شريط الأخبار
الرواشدة يزور مقر فرقة معان للفلكلور الشعبي وزير الإدارة المحلية يتفقد بلدية الموقر القضاة ووزير الصناعة العراقي يبحثان ملفات التعاون والفرص المتاحة ولي العهد السعودي وترامب يوقعان وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شبابية وثقافية "الخارجية" تشارك باجتماع حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية القوات المسلحة الأردنية : عودة 17 طفلا إلى قطاع غزة بعد تلقيهم العلاج في مستشفيات المملكة المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية الحنيطي يزور كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية وزير الزراعة يطلق حملة لترقيم الأغنام الفايز يلتقي عددا من سفراء الدول الصديقة لدى المملكة الرواشدة : لواء الشوبك يزخر بتاريخ عريق وإرث حضاري يمتد عبر العصور وزيرة النقل تبحث مع السفير التركي تعزيز التعاون مدير الأمن العام يرعى حفل تخريج دورة اعداد وتأهيل المستجدين المومني يستقبل وفدًا صحفيًُا ألمانيًا ويؤكد الحوار المنفتح مع الأصدقاء في العالم يشكّل ركيزة أساسية في رسالتنا الإعلامية الرئيس الأميركي يصل إلى السعودية الشملان : ممارسات غير نزيهة أرهقت قطاع المخابز وزير التربية يفتتح مدرستين جديدتين في قصبة اربد وزير التربية: حوسبة امتحانات الثانوية العامة تسهم في تحسين كفاءة العملية التعليمية الأردن يرفض ويدين قرار إسرائيل باستئناف ما يسمى تسوية الحقوق العقارية وتسجيل الأراضي

حسن محمد الزبن يكتب : الدولة .. ولكل زمان دولة ورجال

حسن محمد الزبن يكتب : الدولة .. ولكل زمان دولة ورجال


القلعة نيوز- بقلم - حسن محمد الزبن

القيادة الواعية دائما تحمل مشروعا نهضويا، وطموحا، يتجاوز إمكاناتها، لتحقيق أكبر نجاحات ممكنة، وتكرس كل الطاقات لخدمة أهدافها ومصالحها العليا، للتعايش مع المجتمع الدولي من منطلق القوة، وعلى قدر التحدي في التناغم، أو مواجهة ما قد يحدث في تقلب المناخ العام للدول البعيدة والقريبة، وتخضع نفسها لمجسات داخلية عن مدى قدرتها بحفظ توازناتها، دون الإنقياد للمؤثرات الكبرى بحرص، للحفاظ على المبادئ والرسالة والقيم التي تقوم عليها الدولة، مع تحصين أركانها لأجل الغاية دون تخبط أو تأخر، مع عدم الإنزياح عن موروثها الذي يعبر عن هويتها وسيادتها.
القيادة الواعية تتعلم من أخطاء الماضي، وتبتعد عن القضايا الخلافية، وتعمل باتجاه التوافقات لتعزيز الشعور الوطني، فلكل زمان أحواله، وطابعه، ومناخه، وناسه، لكن الأهم أن توظف الدولة من يحملون تطلعات وآفاق واسعة تتجاوز أحلام المشروع النهضوي، قادة لا يركنون إلى الطيف الرمادي، ولا يقبلون إلا الصدارة، والقمّة.
دولة تحتاج لأن يكتب المستقبل، أنها أحسنت إختيار نخبها للقيادة، فلا هم من المتخاذلين، أو المهاودين، أو المرتجفين، فالدولة العظيمة تصنع العظماء، ودون ذلك الحديث يطال الضعف والضعفاء، والدولة برجالها تمضي للمستقبل، وتفرض نفسها، وتجد مكانها بين الأمم، فلا مكان لمن يفسدون الوطن.
واليوم نحن مع الشباب المتدفق عطاءً، ويرى في تقوية عصب الدولة، والتخفيف من أعبائها، نحو اقتصاد قوي وسياسة واعية، تتقبل اختلاف وجهات النظر، قيادات رافعة للبلد بما تحمل من علم وخبرة ودراية، قادرة على إحداث تغيير ملموس وحقيقي، دون تخبط أو عشوائية في القرار، ونتطلع معها للغد المشرق في الأردن الجديد، نحو مشروع يعبر فينا إلى مقدمة الدول، وينسجم مع تطلعات القيادة الرشيدة.
الحرس القديم هم جيل الحكماء، نتكأ على نصحهم الرشيد، وآرائهم التي تخدم من سيمضي بإدارة الدولة، في طموحاتها، بتحديات وثقل العصر الجديد ومتطلباته، وسيبقى للحكماء ألقهم وحضورهم بما قدموا للوطن، في الزمن الصعب، ولم يبخلوا ، لكننا اليوم في عالم متغير، وكلف مجابهته عالية، لأنه يتدخل في أدق التفاصيل وبات يسكن في العمق.
نريد أن نستهدف الفساد في كل مناحي الدولة، ونتطلع لحفظ المال العام لأنه عزيز، ويجب أن نُحسن إنفاقه في قنواته الصحيحة، وأن نتخير الأيدي الأمينة على الصالح العام، ففي هذا حفظ للوطن ومقدراته، وغاية كبرى نحلم بها لحياة سامية وآمنة معززة للدولة، وترقى بها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
الملك من القيادات الرائدة في المنطقة والعالم، ولدى قيادتنا أفكار تسبقنا، مدركة لمعركتنا مع الإرهاب، ومدركة لكل التفاصيل التي تؤثر علينا كدولة، وتؤثر على عمقنا الداخلي، وما يثقله من اقتصاد يسبب الضغوط التي نعانيها في منطقة متشابكة في الاضطرابات والأعباء، وتعد التحديات ثقل يفوق مقدرة الأردن بمواجهتها وحده دون تشاركية في الاستثمار مع دول صديقة.
التحدي يحتاج للتخطيط للمستقبل، في صناعة فرص أكبر بقيادات جديدة تعي وتدرك أولويات الدولة، ولا ننكر لمن مضوا بالدولة، أنهم كان لهم دورهم فيما تم بناؤه، وما حققناه من مكتسبات على مستوى الوطن، عبرنا بها إلى بوابات المئوية الثانية، وهي تراكم عظيم من الإنجازات .
نحتاج اليوم قدرات إبداعية هائلة لتضع الأردن على عتبات آمنة تتجاوز ما تحتها من النيران، وتحلق في فضاءاتها ضبابية وغموض، ولا أبالغ إذا قلت أننا في حقل من الألغام، ودرب من المفاجئات علينا تجاوزه لينعم الأردن بما يستحق.

حمى الله الأردن،