثر على فيروس كورونا "كوفيد 19" في العالم ، وبدأت عجلة التاريخ الجديد بما يمكن تسميته بالتقويم الكوروني .
التقويم هو نظام عد زمني لحساب تواريخ الأيام وكذلك تنظيمها لأغراض اجتماعية أو دينية أو تجارية أو إدارية ويتم ذلك بناءً على معايير مختلفة في التقاويم المختلفة ويتم في كل من تلك التقاويم إعطاء أسماء معينة لفترات من الزمن عادة تكون أيام أو أسابيع أو أشهر أو سنوات ، وتكون الفترات (مثل الأشهر أو السنين ) متزامنة مع دورة الشمس في السماء أو بالأدق موقع الأرض في مدارها حول الشمس أو متزامنة مع ميلاد ونهاية القمر .
عرفت البشرية منذ نشوء مجتمعاتها الإنسانية على هذه الأرض ومن خلال بيئتها الجغرافية أن لجأ زعماؤها أو قادتها الاجتماعيون أو القبليون بإيجاد تقويم لتسيير وإدارة حياتهم ومعرفة الفصول وقراءة النجوم وحركات الشمس وغيرها من الكواكب .
وظهر في أزمان بعيدة تقاويم اندثرت مع شعوبها ولم تعد عاملة أو ناشطة ومنها على سبيل المثال تقاويم آشورية ،بابلية ، عبرية ، يونانية ، بوذي ، صيني ،جاوي ، بنغالي ، أمازيغي ، أثيوبي ، هندي ، كروي ، ليتواني ، مالي ، بلغاري ، مصري ، ألماني وغيرها ولعل أشهر التقاويم الهجري والميلادي .
كما أن هناك تقاويم تعتمد على دورتي القمر والشمس معاً ، ولكن ليس بالضرورة أن تعتمد كلها على الشمس والقمر وهناك أيضاً تقاويم تعتمد على كواكب أخرى معينة وغيرها ما لا يعتمد على أي عامل واضح .
التاريخ هو يوم واحد معين ويحدد ضمن هذا النظام العد الزمني كما توجد أخرى مماثلة لتلك الأدوات أو الأجهزة وتشمل نظم التقويم الحاسوبية والتي يمكن ضبطها لتذكير المستخدم بالأحداث القادمة والمواعيد وتتفاوت أعداد الأيام والأسابيع والسنوات من تقويم لآخر .
لقد مضى أكثر من 7 شهور والعالم يترنح ولم يتعافى من فيروس كورونا ومولوده كوفيد 19 حتى الآن ، وهناك تحذيرات علماء وخبراء في علم الفيروسات والأوبئة والمختبرات أن هذا الفيروس ليس لأحد بقادر على تحديد زمن أو تاريخ لانتهائه أو اختفائه إلا أنهم يجمعون بأغلبهم أن العالم سيبقى تحت تأثير انتشار الفيروس ودلائل ذلك إصابة ملايين البشر ومئات الألوف من الوفيات بسببه وبهذا أصبح العالم يؤرخ لنفسه بتقويم كورونا .