شريط الأخبار
نائب الرئيس الأمريكي: على أوروبا تحمّل الجزء الأكبر من عبء أمن أوكرانيا الصين تكشف عن ترسانة متطورة في عرض عسكري ضخم ببكين مطلع أيلول الكلاسيكو الأردني يشعل الجولة الخامسة من دوري المحترفين النسور: الأردن ماضٍ في التنمية والإصلاح رغم التحديات «هدنة غزة»... 3 سيناريوهات أمام المقترح الجديد الصفدي: إسرائيل تسعى للسيطرة على مناطق فلسطينية ولبنانية وسورية ماكرون: هجوم إسرائيل على غزة سيؤدي إلى كارثة سوريا: الشرع يصادق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب المومني: القيادة الهاشمية حريصة على تحويل طاقات الشباب إلى قوة فاعلة في التنمية الوطنية الاحتلال الإسرائيلي يبدأ المراحل الأولى من هجومه على مدينة غزة برلين ترفض خطة إسرائيل للسيطرة على غزة وزير العمل: توسيع تطبيق نظام التتبع الإلكتروني على المركبات وزير الإدارة المحلية من لواء بني عبيد : قرار فصل البلدية نهائي ولا رجعة عنه التربية: 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس امانة عمان و المعهد العربي لإنماء المدن يوقعان اتفاقية و مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي 10.3 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان الرمثا في صدارة دوري المحترفين بعد ختام الجولة الرابعة مؤرخون يسردون المراحل المفصلية لخدمة العلم أسعار الذهب ترتفع محلياً في التسعيرة الثانية العدوان مديرا للفريق الأول للنادي الفيصلي

في ذكرى الاستقلال .. ألا يستحق سكان الجنوب علاوة صمود

في ذكرى الاستقلال .. ألا يستحق سكان الجنوب علاوة صمود

القلعة نيوز :
كتب ماجد القرعان

اعلنت الحكومة عن برنامج احتفالي لمدة ثلاثة ايام في جميع محافظات المملكة بمناسبة عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية السادس والسبعون الذي يصادف يوم الأربعاء المقبل الخامس والعشرين من شهر أيار الجاري أعاده الله علينا وقد تحققت أمانينا لننعم بوطن يسوده الأمن والإستقرار وتعززت ثقتنا بكافة أجهزتنا ومؤسساتنا لتكون بمستوى المسؤولية الوطنية التي ركيزتها الأساس العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص في توزيع مكتسبات التنمية ومنع التغول على موارد الدولة ... فكل عام ووطننا العزيز بشعبه وقيادته بألف خير .

والحقيقة التي لا يستطيع أحد انكارها ان الأردن الذي دخل المئوية الثانية تمكن عبر مسيرته منذ استقلاله الذي كان ثمار تضحيات البناة الأولين وبالرغم من شدة التحديات التي واجهتنا والظروف الإقليمة التي تعصف بالمنطقة تمكنا من مواصلة البناء وأصبحت دولتنا الصغيرة بمساحتها تتصدر الدول التي يُشار اليها بالبنان .

وشأننا لا يختلف عن شأن العديد من الدول التي تسعى لرفاه شعوبها فالأمر لم يخلوا من بعض المنغصات والقصور الذي من اسبابه ضعف التخطيط الإستراتيجي العابر للحكومات لتعم التنمية الشاملة كافة ارجاء الوطن وكذلك عدم تطوير التشريعات لضمان حرية التعبيير ومنع التغول على مقدرات الدولة والدفع نحو بناء دولة ديمقراطية التي ركيزتها الأساس وجود احزاب برامجية وسلطة تشريعية اعضاؤها بمستوى المسؤولية الوطنية ... مؤملين ان نقطف ثمار مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي تم اقرارها بتعديلات دستورية رغم انها جاءت متأخرة كثيرا ويتطلب الأمرعدة سنوات لنلمس تأثيراتها على مسيرة الوطن .

والإحتفال بعيد الإستقلال لا يكون فقط برفع معالم الزينة والأعلام ولا باطلاق الشعارات الرنانة وتنظيم المهرجانات كما فعلت العديد من الحكومات المتعاقبة ومعها الحكومة الحالية التي اعلن وزير الإعلام فيها قبل ايام بأنه سيتم الإعلان عن مشروعات كبرى بالتزامن مع احتفالات المملكة بعيد الإستقلال السادس والسبعون بل يكون ذلك بجردة حساب عامة لما انجزته منذ تشكيلها وحتى الآن وبإعلانها عن خطة عملها المستقبلية .

الملفت ليس بالنسبة للحكومة الحالية فقط بل أيضا الحكومات التي سبقتها أن الأطراف وبخاصة محافظات الجنوب لم تكن على أجندتها كما تستحق رغم انها تعاني ومنذ سنوات عديدة من شدة تنامي البطالة وانتشار جيوب الفقر وهي التي تُعتبر خزان ثروات الأردن حيث الموارد الطبيعية الكثيرة التي لم يتم استثمارها حتى الآن ويعاني السكان من ضعف تحمل الشركات الكبرى القائمة ( الفوسفات والطاقة المتجددة مثالا ) لمسؤولياتها المجتمعية .

في الجنوب الذي مساحته تتجاوز ثلثي مساحة المملكة حيث النمو السكاني اقله والهجرة منه تتزايد الى العاصمة والمدن الكبرى التي حظيت ولا زالت تحظى بحصة كبيرة من " كعكة " المكتسبات الوطنية وقريبا الى المدينة الإدارية الجديدة باتت تترسخ في ذهنية سكانه مصطلح المحافظات.. الطاردة للسكان .. والاقل حظا .. والاقل رعاية ..!

وفي الجنوب الذي يكتنز موارد طبيعية لا تعد ولا تحصى.... يُعشعش فقر قاتل وحياة تصعب على " الكافر" ... فان أهله الصامدين قسرا ما زالوا ينتظرون مشروعات تنموية لتتبدل احوالهم بحال افضل .. حينها يصبح لمشاركتهم في احتفالات عيد الإستقلال المعاني التي تستحق .

وبعد .. ألا يستحق سكان الجنوب علاوة صمود .