شريط الأخبار
النائب الظهراوي يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف استخدام مسرب الباص السريع بينها دول عربية .. ترامب يوقّع قرارًا يقيّد دخول مواطني 20 دولة (أسماء) ترامب سيوجّه خطابًا إلى الأمريكيين الأربعاء التلهوني: تطوير خدمات الكاتب العدل إلكترونيا لتسهيل الإجراءات على المواطنين زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأميركية سبل تعزيز التعاون الأردن يشارك في مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط بباريس تعليق دوام صفوف وتأخير دوام مدارس الأربعاء (أسماء) ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد محكمة فرنسية تلزم باريس سان جيرمان بدفع مبلغ ضخم لنجمه السابق مبابي مصر.. نجيب ساويرس يتخطى شقيقه بقفزة مالية استثنائية الجنود الروس يحررون بلدة في خاركوف وبيلاوسوف يوجه تهنئة لهم فيفا يعلن اسم الفائز بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم لعام 2025 مودي: زيارتي للأردن "مثمرة للغاية" وعززت شراكة استراتيجية شاملة أوكرانيا تعلن توصل أوروبا لقرار نهائي بشأن نشر قوات على أراضيها جماهير زاخو تفوز بجائزة فيفا للمشجعين متابعة للقائهم مع الملك ... العيسوي يلتقي متقاعدين خدموا بمعية جلالته وزير العمل: حوار وطني الأسبوع المقبل لتعديلات الضمان الاجتماعي رئيس الوزراء يتفقَّد عدداً من المواقع في مناطق عين الباشا والبقعة وصافوط وأم الدنانير في محافظة البلقاء الأردن والسويد يتفقان على عقد جولة من المباحثات السياسية الأولى العام المقبل

حسن محمد الزين يكتب : قاع المدينة /عمان / تفتقد " ابو علي" صديق الصحافة والمعرفة الذي حظي بتكريم ملكي رفيع

حسن محمد  الزين يكتب : قاع المدينة عمان  تفتقد  ابو علي  صديق الصحافة والمعرفة الذي حظي بتكريم ملكي رفيع


القلعة نيوز - بقلم : حسن محمد الزبن


وصل عمّان لاجئاً من فلسطين عام 1948، وعمل بائعاً للصحف بعد أن ترك المدرسة وهو في الصف الخامس، وفي العام 1791 ، في ذروة الحماس القومي العربي، حصل من نقابة الصحفيين الأردنيين على كشك مساحته 9 أقدام حيث استأجره، وبقي فيه منذ ذلك الوقت، ويقضي معظم يومه في كشكه الثقافي المتربع على كتف الرصيف، بجانب البنك العربي، في وسط العاصمة عمّان،

إنه حسن البير "أبو علي"، ويُطلق عليه، "حارس الثقافة الأردنية"، و"أيقونة عمان"، و"أبو الكتب"، و"الوزير بلا حقيبة"، و"وزير الثقافة الشعبية"، و"مدبولي الأردن"، و"وزير ثقافة ظل"، كلها ألقاب توسمها صاحب كشك الثقافة العربية "حسن أبو علي"، رحمه الله، وقد رحل عن قاع المدينة عمان، بعد سنوات حافلة بالعطاء وخدمة الثقافة والمعرفة، وصنفت أمانة عمان الكبرى كشكه باعتباره أحد المعالم التراثية في الأردن.

وتبقى ذكراه، لدى كل من مرّ عليه، أو توقف عند رصيفه الذي ينطق بالحروف واللغة، والتراث والتاريخ، وعبق الماضي والحاضر، وهو الذي كان ذاكرة عمّانية، حافظة لتاريخ كتاب وأدباء وصحفيين ومفكرين وسياسيين ودبلوماسيين ونخب ثقافية على مدى أربع عقود ونيف، بادلهم الحديث على الرصيف الذي يحتضن الصحف والكتب، وكل منهم له قصة، وله حوار، وله خصوصية في هذا المعلم وصاحبه،

حظي بتكريم من الملك عبدالله الثاني، وأنعم عليه وقلده الميدالية الفضية وكذلك على وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة، وهي إحدى جوائز الدولة التقديرية الأردنية، بمناسبة عمان عاصمة للثقافة العربية عام 2002، وتقديرا لجهوده في خدمة الحركة الثقافية في العاصمة، وباعتباره صاحب أحد أهم معالم وسط البلد، في عمّــان، كما زارته الملكة رانيا العبدالله في شهر يوليو, من عام 2015م، واستمعت إليه عن وضع السوق واهتمام الناس بالقراءة والكتاب، وقامت بشراء كتب تروي قصة عمان أيام زمان، منها سيرة مدينة، للروائي عبد الرحمن منيف ويتعلق بمدينة عمان، ورواية أبناء القلعة لزياد القاسم، ورواية بنات عمان لعايدة النجار، في حين أن موكب الملك الراحل الحسين بن طلال قد توقف في احدى المرات واشترى منه صحيفة، وبعض الكتب التاريخية.

بدأ "حسن أبو علي" حياته بائعا للصحف والمجلات عام 1956م، حين كان لا يزال في الحادية عشرة من عمره، يبيع جريدتي "الدفاع" و"فلسطين" مكان صدورهما القدس، وكان ثمن الجريدة منهما قرش ونصف.
وفي 1978م، أسس كشكه الحالي التابع لنقابة الصحفيين الأردنيين، وانطلق من خلاله لبيع مجلات المصور، وآخر ساعة، وروز اليوسف، والكواكب، والشبكة، والصياد، وحواء، والحوادث، ومجلة العالم الصادرة من لندن وكان ثمنها قرشان، وكذلك روايات الهلال، وكتاب اقرأ، والمختار، كانت الأسعار مختلفة وتتراوح ما بين 4.5 -5 قروش للمجلة، وبعضها 7 قروش، أما الجريدة فكان سعرها 1.5 قرش، وأصبح كشكه يضم خلال رحلة طويلة من أهم الكتب في مختلف العلوم والثقافة والسياسة والتاريخ والأدب والمعرفة بكل مجالاتها، وما من طالب للمعرفة إلا ويجد مبتغاه لدى كشك "أبو علي"
، تغمده الله بواسع رحمته، و يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.