شريط الأخبار
النائب شديفات يلتقي حسان ويطالب بتنفيذ شارع منشية بني حسن بنظام المسربين . سبارتاك يعلن تعاقده مع المهاجم المخضرم زابولوتني "تاس": ارتفاع سعر الغاز في أوروبا بنسبة 40% في النصف الأول من العام مقارنة بالعام الماضي الكرملين: بوتين أجرى محادثة هاتفية مع ماكرون الروسية الحسناء كالينسكايا تبلغ ثاني أدوار ويمبلدون الإعلام العبري.. مطالب بقطع الغاز عن مصر أول تعليق لترامب على تقدم القوات الروسية في مقاطعة سومي الأوكرانية مونديال الأندية 2025.. العواصف الرعدية تهدد مواجهة ريال مدريد ويوفنتوس اليوم رئيس الوزراء: مؤشرات الاقتصاد الوطني خلال الربع الأول من العام الحالي مشجَّعة وتدل على تحسن الأداء الاقتصادي الأردن يرحب برفع الولايات المتحدة العقوبات عن سوريا الصفدي: كارثية الوضع في غزة تستدعي تحركا دوليا فوريا لفرض إدخال المساعدات إسناد تهم القتل والشروع بالقتل والتدخل بالقتل لـ 25 متهما بقضية التسمم الكحولي الحملة الأردنية تواصل تشغيل المخابز في جنوب غزة للنازحين الأردن يعزي تنزانيا بضحايا حادث كليمنجارو إرادة ملكية بالاميرة بسمة ....رئيسة لمجلس أمناء لجنة شؤون المرأة تنقلات بين السفراء .. الحمود وعبيدات والحباشنة والفايز والنمرات والنبر والعموش والخوري لماذا الثانوية العامة. ... الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية الفايز يستعرض عناصر قوة الدولة الأردنية وصمودها برئاسة كريشان "إدارية الأعيان" تزور مركز الخدمات الحكومية في المقابلين

نقطة انعطاف في أفريقيا

نقطة انعطاف في أفريقيا

القلعة نيوز :

في العقود الثلاثة التي تلت الحرب الباردة، سعت معظم دول إفريقيا إلى إشراك بقية العالم بحيادية معينة. لقد رحبت شعوبها بالاستثمارات الضخمة من الصين ومؤخرًا من روسيا، على سبيل المثال، مع الحفاظ على العلاقات مع الغرب. وكان هذا الانفتاح يهدف إلى تسريع النمو الاقتصادي وتعزيز الديمقراطية.

لم تسر الأمور على ما يرام بهذه الطريقة. على الرغم من أن الصين منخرطة في مشاريع البنية التحتية في أكثر من 35 دولة وأن التجارة مع روسيا ارتفعت بنسبة 84% في السنوات الأربع الماضية فقط، إلا أن العواقب الأكثر ضررًا كانت واضحة للعيان: تدافع جديد على موارد إفريقيا الهائلة، والمزيد من الفساد، وتآكل الديمقراطية.

والآن يدفع الغزو الروسي لأوكرانيا البلدان الأفريقية إلى مواجهة ليس فقط نقاط الضعف هذه، ولكن أيضًا العقلية التي تمكنها. اذ يضمر العديد من القادة الأفارقة استياء تاريخيًا. بينما استعمرت أوروبا إفريقيا، قامت الصين والاتحاد السوفيتي آنذاك في أواخر القرن العشرين بتدريب قوات التحرير الأفريقية. وفي مناقشة الأمم المتحدة الشهر الماضي حول قرار مجلس الأمن الذي يدين روسيا، حذر مارتن كيماني، سفير كينيا لدى الأمم المتحدة، من أنه يجب بناء السلام والازدهار على مبادئ أعلى من تلك التي كانت في القرن الماضي.

اذ قال: «لقد ولدت كينيا وكل دولة أفريقية تقريبًا ابان نهاية إمبراطورية. ويجب أن نكمل تعافينا من جمر الإمبراطوريات الحارق بطريقة لا تعيدنا إلى أشكال جديدة من الهيمنة والقمع».

لا تزال «العقلية الاستعمارية» لأفريقيا عميقة بعد عقود من الاستقلال. لقد تركت أجيالا من الناس يشعرون بالدونية والاعتماد على الغير. وفاقمت الأزمة في أوكرانيا هذا الشعور بالضعف، لا سيما فيما يتعلق بالغذاء. اذ بلغت الصادرات الأوكرانية إلى إفريقيا حوالي 4 مليارات دولار سنويًا، 75% منها منتجات زراعية.

وكان القلق بشأن تأثير الحرب على الأمن الغذائي وكذلك إمدادات الوقود واضحًا في كيفية تصويت الدول الأفريقية على القرار الذي يدين الغزو الروسي. وأيدت 28 دولة من أصل 54 هذا الإجراء، ومعظم هذه الدول كانت ديمقراطيات. وامتنع 17 آخرون عن التصويت، كانت هذه دولًا ذات أنظمة ذات ميول استبدادية بشكل أساسي، بعضها تربطها علاقات عسكرية أو أيديولوجية وثيقة بروسيا.

وتستورد كينيا وغانا، اللتان أيدتا القرار بشدة، معظم القمح من أوكرانيا وروسيا. إن استعدادهما لوضع حقوق الإنسان والسيادة فوق مصالحهما المادية يعكس التوق إلى الديمقراطية والابتكار الذي طالب به على نطاق واسع الأفارقة الأصغر سنًا الذين ولدوا بعد نهاية الاستعمار بجيل أو أكثر.

تنعكس تطلعات هذا الجيل في مبادرات مثل صندوق افريقيا للتكنولوجيا المدنية، الذي أطلقته في تشرين الثاني الماضي مجموعة من الدول الأفريقية والأوروبية لتعزيز الديمقراطية من خلال مشاريع الابتكار التي بدأها الشباب الأفارقة في 11 دولة أولية. كما أنها تنعكس في الموضوعات التي استكشفها الفنانون والكتاب الأفارقة الناشئون الذين يوجهون عدسة نقدية إلى مجتمعاتهم.

وتعكس رؤى مماثلة الموقف القوي الذي يتخذه العديد من الديمقراطيات الأفريقية ضد الحرب الروسية في أوكرانيا ومن أجل طريقة تفكير أكثر حرية. قد تلاحظ كل من روسيا والصين ذلك.