القلعة نيوز- الصحة
تسبّب أمراض الماشية خسارة فادحة في قطاع الثروة الحيوانية، وبغض النظر عن معدلات الوفيات المرتفعة فإنّ هذه الأمراض تؤثّر على الخصوبة، ومعدل النمو، والإنتاجية، ومن الأمثلة على هذه الأمراض: الطاعون البقري، والالتهاب الرئوي، والجدري، والجمرة الخبيثة، والسل البقري، وغيرها.
لمواجهة هذه الأمراض يجب اتباع عدة برامج للوقاية من الأمراض، والتي تشمل التطعيم ضد الأمراض المنتشرة والمعدية، وتأمين العلاج للأمراض كافة، وتطبيق الحجر الصحي على الحيوانات المريضة؛ بحيث يتم منع انتشار المرض.
التغذية
إنّ تلبية المتطلبات الغذائية للثروة الحيوانية أمر مهمّ لكافة الحيوانات سواءً حديثة الولادة، أو الحيوانات النامية، أو الحيوانات التكثيرية، أو غيرها، ويجب أن يحتوي النظام الغذائي الأمثل من الناحية العلمية على كميات كافية من الأحماض الأمينية، والأحماض الدهنية، والكربوهيدرات، والفيتامينات، والمعادن، مع تأمين بدائل تكميلية تعوّض النقص في الأنظمة الغذائية للحيوانات، مثل: بدائل الحليب للعجول والحملان الصغيرة، كما يمكن إضافة بعض المكملات الغذائية مثل: الزنك، والجلوتامين، وأرجنين، وحمض الليونيك المقترن، وذلك بهدف تحقيق أغراض محددة، مثل: نتائج الحمل، وتحسين الخصوبة، والحفاظ على حياة المواليد الجدد، وجودة اللحوم، وزيادة المناعة.
وحتى يكون البرنامج الغذائي ناجحاً على مستوى الإنتاجية والاقتصاد فإنّه يجب أن يتضمن توازناً بين البروتينات، والطاقة، والفيتامينات، والمعادن الضرورية، بالإضافة إلى الماء الذي يعدّ من الأمور الحيوية في برامج التغذية الحيوانية، فاستهلاكها أكثر أهمية من استهلاك الطعام، حيث إنّ عدم شرب الحيوانات لكميات كافية من الماء الصالح للشرب يومياً يؤدّي إلى انخفاض الإنتاج، وزيادة الخسائر المادية، لذا يجب تأمين كميات كافية من الماء الصالح للشرب، وذلك لتنمية الثروة الحيوانية.
تحسين الوراثة
يعتمد التحسين الوراثي للثروة الحيوانية على الوصول إلى الاختلافات الجينية والطرق الفعالة لاستغلال هذا التنوع، وذلك من أجل الحصول على سلالات قادرة على التكيّف والإنتاج في بيئات مختلفة، وتحسين التكاثر من خلال نقل الأجنة، وتجميدها، وزراعتها، وإجراء عمليات تجميع النواة بهدف الحصول على السلالة الأفضل وغيرها من الأساليب الحديثة.