شريط الأخبار
جمعية الفنادق ترافق الصحفيين والإعلاميين في جولة بالبتراء المطالبة باهتمام حكومي بقطاع السياحة وتشجيع السياحة الداخلية وتخفيض فاتورة الطاقة الدكتور حسين الرحامنة مرشحا عن دائرة البلقاء .. ماض عريق ومستقبل واعد مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلة بني صخر/ الفايز الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية وزير الخارجية البحريني يزور دمشق لأول مرة منذ 2011 بايدن لنتنياهو: ضرورة التقدم في استمرار تسليم المساعدات في غزة محافظة يتفقد عدد من المدارس في العقبة 26 المقبل موعد طلب سجلات الناخبين .. و30 تموز بدء استقبال طلبات الترشح الجنايدة يهنيء بعيد ميلاد الأمير رجوة الحسين عبدالله فضيل النهار يكتب: مكانة الشباب في المشهد السياسي في ظل تعديل قانون الانتخاب هلالات : الخدمات تواجه تحديات حرجة عدة في البتراء ويطالب الحكومة التدخل..صور أستاذ بجامعة كولومبيا: جهات سياسية وراء تدخل الشرطة بالجامعات "علماء السعودية": الحاج دون تصريح آثم شرعاً توقيف مرشحة الرئاسة الأمريكية جيل ستاين في احتجاجات مؤيدة لفلسطين هل صدق هوغربيتس؟ سلسلة من الزلازل تضرب عدة دول في يوم واحد نسبة تسجيل أهداف متوسطة في الجولة السابعة عشر بدوري المحترفين الفراية يرأس اجتماعاً لمتابعة جهود إزالة الاعتداءات على مصادر المياه اتفاقية تعاون بين شركة بلادور و شركة أوتوهوب لصيانة المركبات ( بالفيديو ) الرئيس الفلسطيني يحذر : بقي ضربة صغيره بعد اجتياح رفح، لتحصل اكبر كارثة في تاريخ الشعب الفلسطيني خلال لقائه د. الخصاونة : الرئيس الفلسطيني يثّمن من الرياض مواقف الملك الداعمه للقضية الفلسطينيه ووقف فوري للحرب في غزة

انها قدسنا المقدسة

انها قدسنا المقدسة

القلعة نيوز :
فـــــــــــؤاد دبـــــــــــور تحتل مدينة القدس مكانة مركزية نظرا لموقعها المقدس عند المسلمين والمسيحيين في هذا العالم، فهي قدس العروبة والإسلام، وأولى القبلتين وثالث الحرمين، وهي تاريخ وحضارة قبل الفتح الإسلامي وبعده حيث ضمت بين جنباتها المقدسات الإسلامية والمسيحية، المسجد الأقصى المبارك قبة الصخرة المشرفة والحرم الشريف، إلى جانب كنيسة القيامة، وشكلت نموذجا يحتذى به للعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين. ونظرا لأهميتها وحضارتها وعراقتها كانت هدفا للغزاة الصليبيين منذ قرون وتعرضت وتتعرض المدينة التي بارك الله حولها إلى هجمة صهيونية استيطانية تهويدية، تستهدف طمس هويتها العربية والإسلامية باعتبارها، على حد زعم الصهاينة واليهود، عاصمة لكيانهم الغاصب رغم ما في هذا الادعاء من افتراء على التاريخ وتشويه للحقيقة، وقد جاء هذا الافتراء بشكل خاص اثر احتلال الصهاينة للجزء الشرقي من المدينة اثر عدوان الخامس من حزيران عام 1967م، حيث شكل هذا الاحتلال مرحلة انعطاف في الواقع الجغرافي والسكاني للمدينة وأصبح بداية مرحلة جديدة من الصراع مع المخططات الصهيونية الهادفة إلى تهويد المدينة وإخراجها من هويتها العربية والإسلامية وقد تجسد هذا الاستهداف لها منذ الأيام الأولى للاحتلال عبر إصدار الكنيست الصهيوني يوم 27/6/1967 قرارا بضم الجزء الشرقي المحتل إلى الجزء الغربي المحتل اثر عدوان عام 1948م وبعد يوم واحد 28/6/1967م أيدت حكومة العدو الصهيوني قرار الكنيست الصهيوني وأصدرت على الفور يوم 29/6/1967م أمرا يقضي بحل المجلس العربي لأمانة القدس وطرد رئيسه وإخضاع المدينة للقوانين الصهيونية وباشرت حكومات العدو الصهيوني باتخاذ إجراءات طالت الآثار والمقدسات الدينية الإسلامية منها والمسيحية بالتخريب والتدمير والنهب والإحراق مثلما أقدمت العصابات الصهيونية وبخاصة المتطرفين من المتدينين اليهود على مثل هذه الأعمال في محاولة نزع الهوية العربية عن المدينة وتحويلها إلى يهودية الطابع عبر إضفاء صفة توراتية مزيفة عليها تحت مزاعم يهودية للكشف عن معبد يهودي قديم وعن هيكل مزعوم تحت المسجد الأقصى ومن اجل ذلك أقدمت سلطات الاحتلال الصهيوني ومعها اليهود على إجراء حفريات تحت المسجد وحوله وقد أدت هذه الحفريات إلى تصدع أسوار الحرم الشريف وإلحاق الضرر بالمسجد وتعريضه لخطر الانهيار مثلما أدت هذه الحفريات إلى تصدع المباني المجاورة مما جعل سلطات الاحتلال تتخذ من هذا الأمر ذريعة لإزالة هذه المباني وتشريد سكانها العرب في إطار المخطط الصهيوني الهادف إلى تفريغ المدينة من أهلها العرب أصحابها الشرعيين، ولم تكتف هذه السلطات بهذا الأسلوب للطرد والتشريد بل أقدمت على ارتكاب المجازر والمضايقات والاعتداء على حياة العرب المسلمين الذين طالما منعتهم من تأدية الصلاة في المسجد وكذلك المسيحيين الذين تعرضوا أيضا إلى الطرد والمضايقة بهدف ترحيل الجميع عن المدينة على طريق تهويدها. لقد مثلت هذه الإجراءات الصهيونية التي تستهدف القدس والأرض الفلسطينية المحتلة من الناحية الجغرافية والسكانية وبخاصة إقامة المستعمرات الاستيطانية المنتشرة حول مدينة القدس وفي أنحاء الضفة الغربية وإقامة جدار العزل العنصري في ارض الضفة الغربية وحول مدينة القدس انعكاسا حقيقيا للصراع مع العدو الصهيوني مثلما مثلت إقامة مستعمرات استيطانية في الجولان العربي السوري المحتل وتمسك العدو الصهيوني باحتلال أراض في لبنان انعكاسا لهذا الصراع مع العدو الصهيوني أيضا. اما فيما يتعلق بالصراع حول مدينة القدس فهو يمتد إلى ابعد من فلسطين ذلك لان هذه القضية هي قضية عربية وإسلامية ومسيحية وهي من حيث جوهرها تكشف مصادر الصراع الرئيسية على المستويات عامة الثقافية والحضارية والدينية والاجتماعية والجغرافية والاقتصادية وتحمل في طياتها ابعادا تاريخية وسياسية وأمنية ذلك لان مدينة القدس وان كانت عربية المنشأ والهوية والطابع فهي تشكل رمزا للحضارة كما انها محج لكل مسلم ومسيحي في العالم، وهذه حقائق لا يمكن أن تلغيها أو تنال منها إجراءات الصهاينة وأكاذيبهم الملفقة المستندة إلى أباطيل ومقولات توراتية مزيفة. ولا قرار الرئيس الأمريكي السابق المتصهين دونالد ترامب باعتبار القدس العربية، عاصمة للكيان الصهيوني، هذا القرار الذي جاء في سياق تصفية القضية الفلسطينية لصالح الصهاينة عبر ما يسمى بصفقة القرن. القدس مسؤولية العرب والمسلمين في التحرير وكذلك تحرير عموم فلسطين وكامل أرضها مسؤولية عربية أيضا كونها تشكل جوهر الصراع مع العدو الصهيوني والشركاء الداعمين له بكل أشكال الدعم العسكري والاقتصادي والمالي والبشري من الغرب الاستعماري بعامة والامبريالية الأمريكية بخاصة ومن يتبعهم من انظمة عربية مع الاسف، وان أبناء الأمة العربية ملزمون بالنضال من اجل التحرير وتقديم كل التضحيات في سبيل ذلك. وان ما يجري هذه الأيام في عدد من أقطار عربية وبخاصة سورية العربية ما هو إلا انعكاس حقيقي للصراع مع العدو الصهيوني والشركاء الاستراتيجيين لهذا العدو في الصراع مع الأمة العربية. ونؤكد أن لا تحرير للقدس وفلسطين إلا بوحدة الصف الفلسطيني والعربي وبالمقاومة التي تواجه العدو الصهيوني وجبروته ووحشيته التي شاهدناها في القدس بالأمس، مثلما شاهدنا المواجهة البطولية لأبناء شعبنا الفلسطيني الذين حطموا المؤامرة الصهيونية على القدس وستبقى القدس عربية، عربية رغم جبروت الصهاينة ووحشيتهم. نعم انها قدس الخلود مغمسة بدماء الشهداء اجيال وراء اجيال، والمقاومة طريق النصر والتحرير. الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي