شريط الأخبار
"الأكاديمية الدولية للتجارة الإلكترونية" مؤسسة تدريبية ومنصة متقدمة للتعلم المهني والتقني طرح سندات خزينة بقيمة 100 مليون دينار فيضانات تكساس تخلّف 82 قتيلا وأكثر من 40 مفقودا الأمن الأردني ينعى المحاسنة والدغيمات والصباحين المعايطة: حل مجالس البلدية والمحافظات إجراء معتاد ... وهذا موعد الانتخابات رضوى الشربيني تتألق بـ لوك كلاسيك مميز من يفتح ملف البلديات .. !! فضيحة تحكيمية تهز ويمبلدون.. بافليوتشينكوفا تخرج عن صمتها وفاة "تايسون السيبيري" بطل القارات للملاكمة عن عمر 54 عاما ترامب: نحن قريبون جدا من صفقة مع حماس بشأن غزة الملقتى الوطني يدعو إلى مسيرة لدعم الأشقاء في غزة بعد 26 عاما.. شابة تركية ترد جميل والديها بطريقة غير متوقعة أثارت تفاعلا كبيرا الأمن: تغيير المسرب بشكل مفاجئ السبب الرئيس للحوادث المرورية شوربة البروكلي بالحليب بطاطس ودجز مقرمشة بالفرن كل ما تحتاجين معرفته عن تقنية النانوبليدنغ للحواجب أسرار رسم الحواجب حسب شكل الوجه لإطلالة جذابة ومتوازنة طريقة عمل وافل بروانيز الشوكولاتة خطوة بخطوة فوائد ممارسة الرياضة: كيف تحسن من جودة حياتك؟ وجبات غنية بالبروتين لبناء العضلات من دون مكملات

محمد يوسف الشديفات يكتب :الخطأ الذي ارتكبه سمير الرفاعي

محمد يوسف الشديفات يكتب :الخطأ الذي ارتكبه سمير الرفاعي


-"ندرك تماماً ان مهمة "الرفاعي" ليست سهلة، وأن اللجنة يقع على عاتقها الكثير من المهام الواجب تنفيذها، الا ان عليه ايضاً ان يكون حازماً ومباشراً، وأن لا يلتفت لاسترضاء الشارع والصالونات السياسية في هذه المرحلة الدقيقة، .. خاصة وانه صاحب ارث سياسي واقرب الى التطور والحداثة ونبض الشارع الاردني "

القلعه نيوز - محمد يوسف الشديفات-
جاء التكليف الملكي لدولة سمير الرفاعي بتشكيل لجنة اوكلت لها مهمة تحديث المنظومة السياسية حاملاً معه رسائل عديدة، أهم هذه الرسائل على الإطلاق هو توقيت الحديث عن المنظومة السياسية بمفهومها الهيكلي، والذي جاء بحذر شديد بعد ما عرف بقضية الفتنة، فالقيادة رأت بما لا يدعو مجالاً للشك ان تماسك الجبهة الداخلية وتمتينها هو كلمة السر للعبور الآمن في المرحلة القادمة، في ظل ما يعتري المنطقة من أزمات وتحولات سريعة ومربكة للقيادات السياسية.

اختيار الرفاعي الذي نكن لشخصه كل التقدير والاحترام، لم يكن طارئاً، فالرجل بما يحمله من إرث سياسي، وفكرٍ أقرب الى الحداثة والتطوير، وبعد ان ابتعد لفترة زمنية لا بأس بها عن ضغوطات مطبخ صنع القرار، والتي قضاها قريباً من مراكز القوى السياسية والاجتماعية، وفي ظل شح الخبرات والقيادات السياسية على المستوى المحلي لأسباب يطول الحديث عنها، وقع عليه الاختيار ليكون ضابط إيقاع اللجنة التي يرأسها للخروج بخارطة طريق ترسم الملامح السياسية والادارية للدولة الاردنية بما يليق بمئويتها الثانية.

لم يُطلب من اللجنة سوى مهامٍ فنية بحتة، وتوصيات قابلة للتنفيذ عبر القنوات التشريعية، وقد كان الخطاب الملكي بهذا الصدد واضحاً ومباشراً بعدم التدخل او التأثير على عمل اللجنة، لأن النتائج وبكل تأكيد لن ترضي جميع الاطياف والاطراف السياسية والاجتماعية بذات المستوى، وهنا ظهر الحد الفاصل بين المضي قدماً نحو تنفيذ المهمة الموكلة بكل ما تحمله من خلط للأوراق وكسرٍ لحالة الجمود السياسي التي يعاني منها الاردن على المستوى الداخلي بصورة لا تتماشى مع الدور الذي يلعبه الاردن خارجياً، وبين الحفاظ على صورة اللجنة امام القوى التقليدية.


ندرك تماماً ان مهمة "الرفاعي" ليست سهلة، وأن اللجنة يقع على عاتقها الكثير من المهام الواجب تنفيذها، الا ان عليه ايضاً ان يكون حازماً ومباشراً، وأن لا يلتفت لاسترضاء الشارع والصالونات السياسية في هذه المرحلة الدقيقة، وأن لا يقتصر عمل اللجنة فقط على "قانون انتخاب"، وهنا لا أقلل من اهمية قوانين الانتخابات، لكن قانون الانتخاب يفترض ان يكون تتويجاً لمخاض العملية السياسية برمتها وليس بداية لها.

اللجنة الملكية وبالرغم مما شاب عملها من اخطاء فنية وسياسية سواء على مستوى المناكفات الجانبية او تسريب محاضر اجتماعاتها او استقالات بعض اعضائها بصورة أقرب الى العبثية، الا اننا ما زلنا نعقد عليها الآمال ونتمنى لرئيسها وأعضائها كل التوفيق والنجاح، ولكن هذا لا يعفيها من المسؤولية السياسية التي ارتضتها عندما تشرّفت بالتكليف الملكي أولاً، وبآمال وطموحات الشباب الاردني ثانياً وثالثاً وعاشراً.