شريط الأخبار
جميل علي القيسي مرشح أمانة عمان الكبرى عن منطقة زهران : صوتكم أمانة، وبرنامجنا عهد. اكاديميه الخليج النموذجيه_ضاحية الياسمين الروسي خاتشانوف إلى ربع نهائي بطولة ويمبلدون الولايات المتحدة تستأنف شراء الزركونيوم من روسيا واشنطن تُخطر شركاءها التجاريين بإعادة فرض الرسوم الجمركية اعتبارا من أغسطس الهلال بين الكبار.. قائمة الفرق الأكثر أرباحا في مونديال الأندية 2025 مصر تأمل في حلول مبتكرة من "بريكس" لأزمة الديون العالمية بوتين: الروس متضامنين قوة جبارة لا تقهر تحسبا لرحيل وسام أبو علي.. الأهلي المصري يسعى لضم مصطفى محمد أسئلة نيابية ونشاطات عديدة وحل قضايا عالقة، الجراح تمضي الدورة الأولى من المجلس بإتقان كابتن التوصيل. ... مجلس الوزراء يحلّ المجالس البلدية والمحافظات وأمانة عمَّان الكبرى في الرد على البيان المرتبك للنائب حسن الرياطي القوات المسلحة الأردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا اتحاد الكتاب يحتفي بكتاب الصمادي منتخب السيدات لكرة القدم يلتقي نظيره اللبناني بالتصفيات الآسيوية غدا سلطة وادي الأردن تنفذ إجراءات احترازية لحماية سد الوحيدي في معان بدء العطلة القضائية في منتصف تموز بتوجيهات ملكية فرق إطفاء أردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا مدير الضريبة : 26 ألف طلب تسوية ضريبية قيد الدراسة

الإعلامي محمد الوشاح يكتب : السلط وسام فخر للوطن والعروبة

الإعلامي محمد الوشاح يكتب : السلط وسام فخر للوطن والعروبة
السلط وسام فخر للوطن والعروبة القلعة نيوز :الإعلامي محمد الوشاح بعد أن عاشت السلط سنوات من الحرب الضارية مع قوات ابراهيم باشا التي احتلت المدينة وتمركزت على قلعتها التاريخية ، فقد تمكنت بشجاعة رجالها الميامين بقيادة الشهيد حسين ابو حمور من دحر هذا الغازي اللعين الذي دمّر القلعة قبل أن يغادرها عام 1840 ونثر حجارتها في كل الإتجاهات ، وبعد هذه الحروب عاد النظام والهدوء للسلط حيث أصبحت ساحة العين فيها محوراً للأنشطة السياسية والاقتصاديه ، فازدهرت الحركة التجارية في وسط المدينة وافتُتحت المطاعم وأُنشئت المدارس وانطلقت بذرة الحضارة الأولى في شرقي الأردن من مدينة السلط قبل غيرها من المدن الأردنية .
وبدأت المدينة وأهلها يستقبلون اللاجئين السياسيين الفارين من ظلم الإستعمار في بلدانهم ، فحضر اليها الثوار والسياسيون والمثقفون والدروز القادمون من سوريا ولبنان والعراق والحجاز وغيرها ، فاستضافهم أهل السلط كعادتهم في بيوتهم وأكرموا وفادتهم معزّزين مكرّمين .
وعلى إثر المعاهدة البريطانية عام 1928 التقى 116 وجيهاً من أهالي السلط في دار الحكومه بالسرايا وتقدموا بعريضة الى المندوب السامي البريطاني هربرت صموئيل ، تضمنت رفضهم لأي اتفاق لا ينص على سيادة شرقي الاردن ، وكان من بين الموقعين عليها عبد الله الداوود ومحمد الحسين وسعيد الصليبي وسرور الحاج قطيشات وفخري النابلسي ونمر الحمود وطاهر ابو السمن وفلاح الحمد وعباس العمايره ومطيع مهيار ووجهاء من عباد الصبيحي وعيرا ويرقا وماحص ، وبعثوا برقيات احتجاج على المعاهدة البريطانيه ، كما شهدت مدينة السلط وبقية المدن الأردنية عام 1928 وتحديداً في الثامن من شهر آذار مظاهرات صاخبة ضد الاستعمارين البريطاني والفرنسي للمنطقة العربية وتزعم هذه المظاهرات محمد الحسين العوامله .


وفي الوقت الذي هبّ فيه اهالي السلط والأردنيون جميعا للتصدي للمعاهدة فإنهم لم يتوانوا يوماً عن مساندة ومناصرة القضية الفلسطينية بالروح والمال والسلاح ودعموا هذه القضية في جميع مراحلها منذ صدور وعد بلفور ومروراً بثوراتها المتعددة ، وفي شهر تموز من عام 1930 قام وفد من اهالي المدينه يضمّ مسلمين ومسيحيين بزيارة الى القدس لحضور جلسات البراق الدولية وأعلنوا تأييدهم الكامل للقضية الفلسطينية وأصحابها .
وفي النصف الأول من القرن الماضي كان صوت العروبة والوحدة والوعي مدوياً في أرجاء المدينة ، فصدحت الروح الوطنية بين أهل السلط مطالبين بريطانيا برفض التقسيم ووقف الهجرة اليهودية وإعطاء فلسطين استقلالها ، ومثلما يُسجل لأهالي السلط بكل فخر واعتزاز مواقفهم الوطنية فانه يُسجل ايضاً لنساء المدينة المواقف النبيلة المناصرة للقضية الفلسطينية ، حيث قامت سيدات السلط بجمع التبرعات لإغاثة المنكوبين في أحداث يافا عام 1933 كما قام وفد يمثل عقائل عدد من أبناء المدينه بزيارة الجرحى في القدس وتقديم المال لهم ، وتشكلت في السلط بنفس العام لجان لجمع التبرعات والمساعدات للفلسطينيين برئاسة الحاج عبد الله الداوود رئيس البلدية وتم ارسال هذه المبالغ الى اللجان العربية في فلسطين والتي بدورها أرسلت برقية شكر الى رئيس البلدية عبدالله الداوود شكرت فيها وقفة المدينة الأخوية لنصرة الاشقاء في فلسطين .
لقد سطّر أهالي السلط والأردنيون عموماً أصدق معاني الوحدة الوطنية مع أهل فلسطين ، فمدّوهم على مدى ثوراتهم بالسلاح والأرواح والشهداء ، وهكذا علّمنا رجالنا الأوائل الشموخ والعزة وحب الوطن والدفاع عنه وصون هويته ، كما رسّخوا فينا حبّ عروبتنا وأبناء جلدتنا من الأخوة العرب ، ولا ننسى مواقف أهل السلط حين استقبلوا وحدات الجيش العراقي المتوجهين عبر وادي شعيب الى فلسطين في حرب عام 1967 فقدموا لهم كل ما يمتلكون من مواد غذائية وعينية وودّعوهم أطيب وداع عند نقطة البياضه التي يعرفها كبار السنّ من أهل المدينه .