شريط الأخبار
وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية عاجل: المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

واقعية المشهد ....عراب نادي الوحدات الدكتور طارق خوري والفكر الواعي

واقعية المشهد ....عراب نادي الوحدات الدكتور طارق خوري والفكر الواعي
القلعة نيوز - د.فائق فراج قبل البدء بالتحدث عن شخصية طارق خوري وانتمائه وانجازاته يجب أن أوضح ان كلمة العراب هنا جاءت بمعنى الاهتمام بتربية الطفل والتنمية الشخصية والعناية الرعاية ويعني الكفيل المعتمد والانابة عن القوم وبمعنى أوسع وأدق (الأب الروحي). 15 عاماً بين أحضان النادي العريق (الوحدات) عاش حياته خلال هذه المرحلة من عضو مؤثر حتى وصل إلى قمة النادي بالعقل الواعي والفكر الناجح والتي أثرت على مسيرة النادي وتطوره ونقله إلى المرحلة العالمية من خلال الانجازات المتنوعة في الرياضة بشكل عام والجماهير الوحداتية تؤكد على هذا الانجاز سواء من خلال الأحاديث المباشرة أو الجانبية ، إضافة إلى المجتمع الأردني بجميع أطيافه ومراحل عمره يعرف هذه الانجازات وعاش معها على أرض الواقع والجماهير الوحداتية لعبت دوراً بارزاً في تحصيل هذه النتائج والذي كان يحرص فيها طارق خوري على الالتقاء والتفاهم مع هذه الجماهير ، فقد ظهرت بصماته على كثير من المواقف ، وعلى سبيل المثال حين فاز الوحدات على الفيصلي في المباراة النهائية في إحدى السنوات وحاول المشككون والذين يلعبون بالنار تأجيج الموقف بحدوث مشكلة بعد المباراة ، ولكن العراب وقف في التصدي لهذا الموقف ، وتعهد للقوى الأمنية بأنه لن يحصل مما قاله المشككون ، وجرت المباراة بسلام لأنه كان شجاعاً في اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية وأبعد الشرور التي كان من الممكن أن تحصل ، وذلك من خلال عقله ووعيه وارتباطه بجماهير الوحدات والثقة المتبادلة بينهما . ولم أكتب هذه المقالة إلا بهعد أن شاهدت اللقاء الذي أجرته صحيفة الملاعب قبل عدة أيام وتابعت اللقاء حتى النهاية وكان حواراً منطقيا ً وشجاعاً يعطي العراب قوة وصراحة ملتزمة ضمن إطار المصداقية والموضوعية . كان طارق خوري قوياً في الرد على أسئلة المحاور سواء من حيث المعرفة بأمور النادي أو التفسير والتحليل وبعض الأمور التي كانت تجري من وراء الكواليس وأعجبتني دماثة هذا العراب في التعامل مع سلوك زملائه في الإدارة وأراد أن يمنعهم من الإساءة لأنفسهم ، مع العلم أن الاختلاف بينهم موجود ولكنه لم يوصله إلى مرحلة الخلاف (القطيعة)وهذا صعب جداً أن يقوم به انسان عادي إلا إذا كان يمتلك ملكات العقل والإرادة والتي أعطته الإيمان الذي ساعده في اتخاذ قراراته الإدارية. وجانب آخر من شخصية العراب الذي تجرد من حبه لذاته وهي صفة لا يمكن أن توجد إلا عند قلائل من الناس الذين يحبون الخير لغيرهم فأزال حب الذات وحب النفس من حساباته على أن يتم إيداعها في حبه للنادي مع أن كثير من البشر يسعون لتحقيق الأنا لديهم على حساب المصلحة العامة . لم يكن أنانياً بل حبه للنادي دفعه إلى أن يكون طموحاً في تحقيق مصلحة النادي على حساب ذاته سواء من الناحية البيولوجية و النفسية والفسيولوجية . لقد كان مربياً حقيقياً لأجيال هذا النادي في كل المراحل ولم يحاول إفساد أي شيئ فيه مصلحة للنادي حتى لا يصيب النادي أي أثر سلبي يهز ميزان هذا النادي وتطوره . لقد استخدم لغة الثقافة (التهذيب) في الحوار داخل النادي وخارجه وتعرض لمواقف ساخنة لو حصلت مع غيره لسقط مغشياً عليه ومنعته من الوقوف مرة أخرى . والآن يعلنها بكل صراحة أنه لا يريد الرجوع إلى النادي كمسؤول ولا حتى لمجلس النواب بل يريد أن يعيش حياته بكل بساطة وهذا التصريح أعطاه ثقة بنفسه معدومة عند كثير ممن يدعون الثقافة والقيادة والزعامة . ولكنه لن يترك النادي بل سيبقى عنواناً واضحاً في الثقة والتجرد من الأنانية والاخلاص والانتماء مهما كانت الظروف . وحاول المحاور الصحفي إحراجه حين سأله :هذا نادي مخيم وانت ابن عبدون فكانت إجابته قوية وصاروخية ومدوية على هذا السؤال والمفروض أن لا يسأل وعزز إجابته بأنه يبحث عن الانتماء والاخلاص والمكان لا يعطي فرقاً أو تأثيراً على المبدأ الذي تعامل معه بانتمائه لهذا النادي . العراب الدكتور طارق خوري كان ومازال شجاعاً في حواره وأدائه ومسؤوليته اتجاه مجتمعه ولا تحسب حساباً للخوف أو القلق . الف تحية واحترام لشخصك الكريم الذي أبهر كثير من الناس وجعلك على قدر الأوفياء المخلصين . وأخيراً لا أريد أن أرفع لك القبعة لأنك ترفض هذا السلوك بل سألوح لك بالعقال والكوفية احتراماً وتقديراً لهذا العقل المفكر الوطني الذي يخرج نفسه من ذاته من أجل المصلحة العامة . أم أنتم من يدير الوحدات الآن ولاحقاً وكما قالها العراب حاولوا إزالة الغبار عن أكتافكم حتى لا تصابوا بالمرض المزمن وأعطوا المجال لغيركم لقيادة هذه السفينة القوبة ولا تنظروا للخلف بل أمامكم مراحل متنوعة ومسؤوليات جسام تنتظر الشباب . جماعتنا في نادي الوحدات هذا نادي الوحدات محلياً وعربياً وعالمياً وجماهيرياً أكبر كثيراً من مؤسسات موجودة على الأرض حفظه الله ورعاه من أبناء مجتمعنا الذين يسيرون على خطى هذا الرجل (العراب) د.طارق خوري تاركا ً أنانيته وراءه والتمسك بالانتماء والاخلاص للوطن .