شريط الأخبار
وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية عاجل: المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

الدكتور أحمد العليمات يكتب: قبيلة بني حسن " المدرسة "

الدكتور أحمد العليمات يكتب: قبيلة بني حسن  المدرسة

قبيلة بني حسن " المدرسة "

القلعة نيوز _ بقلم _ الدكتور أحمد حمدان العليمات


من أول القبائل التي استعان فيها القائد صلاح الدين الايوبي لتحرير الأقصى قبيلة بني حسن، وكان يقدمهم إلى المعارك واستشهد منهم على اسوار القدس الكثير والمقبرة البدريه في وادي النسور التي تحتضن دمائهم الزكيه خير دليل على ذلك.

وقبيلة بني حسن منذ نشأتها كانت تدافع عن المظلومين بدءاً من الواجب الديني لها ولقد امتهنت الحياة العسكرية والفروسية وطغت على سيماها الشجاعة منذ قدومها مع صلاح الدين وحتى الأن والكثير يردد "يا حظ بني حسن" وليس من قليل سميت بالمدرسه، وانضوت هذه القبيلة تحت لواء الامارة الحكيمه بقيادة الملك المؤسس عبدالله الأول، والذي استشهد على ابواب الأقصى عام 1951م، والذي أرخى قانون العدل والمساواة بين المجتمعات القبلية المتصارعة والتزمت بالولاء والطاعة.

وفي عام 1700م تم تشكيل حلف البلقاء الذي ضم قبيلة بني حسن وعشائر أخرى من الأردنيين الأحرار لمواجهة الاتراك، وفي عام 1872 احرقوا المستوطنات اليهودية في جرش والزرقاء وطردوا المستوطنين ورفضوا الاستعمار بطردهم كلوب باشا، وقال له الشيخ شهوان الدغمي "احنا دعر وبلادنا وعر" وذلك عام 1931، وكذلك أثناء زيارته للشيخ مرزوق القلاب وضع مبلغ 700 دينار ذهب تحت الفراش "رشوة" وعندما اكتشفوها اعادوها وقالوا له ارواحنا رخيصه لأجل بلادنا وما نبيعها لكم بالذهب، ورفضوا السماح للمستشرقين بارتياد مضاربهم واعتبروها مقدمه للاحتلال والاستعمار الأجنبي.

وايضاً من المواقف المشرفة لقبيلة بني حسن عندما تم تشكيل كتيبة مجاهدين في عجلون بقيادة قائد مجاهدي بني حسن الشيخ عيد أبو دلبوح عام 1908م، وفي مضارب بني حسن تم أكبر صلح عشائري في ديوان اخو رشيده عام 1920 "صلحة الرميث".

وفي عام 1933 عندما زار الملك سعود الأردن كان لهم حضور مميز وفعال وكانت راياتهم تخفق مع فرسانهم على ظهور الخيل مدججين بالاسلحة والسيوف والرماح، مما آثار اعجاب الملك عبدالله الأول وضيفه وصفق لهم بقوله "هيا المدرسه جت"، وكانت ولا زالت قبيلة بني حسن شأنها شأن قبائل الاردن نموذجا للولاء والانتماء للوطن وقيادته.

وفي عام 2011م في منطقة بلعما أشاد جلالة الملك عبدالله الثاني بقبيلة بني حسن ومواقفهم بالدفاع عن الأردن وامنه واستقراره، وأن تاريخ الأردن حافل بأسماء الشهداء والابطال من أبناء بني حسن واشار جلالته الىخ يوم الوفاء للوطن على أثر الحراكات والاعتصامات التي شهدتها الأردن زمن الربيع العربي، والتي تجاوز الحضور مائة ألف شخص من ابناء هذه القبيلة، مما أسهم في إيقاف الحراكات في الأردن، حيث لانمن على الوطن بما نفعل ولا نقرع الطبول بما نصنع وهناك ميثاق وعهد ما بين آل البيت وقبيلة بني حسن منذ بداية تأسيس الامارة ولن يتغير.

وقد استشهد العديد من أبناء بني حسن دفاعاً وولاءً وانتماءً لتراب هذا الوطن واستقراره ففي عام 1889م تم اعدام الشيخ حسين القلاب والمجاهد شهاب الحمد الحرحشي بإسطنبول من قبل العثمانيين لمواقفهم الوطنية، وايضاً استشهاد العديد من أبناء بني حسن نذكر منهم: البطل محمد باير الخوالده قاتل الطيار اليهودي عام 1969م، وكذلك استشهاد اللواء سعود مغصوب الحراحشه الذي استشهد على حدود الأردن مع الكيان الصهيوني والشهيد النقيب فرحان الحسبان عام 1968م والشهيد مشرف أبو حمرا والشهيد حسين مفلح عليمات الذين استشهدوا في ثورة القسام عام 1935 في فلسطين، والشهيد سليم العايش الغويري الذي استشهد أثناء الهجوم على سكة الحديد عام 1916م والشهيد عفاش الدعاس الشديفات في زمن الدولة العثمانية والشهيد احمد الدغمي الذي استشهد أثناء الثورة ضد الفرنسيين في سوريا والشهيد الطيار حسين بصبوص والشهيد الطيار تيسير المعلا والشهيد الطيار ربيع الشديفات والشهيد الطيار سليمان عجاج عليمات في العراق، والشهيد محمد معيقل الزواهره والشهيد لؤي الزيود والشهيد عمر الزيود على يد تجار المخدرات.

والشهيد راشد الزيود الذي استشهد على يد أصحاب الفكر المتطرف وآخرهم الشهيد العميد الدكتور عبد الرزاق الدلابيح والذي نالته يد الغدر ايضاً من أصحاب الفكر المتطرف.

والقائمة تطول وكل عشيرة من عشائر بني حسن نالها الكثير من الشهداء في حرب الكرامة وعلى تراب هذا الوطن وعلى ثرى فلسطين وستبقى قبيلة بني حسن تقدم الشهيد تلو الشهيد فداءً وانتماءً لهذه الأرض المباركة، أرض الحشد والرباط وتحت لواء الهاشميين الذين ضحوا وما زالوا يضحون من أجل الأردن ورفعته وتقدمه، وبفضلهم اصبحت الأردن بلد الأمن والامان بقيادة عميدها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.