شريط الأخبار
الشيباني يبحث مع روبيو تفاصيل رفع العقوبات الأميركية عن سوريا الرئيس الإماراتي: سنستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة الأمير الحسن بن طلال يرعى اختتام أعمال مؤتمر "مؤرخو القدس (2)" الرواشدة يترأس اجتماع مجلس صندوق دعم الحركة الثقافية والفنية وزير الثقافة يستقبل السفير التركي في عمان وزير الثقافة يُشيد بجهود رئيسة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير الحنيطي يفتتح الاستديو التلفزيوني العسكري في الذكرى الستين لتأسيس مديرية الإعلام العسكري الأردن يوقف تشغيل رحلاته الجوية إلى مطار معيتيقة في طرابلس ترامب من قطر: الولايات المتحدة تريد أن تأخذ غزة وتحولها إلى منطقة حرية العين العرموطي تشيد بالمستوى المتقدّم الذي تنتهجه إدارة حماية الأسرة والأحداث في مديرية الأمن العام جسر الملك حسين بوابة أمل وبهجة للغزيين نحو الشفاء الأردن يشارك في منتدى قازان 2025 وزير الخارجية العراقي: القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية أبو الغيط: الفلسطينيون يتعرّضون لأبشع حروب الإبادة في التاريخ اللواء المعايطة يلتقي مدير الدفاع المدني الفلسطيني ويؤكد على تعزيز التعاون المشترك وزير الخارجية البحريني: قمة البحرين حملت رسائل للسلام والتضامن العربي ترامب: قطر ستستثمر 10 مليارات دولار في قاعدة العديد الجوية الجامعة العربية تدين رفض إسرائيل الانصياع لوقف إطلاق النار بغزة وفد إعلامي ألماني يزور مدينة البترا ويطلع على مقوماتها السياحية مجلس الأمة ينجز 14 تشريعا بالدورة العادية الأولى

الأحكام الشرعية في سورة يس

الأحكام الشرعية في سورة يس

القلعة نيوز - الأحكام الشرعية في سورة "يس"

سورة "يس" سورة تناقش المشركين وتؤكد أمر القرآن الكريم، ونبوة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وتثبت عقلاً أموراً متعددة في العقيدة؛ من قدرة الله -تعالى- على البعث وإحياء الموتى، وتفاصيل الحساب يوم القيامة.

كما أن بعض آياتها تحتوي على الأحكام الشرعية، والمقصود بالأحكام الشرعية أي المسائل التي تحتوي حكماً شرعياً عملياً يتعلق بأفعال العباد، وبيان هذه الأحكام فيما يأتي:

إباحة الأكل من أنواع الحبوب والثمار المتنوعة
يقول الله -تعالى- في سورة "يس": (وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ*وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ* لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ).

والحكم الشرعي الوارد في هذه الآية إباحة الأكل من أنواع الحبوب التي تنبت في الأرض؛ كالقمح والشعير، والعدس وغيرها الكثير، والثمار جميعها مما يخرج من الشجر المثمر كالنخيل والأعناب.

وأباحت الآيات كل ما يصنعه الإنسان من هذه الحبوب والثمار؛ بطحنها وخلطها، واستخراج المواد والزيوت والمأكولات منها، وما يغرسه الإنسان ويزرعه مرة أخرى، وكذلك من الأحكام الواردة وجوب شكر المسلم لله -تعالى- باستخدام ما يأكل في طاعة الله، وإنفاقها على المستحقين، وإخراج زكاتها، وشكر الله عليها بالحمد والثناء والعبادة بكل أنواعها.
تحريم عبادة الشياطين
يقول الله -تعالى- في سورة "يس": (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ* وَأَنِ اعْبُدُونِي هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ).

والحكم الشرعي في هذه الآية تحريم عبادة الشيطان، سواء بعبادته على نحو مباشر؛ وذلك شرك وخروج من ملة الإسلام، أو بطاعته في معصية الله وعبادة الأوثان، وفيها وجوب عبادة الله -تعالى- كما أمر.

إباحة استخدام الأنعام
يقول الله -تعالى- في سورة "يس": (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ*وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ*وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ)، والحكم الشرعي في هذه الآيات إباحة استخدام الأنعام من الحيوانات المستخدمة للإنسان كالبقر والغنم والإبل.

وقد أباح الله -تعالى- امتلاك هذه الأنعام وركوبها والتنقل عليها، وذبحها والأكل من لحومها، والانتفاع بألبانها بالشرب وصناعة أنواع الأطعمة، وصوفها وشعرها وجلدها، بالبيع وصناعة الملابس والفرش وغيرها، وأوجب الله -تعالى- على المسلم شكر هذه النعم باللسان والعمل وإخراج زكاتها.

بيان الأجر المترتب على الأعمال الصالحة
يقول الله -تعالى- في سورة "يس": (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ)، وتبين هذه الآية استحباب الآثار الحسنة للأعمال الصالحة، فلكل عمل صالح وخير يقدمه الإنسان أثراً يتعلق به.

على سبيل المثال العلم الذي يعلمه المسلم لذريته والناس له أثر، والصدقة الجارية لها أثر، والوضوء له أثر، والمشي إلى المساجد له أثر، والكلمة الطيب لها أثر.

وهذه الآية تبين حكم ذلك الأثر وتحث عليه، فحكمه هو الاستحباب والندب، وقد يكون العمل الباعث على الأثر واجباً أو فرضاً، وأثره باقٍ ومكتوب للإنسان إلى يوم القيامة.

وقد ورد عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَرَادَ بَنُو سَلِمَةَ أَنْ يَتَحَوَّلُوا إِلَى قُرْبِ الْمَسْجِدِ، قَالَ: وَالْبِقَاعُ خَالِيَةٌ، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (يَا بَنِي سَلِمَةَ دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ).