شريط الأخبار
عطل يضرب خدمات تطبيق "تشات جي بي تي" خطوة مثيرة للجدل.. ترامب يُلغي قرار بايدن ويسمح بإرسال قنابل “فائقة التدمير” إلى "إسرائيل" الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء محترف الفيصلي يصل الأردن 3.5 مليون دينار مدفوعات رقمية كل ساعة حالة عدم استقرار جوي تؤثر على الأردن الأحد والاثنين اللجنة الوطنية للأسرى الأردنيين: نرفض سياسة الإبعاد ونطالب بعودة المحررين إلى وطنهم علّان: استمرار ضعف الطلب على المصاغ الذهبي لجان نيابية تناقش اليوم مشاريع قوانين وقضايا عدة بالأسماء ... مدعوون للامتحان التنافسي والتعيين ترامب: يجب على الأردن ومصر استقبال المزيد من اللاجئين الفلسطينيين وفاة و 5 إصابات دهساً على طرق الصحراوي وعمان والبلقاء الوسطاء يعلنون إتمام الدفعة الثانية من تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل ترامب يسمح بإرسال قنابل ثقيلة إلى الاحتلال الملك يهنئ ترمب هاتفيا بتنصيبه رئيسا للولايات المتحدة النائب المراعية يلتقي المجتمع المحلي في الديسة منصة وتوقيع ومسيرات .. رسائل من المقاومة في تسليم المحتجزات تضرعًا لله و طلباً للغيث.... أهالي قرية ديرالقن في البادية الشمالية الشرقية يؤدون صلاة الاستسقاء 9.279 مليار دينار من موجودات استثمار الضمان سندات خزينة ارتفاع صادرات الألبسة ومحضرات الصيدلة خلال 11 شهرا من العام 2024

حسن محمد الزبن يكتب ": "المسحراتي" ... مهنة من تراثنا الشعبي ينبغي ان لاتندثر

حسن محمد الزبن يكتب : المسحراتي ... مهنة من تراثنا الشعبي ينبغي ان لاتندثر


القلعه نيوز - بقلم - حسن محمد الزبن


من الموروث الشعبي "المسحراتي" كان فيما مضى ولا يزال عبق رمضاني، والسحور من طقوسه هذا المسحراتي، الذي يطوف ويتجول في زقاق الأحياء وشوارعها، يلازمه الطبل وعصاه، وصوته الشجي في هدوء الليل قبل آذان الفجر، " اصحى يا نايم..اصحى وحّد الدايم"، "يا نايم وحّد الله"، "رمضان كريم".

صحيح أن هذا المسحراتي، قد اختفى من أحياء بعض المدن، وحتى القرى، لكنه سيبقى حاضرا في الذاكرة، قد تكون الحداثة والتكنولوجيا وأدواتها، وقدرة الناس في هذا العصر السهر حتى تناول السحور، وأداء صلاة الفجر، سببا في أفول حضوره، لكن هذا لا يمنع أن نتمسك بهذا "المسحراتي"، إنه يعطي بهجة لوقت السحور، ويعطي ألق لليل قبل الفجر، وأتمنى أن يعود كما كنا نعهده ونحن صغارا، في عمر الفرح، يجول أحيائنا، ويا ليت المجالس البلدية ومجالس أمانة عمان، يكون لها دور في المحافظة على وجود هذا "المسحراتي" في شهر رمضان الفضيل، لأنه يمكن اعتباره جزء من الطقوس الفلكلورية، وان كان الأغلب ليس بحاجته، كون الزمن وتطور الحياة قد أوصلنا إلى أدوات جديدة، إلا أنه يمكن أن يبقى "المسحراتي" ماثلا كتقليد وتراث.

عادة وقت السحور أكون مستيقظا، فما أن يمر "المسحراتي" كنت أصحب ابنتي ميار وابني عمرو، وهم صغارا إلى بلكونة البيت، ليبتهجوا والاطلالة على"المسحراتي" وسماع صوته، ودقات طبله، كما كنت أفعل وأنا بعمرهم، كانوا يلقون السلام عليه ببراءة الأطفال التي عشناها، وأشعر بفرحهم وهم يلوحون بأيديهم له، السلام عليكم عمو...، انها لحظات جميلة، وتبقى في الذاكرة، ولا تنسى، وتكبر معنا، ونتوارثها من جيل إلى جيل، وتبقى في الذاكرة الشعبية.
لا نريد لمهنة "المسحراتي" أن تندثر، فأول صبيحة عيد الفطر، كان يأتي ليأخذ أجرته، وفي الحي يلتف حوله الأطفال، ويأخذ كل منهم دوره ليضرب على الطبل، إنه إحساس البهجة والفرح، فمن منا لا يحب "المسحراتي".

وبما أن "المسحراتي " عمله يقتصر على الشهر الفضيل، فما المانع أن نحافظ على وجوده، في مدننا وقرانا، وأن يكون من طقوس أحيائها وأزقتها في جوف لياليها المباركة، وصبيحة أيام العيد.

وتحية لكل "مسحراتي"،،