شريط الأخبار
المومني : "استقلال الأردن" كان وسيبقى المحطة الكبرى والأهم في تاريخ بلادنا العميد المتقاعد الدكتور عناد الركيبات يكتب : في الذكرى ٧٩ للاستقلال . المرأة الأردنية في "الاستقلال".. ركيزة في بناء الدولة وشريكة بصناعة المستقبل سفراء دول صديقة وشقيقة: الأردن مرتكزا للاستقرار بالمنطقة وواحة للسلام في الاستقلال الـ79.. مسيرة وطنية متواصلة في خدمة الإنسان والمكان الأمن العام .. استقلالنا أمن وأمننا استقلال البحث الجنائي ؛ يكشف ملابسات مقتل أحد الأشخاص بحريق مخيطة بإربد ويلقي القبض على مضرم النار من الأمن العام إلى الوطن والقائد في يوم الاستقلال. تهنئة بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين آلاء النجّار " أمّ الشهداء الصفدي يشارك باجتماع تستضيفه مدريد حول غزة وحل الدولتين التعليم في عيد الاستقلال.. نشر المعرفة وتشجيع الإبداع لإنشاء جيل واعٍ يواكب متطلبات العصر جامعة الحسين بن طلال تحتفل بعيد الاستقلال الـ79 . النائب ايمن البدادوة يهنئ الملك وولي العهد بمناسبة استقلال المملكة الاردنية الهاشمية 79 مبابي ينتزع الحذاء الذهبي من "رونالدو الجديد".. بانتظار رد صلاح الملك يوجه رسالة للأردنيين بمناسبة عيد استقلال -فيديو الجراح وملتقى "همم" يهنئون القيادة الهاشمية والشعب الأردني بعيد الاستقلال التاسع والسبعين رجل اعمال سوري يتكفل بعودة لاجئين من الاردن الألعاب النارية تزين سماء المملكة الليلة احتفالا بعيد الاستقلال الـ 79 علماء يقترحون طريقة جديدة لعلاج البعوض من الملاريا، فما هي؟

د.منصور محمد الهزايمة يكتب من الدوحة : هي متلازمة الحب... لا متلازمة داون

د.منصور محمد الهزايمة  يكتب  من الدوحة : هي متلازمة الحب... لا متلازمة داون


"أمّا أمهاتنا فهن العيد دائما في كل زمان ومكان."



الدوحة - قطر- القلعه - د. منصور محمد الهزايمة

ربما كان أبسط تعريف لهذا النوع من المتلازمات بأنه "اضطراب وراثي يسببه الانقسام غير الطبيعي في الخلايا، مما يؤدي إلى زيادة النسخ الكلي أو الجزئي في الكروموسوم رقم (21)، وتتسبب هذه المادة الوراثية الزائدة بتغيرات في النمو العقلي والملامح الجسدية التي تتسم بها".
تتميز فئة الإعاقة هذه عن غيرها بأنك تستطيع تمييزها من خلال ملامحها الجسمانية، التي يكشفها المظهر والشكل العام، تبعا لخصائص محددة لا تُخطئها العين؛ تتمثل بالرأس الصغيرة، واستدارة الوجه، وكبر حجم اللسان، وصغر الذقن، وغيرها، وهي خصائص تكاد تميزهم بشكل متساوٍ، لكن مالا يخطئه الإحساس أبدا، هو الشعور بجمالية روحهم، وأجواء المرح التي يضفونها على من حولهم في كل مكان يتواجدون فيه.
تعرّفت على جاسم ذلك الطفل الذي يوسم بأنه من فئة متلازمة داون، يميزه شكله ومرحه معا، إذ يفيض حيويةً وبهاءً أينما حل، يتقرب من الجميع صغارا وكبارا؛ يصافحهم، ويتحدث إليهم، يشعرهم بقربه، وحبه، فيبادلونه حبا بحب، ويا لسعادة من مزح معه يوسف أو مازحه، يوسف صاحب موهبة يتميز بها عمن يتعالون على غيرهم بأوهامهم عن أنفسهم، قدّم يوسف يوما مسرحية كاملة أمام مئات من طلاب مدرسته، استخدم خلالها تعبيرات وجهه فقط، دون أن ينبس ببنت شفة، نالت تعبيراته حماس وسعادة الجميع.

كثيرون هم ممن يشبهون يوسف شكلا، ويتمتعون بمواهب بارزة مثله، يراودك الشعور أن هولاء ينغمسون في عمق قيم الحياة، وأنهم دائما ضمن الركب في مسار التنمية، علما بأن لهم معاناتهم الصحية، والنفسية، التي لا يشعر بها من حولهم، لكننا كثيرا ما ننخدع بمظاهر الأشياء فنطفو على السطح، دون أن ننفذ إلى العمق لنتبين الحقيقة.
أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر (2011) يوما عالميا للاحتفاء بفئة ذوي الإعاقة من متلازمة داون، ليتم الاحتفاء به في (21) مارس من كل عام، ويهدف للتوعية بهذا النوع من الإعاقة، وكيفية حدوثها، ودعم المصابين بها وأسرهم، وتقدير دورهم في بناء مجتمعاتهم، وحفزهم على الاستمرار في الدراسة، وضمان حقهم في العمل، أمّا شعار الأمم المتحدة الذي اختارته لهذا العام فهو "المشاركة والدمج الفعّال في المجتمع"، للتمكين لهذه الفئة من التعايش بشكل طبيعي مع المجتمع.
تتواجد فئة داون اليوم في شتى مجالات العمل، وتتطلع دائما لتقدير دورها في نهضة المجتمع التي تعيش فيه، إذ نراهم في البنوك والمدارس والمستشفيات والفنادق والشركات والمكاتب والمطاعم، ونجد منهم الفنانين والرياضين المعروفين، ولا يحتاجون غير الدعم والمساندة من أسرهم، ومؤسسات المجتمع الرسمية والمدنية.

تتمتع فئة متلازمة داون بروح وثابة، وفضول محبب، يغمرون من حولهم بالفرح والسعادة، لذلك جاز لنا أن نسميها بمتلازمة الحب؛ وفاءً لأصحاب الوجوه البريئة، والقلوب الطيبة، والروح الجميلة، الذين يتجاوزون المعاناة ليقدموا الحب لغيرهم، وهل يقابل الحب بغير الحب؟!.
أمّا أمهاتنا فهن العيد دائما في كل زمان ومكان.