شريط الأخبار
بالأسماء ... الجمارك تدعو مخالفين لتصويب أوضاعهم تلوث الهواء يسبب الانسداد الرئوي المزمن خبراء ينصحون بأفضل وقت للحصول على فيتامين D من أشعة الشمس أطباء يحذرون: سوائل السجائر الإلكترونية غير المطابقة تزيد المخاطر الصحية "فيتامين مهم" قد يخفف أعراض الانسداد الرئوي المزمن البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة بنك ABC في الاردن يستضيف "دكان الخير" بالتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان عاجل: جلالة الملك في الكرك اليوم الخميس مساعده.. يكتب: المخدرات والإرهاب وجهان لعملة واحدة أمراء وشخصيات رفيعة .. إقامة حفل تأبين للراحل زيد الرفاعي (صور) ذكاء الصفدي يقود إلى توافقات نيابية والإسلاميون ينخرطون في اللجان والعيون تترقّب عائدون إلى البيوت... فرحة اللبنانيين لا تسع القلوب بعد ليلة عنيفة "شاهد بالصور "...." القلعة نيوز " في جولة تعريفية داخل مستشفى السخاء الطبي في مدينة الحسن الصناعية بعثة فلسطين في الاتحاد الأوروبي تحيي اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الحسين إربد يتأهل إلى الدور الثاني بدوري أبطال آسيا 2 رغم خسارته من أهلي دبي في معهد السياسة والمجتمع بعمان :نقاشات نخبوية ساخنة حول المخاطر الاقليمية القادمة خلال إدارة الرئيس ترامب وزير إسرائيلي: أمامنا الكثير لنفعله في غزة الأردن يشارك في اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب الملك يعود إلى أرض الوطن الأردن يشارك في اجتماع الـ73 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب

باحثون يكشفون سر صلابة الخرسانة في المباني الرومانية القديمة

باحثون يكشفون سر صلابة الخرسانة في المباني الرومانية القديمة
القلعة نيوز -

كشف باحثون سر صلابة الخرسانة في المباني الرومانية القديمة.

وكان سؤال «كيف صمدت الإنشاءات الرومانية، بينها القنوات المائية أو البانثيون في روما، أمام اختبار الزمن بهذا الشكل المذهل؟» لغزاً طالما حيّر العلماء طويلاً، إلا أن باحثين أمريكيين وأوروبيين يقولون إنهم اكتشفوا أخيراً سر طول عمر هذه التحف المعمارية المشيدة قبل نحو ألفي عام: خرسانة قادرة على إصلاح نفسها.

وفيما بعض المباني الحديثة يصبح في حال سيئة بعد عقود قليلة فقط على التشييد، يأمل هؤلاء العلماء في أن يساعد اكتشافهم في تقليل التأثير البيئي والمناخي لإنتاج الخرسانة الذي يولّد انبعاثات كبيرة من غازات الدفيئة.

وحتى الآن، كانت قوة الخرسانة الرومانية تُعزى إلى مكون واحد: الرماد البركاني من منطقة خليج نابولي في إيطاليا، الذي تم إرساله إلى جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية لاستخدامه في البناء.

لكن هذه المرة، ركز الباحثون المتحدرون خصوصاً من إيطاليا وسويسرا، انتباههم على وجود خاصية أخرى: قطع صغيرة بيضاء لامعة متأتية من الجير، وهو مكون آخر يُستخدم في تصميم الخرسانة.

وقال أدمير ماسيك، المشارك في إعداد هذه الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "ساينس أدفانسز" والأستاذ في جامعة "ام أي تي" الأمريكية المرموقة: "منذ بدأت العمل على الخرسانة الرومانية، كنت مفتوناً" بوجود هذه القطع الصغيرة.

وأضاف: "هي غير موجودة في الخرسانة الحديثة، فلماذا كانت موجودة في الهندسة القديمة؟".

واعتقد الخبراء سابقاً أن هذه القطع الصغيرة كانت نتيجة لسوء خلط لمزيج البناء، أو لمواد خام رديئة الجودة.

لكن من خلال فحص الخرسانة باستخدام تقنيات التصوير المتقدمة لجدار مدينة بريفيرنوم في إيطاليا، اكتشف الباحثون أن هذه القطع البيضاء الصغيرة كانت في الواقع كربونات الكالسيوم، وقد تشكلت في درجات حرارة مرتفعة جداً.

وخلص هؤلاء إلى أن الجير لم يتشكل كلياً أو جزئياً بالماء، كما كان يُعتقد سابقاً، ولكن كان على شكل جير ساخن.

ووفق الباحثين، فإن هذا "المزيج الساخن" هو الذي يعطي هذه الخرسانة صلابة مذهلة.

وتميل الشقوق الصغيرة في الخرسانة إلى الانتقال عبر فتحات الجير ذات السطح المرتفع، وعند تعرضها للماء، تتبلور ككربونات الكالسيوم، مما يملأ الشق مثل الصمغ.

وقال الباحثون إن "هذه التفاعلات تحدث بشكل تلقائي، وبالتالي تلتئم الشقوق تلقائياً".

وفي الواقع، عندما تظهر الشقوق، فإن مياه الأمطار التي تلامس الخرسانة تُنتج محلولاً مشبّعاً بالكالسيوم، يتحول بعد ذلك إلى كربونات الكالسيوم، ما يجعل من الممكن ملء الشقوق.

للتحقق من هذه الفرضية، صنع فريق العلماء عينات من الخرسانة باستخدام العملية نفسها، وكسروها عمداً وسكبوا الماء عليها.

وفي النتيجة: بعد أسبوعين، تم إصلاح الخرسانة بالكامل، أما عينة أخرى تم إنتاجها من دون الجير الحي فظلت متصدعة.

وفي المستقبل، يريد الباحثون محاولة تسويق هذه الخرسانة بالتركيب المعدل.

أ ف ب