شريط الأخبار
الحبس لموظفين حكوميين حتى 10 سنوات زورا شهادتيهما الجامعيتين لتعديل وضعهم الوظيفي والترقيه ( تفاصيل ) بايدن يؤكد:احتجاجات الجامعات لم تدفعه الى اعادة النظر في سياساته في المنطقه مبادرة"نحن معك بلا حدود " تؤكد خلال لقاء مع العيسوي "جميع الأردنيين، بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الأردن، والمزاودة على مواقفه ( صور) ولي العهد يزور رفيق السلاح إبراهيم الختالين 44.3 مليار دينار ودائع البنوك و19.1 مليار دولار احتياطيات المركزي الأجنبية الملك يؤكد لقداسة بابا الفاتيكان استمرار الأردن بحماية المقدسات الاسلامية والمسيحيه في القدس انطلاقا من الوصاية الهاشميه الحداد: 95% نسبة نجاح زراعة الصمام الابهري بالقسطرة في الاردن التعاون الاقتصادي والتنمية ترفع توقعاتها للنمو العالمي لعام 2024 رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من مبادرة "نحن معك بلا حدود" البنك المركزي يُثبت أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية الحنيفات يدعو إلى توافق عربي لحل مشاكل سلاسل التوريد والأمن الغذائي الملك يحذر خلال لقائه رئيسة وزراء إيطاليا من انتهاكات المستوطنيين للاماكن المقدسه الاسلاميه والمسيحيه الملك يعقد لقاء مع الرئيس الإيطالي ويؤكد ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة مركز زها الثقافي في الرصيفة يحتفل بعيد العمال مطعم في الأردن للنساء فقط عائلات الأسرى لدى حماس تغلق شارعا رئيسيا في تل أبيب النفط يخسر أكثر من 5% خلال أسبوع دورتموند يحسم ذهاب نصف نهائي دوري الابطال محافظة: 165 ألف طالب سوري في المدارس الحكومية إعلام عبري: عدد من المفقودين شمالي البحر الميت

"المرأة" : سياسياً و حزبياً

المرأة : سياسياً و حزبياً
القلعة نيوز : د.بتي السقرات
لكي نستشرف المستقبل لا بد من دراسة الحاضر ومعرفة ما وصلنا إليه من إنجاز في حياتنا السياسية،فبين إرث عروبي لم تبرز فيه المرأة أحيانا إلا لارتباطها بإسم أب أو زوج بخلفيات سياسية مثل صفية زغلول أو هدى شعراوي وإرث محلي شحّت فيه الأسماء السياسية من الإناث.
لذلك لا بد لنا أن نعترف بأن دور المرأة الذي مارسته في العقود الماضية كان تمثيلا ضعيفا من حيث مشاركتها على مختلف الأصعدة برلمانيا أو بلديا أو نقابيا وهذا كان نتيجة لمشكلة مزدوجة من شقين؛ "المرأة المرأة " والمرأة والمجتمع بأكمله،فالذكورية في المجتمع لم تكن متمكنة في الرجال فقط و لكنها أيضاً موجودة في النساء أيضا فمحالات النجاح التاريخية من خارج الكوتا نادرة و لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.
حتى نزيل هذا الفكر لا بد من تمهيد الطريق وتعبيده وقد جاء هذا من خلال قانون الأحزاب والانتخاب الجديد وبنسب ليست بقليلة نسعى لزيادتها، لكن نحن بحاجة لأن نقدم نماذج من سيدات مجتمع بمختلف شرائحهن المجتمعية وأي كان مواقعهن والمطلوب منهن أن يثبتوا علو كعوبهن في المشاركة السياسية بعكس ما كان شائعا في العقود الماضية.
إن العمل الحزبي القادم مهم للوطن ويحتاج لجهود الجميع لنتشارك في اتخاذ القرارات المصيرية لمستقبل أفضل لهذا البلد، وإن مشاركة المرأة ضرورة للمصلحة العامة قبل الخاصة بالرغم من مجموعة عوامل تؤثر سلبا في هذا الأمر كقوى الشد العكسي ومصالح لبعض الفئات لا ترغب بالشراكة لكن إن أردنا الفائدة العامة فيجب أن نشجّع المجتمع بشقيه على تقبل فكرة الأحزاب كونها تحمل الخير لهذا الوطن.
لقد كان لقلة تواجد المرأة في الحياة السياسية والحزبية نتيجة سلبية ، فالمرأة المدركة لأهمية العمل السياسي والحزبي تساهم في اقناع أبنائها بما يخص الأحزاب وقد تكون قادرة على أن تشكل نموذجا متميزا يقودهم للإنخراط في العمل الحزبي، وفي الأسرة أيضا لا بد من التشاركية في موضوع العم السياسي والحزبي بين الأم والأب بحيث يتشكل حالة خاصة داخل المنزل يتحدث فيها كلاهما للأبناء ولا ضرر إن كان في داخل الأسرة الواحدة أكثر من توجه حزبي. فلهذا لا بد أن نبحث عن مجموعة من النماذج لسيدات ممن اقتحمن العمل الساسي والقادرات على أن يثبتن موجوديتهن ولديهن التأثير، فالتجربة القادمة صعبة لكن آن الأوان لنجد من يدق الجرس لتشجيع السيدات على الانخراط في العمل السياسي والحزبي و تعزيز الثقة بين بعضهن البعض عند توفر الإمكانيات والقدرات. واليوم إذا وجدت التشاركية بالقناعة بمشاركة سيدات بمواقع قيادية حزبية وبرلمانية فإن هذا قادر أن يشكل نموذجا لأكثر من 50% من طالبات الجامعات أو المنتسبات للنقابات المهنية، فهذا العدد الكبير يبحث عن أنموذجا ناجحا خاصة بعد أن أخفقت المرأة أن تتبوأ مقاعد نقابية متقدمة وقلة عدد السيدات في مجالس النقابات وتواجدهن في العمل السياسي والبرلماني ضمن "الكوتا" والتي في الكثير من الأحيان تقدّم للعمل السياسي من لا يستحق.
يلوح لي في الأفق راية التغيير من خلال تجربتي الحزبية التي أخوضها وأرى كل يوم الدعم والتشجيع للشباب والشابات والسيدات من كل فرد من أفراده وسعيهم المستمر على الحث على دعم المرأة والشباب للوصول للصفوف الأولى في العمل السياسي والحزبي من خلال إشراكهم في كل خطوة والأخذ برأيهم بديمقراطية بحتة، وتوفير المدرسة الحزبية التعليمية والتوجيهية وهذ ما جعل لدي اليقين والإيمان بأننا نشرف على مستقبل أفضل، مستقبل نسعى فيه داخل مشروعنا لخير البلد وشعبه من خلال توجهنا لمجابهة كل التحديات من خلال التركيز على سيادة القانون والسعي لتطبيق اقتصاد السوق الاجتماعي ضمن دولة مدنية حسب توجيهات جلالة الملك عبدالله بن الحسين أطال الله في عمره. المرأة نصف المجتمع بل وتكاد تكون المجتمع بأكمله لما لها من دور أساسي و تستحق الدعم من المرأة و الرجل، لا لتكون ممثلة للمرأة بل لتكون ممثلة للشعب كله، فالكفاءات موجودة وتحتاج للدعم و التشجيع ،إن الأم التي تربي والأخت الحنون والإبنة الغالية تملك مكاناً حيوياً لكنه شاغر في هذا القطاع الحزبي فلنكن لها كل الدعم. الوطن يحتاجنا جميعا فلنكن معه وله ولا نخذله. عضو مؤسس في حزب إرادة الأردني