شريط الأخبار
وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية عاجل: المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

ابو بيدر يطلق بادرة لإنشاء مركز للبناء العقدي للحفاظ على هوية الوطن

ابو بيدر يطلق بادرة لإنشاء مركز للبناء العقدي للحفاظ على هوية الوطن


بقلم : احمد ابو بيدر

جهل الجاهلين في زماننا هذا هو من لا يدرك أن الإسلام كعقيدة و منهج و أساس للتربية و أسلوب للحياة توجه ضده أعتى الحملات لمحاربته و تشويهه و إظهار الإسلام بصورة سلبية للعالم و لا سيما الأجيال الناشئة وذلك عبر مختلف الدعوات الممنهجة التي تسلط الضوء على الشبهات و الافتراءات المصطبغة بالطابع التاريخي أو الثقافي أو حتى التعليمي و الاقتصادي

من يتكفل بذلك هو مؤسسات إعلامية و ثقافية و تربوي حول العالم تساندها في ذلك أنظمة معادية للإسلام تكيد له و للمسلمين أصناف المكائد و تضع على المسلمين أصناف القيود و الكارثة المؤلمة أن بعض تلك الحكومات تحكم بلداناً إسلامية و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم. في خضم هذه الحرب الضروس وجب على كل بلد إسلامي الالتفات إلى نقطة المقتل التي يطلبها العدو من المجتمع المسلم و منها بلدنا الأردن

أعداء الإسلام يسعون حثيثا لتوجيه ضربة مميتة للتربية و العقيدة في هذا البلد سواءً لدى الآباء و الأمهات أو لدى الأبناء و البنات تمهيداً لإسقاط المجتمع الأردني المسلم برمته في وحل الانحلال و التفكك و ضياع القيم و المبادئ و انهيار الأخلاق لدى أفراده ليتم تمهيد السيطرة عليه عبر شتى الوسائل المختلفة .

لا ننسى أيضاً مدى بعد المناهج الدراسية في الأردن خاصة الجامعية و في مراحل التعليم المتوسط و الثانوي عن ركائز التعليم الشرعي الأساسية و هي علم الحديث و علم التوحيد و علم الفقه و علم التفسير و علم القراءات و هي كارثة كبرى و مصيبة تدمر الأساس التربوي للأجيال و تجعل انحراف الشباب عن العقيدة السليمة أسهل ما يكون و لا أقول لمن حذف الآيات و الأحاديث من المناهج و أبعد مناهج التدريس عن الاقتراب من ركائز التعليم الشرعي سوى ما قاله ربنا عز و جل في كتابه الحكيم

((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ۝ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ۝ إِذِ الأغلالُ فِي أَعْناقِهِمْ والسّلاسِلُ يُسْحَبُونَ ۝)) فأسأل الله أن يهينكم في الدنيا كما وعد –و قوله الحق جل شأنه- بأن يهينكم في الآخرة.

من هنا فهذا المقال هو دعوة لإطلاق مبادرة لإنشاء مركز للبناء العقدي ليكون هو الأول من نوعه في الأردن ليكون صمام الأمان للمجتمع الأردني المسلم من حيث المحافظة على هويته الإسلامية الوسطية التي تحافظ على أصالة المجتمع و تعزز القيم و الأخلاق و الثقافة المجتمعية السليمة المبنية على ركائز إيمانية و إسلامية تحفظ لأفراده الارتباط بخالقهم عز وجل وفق ما أمر به من أوامر و نهى عنه من نواهي , و تكفل ديمومة العلاقات الطيبة بين أفراد المجتمع وفق ما أقره الدين الحنيف و الشريعة الغراء .

يهدف إنشاء مثل هذا المركز إلى غرس عادة القراءة لدى الكثير من أجيالنا التي انشغلت للأسف بسفاسف الأمور و بوسائل المتعة و الرفاهية وتناست وجوب طلب العلم الشرعي على كل مسلم و مسلمة و إكساب طلبة هذا النوع من العلم الأخلاق الحميدة التي يجب أن يتحلى بها كل طلاب الوطن لا كما نرى الحال المزري للأسف من بعض الطلبة و الطالبات من عدم احترام و توقير التزام بأخلاق طلبة العلم و لا بارك الله في آباء و أمهات خربوا أخلاق أولادهم فجعلوهم مسلمين بالهوية رغم أن عدوهم الأول- و العياذ بالله- هو الله سبحانه و تعالى و رسوله الكريم محمد صلى الله عليه و سلم و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم,

كما يهدف وجود هذا المعهد إلى إكساب طلبة العلم المهارات اللازمة للحوار مع الآخرين ممن يحملون فكراً مخالفاً أو مغايراً للفكر الإسلامي الوسطي سواءً أ كانوا مغالين أو مفرطين أو من أصحاب التساؤلات عن الإسلام ,

ومن الأهداف أيضاً تعريف طلبة العلم بأكبر قدر ممكن من المصادر المختصة و المتنوعة بالركائز الأساسية للعلم الشرعي التي سبق ذكرها آنفاً في هذا المقال لتتسع مداركه أكثر و أكثر و ينمو لديه حب الدين و الدفاع عنه ضد أصحاب الفتن و الشبهات .

يشتمل المنهج العام لمركز البناء العقدي على إعداد الطالب عبر المسارات التالية :

المسار الأول: مسائل العقيدة، وفيه تدرس أصول المسائل العقدية عند أهل السنة والجماعة، والمتون المعتمدة فيه ثلاثة كتب هي : كتاب التوحيد و الواسطية و السفارينية، وتقرأ أهم المؤلفات المفردة في هذه القضايا.

المسار الثاني: علم الفرق، وفيه تدرس أهم المسائل المتعلقة بالفرق، وتقرأ فيه أهم المؤلفات المفردة في هذا المجال.

المسار الثالث: علم الأديان، وفيه تدرس أهم المسائل المتعلقة بالأديان، ويقرأ فيه قدرا من أهم الكتب المفردة في هذا المجال.

المسار الرابع: علم المنطق، وفيه يدرس متن معتمد في هذا الفن، وأهم ما يوجه إليه من نقد وملاحظات، ويقرأ فيه قدرا من أهم المؤلفات في هذا المجال.

المسار الخامس: علم الجدل والمناظرة، وفيه يدرس متن معتمد في هذا الفن، وأهم ما يوجه إليه من نقد وملاحظات، ويقرأ فيه قدرا من أهم المؤلفات في هذا المجال.

المسار السادس: علم الكلام، ويدرس متن معتمد في هذا الفن، وأهم ما يوجه إليه من نقد وملاحظات، ويقرأن فيه قدرا من أهم المؤلفات في هذا المجال.

المسار السابع: علم الفلسفة، وفيه تدرس الفلسفة اليونانية والغربية إجمالا، وأهم ما يوجه إلى هذا العلم من نقد وملاحظات، ويقرأ فيه قدرا من أهم المؤلفات في هذا المجال .

المسار الثامن: علم الفكر، وفيه تدرس أهم المسائل المتعلقة بالمجال الفكري، ويقرأ فيه قدرا من أهم الكتب المفردة في هذا المجال.

أرجو من الله عز و جل أولا ثم لمن يقرأ هذا المقال ثانياً أن يوصل هذه الفكرة لجميع المشايخ و العلماء و أهل الفضل في أردننا الحبيب لعلها في يوم من الأيام تصبح واقعاً ملموساً فتعم فائدتها جميع أبناء وطننا

فوالله ما كتبت هذا المقال إلا من باب الغيرة على دين الله وعلى أخلاق المجتمع الأردني و الرغبة في أن يعم الخير لكل خلق الله و الله من وراء القصالقص