شريط الأخبار
الاحتلال يشن حملة مداهمات واسعة في الضفة الغربية المومني يرعى انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني حول الخطاب الإعلامي في الجامعة الهاشمية قائد الحرس الثوري: قواتنا في ذروة الجاهزية للرد على أي تهديد وردنا الصاروخي انتهى بهزيمة "إسرائيل" اجتماع إسطنبول يرفض أي وصاية على غزة: الحكم للفلسطينيين وحدهم ترامب يهدد بحرمان نيويورك من التمويل إذا فاز ممداني مندوبا عن الملك .. حسان يشارك في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم: التحول الرقمي أصبح ضرورة ملحة للطالب والمعلم وزير الخارجية يعقد مباحثات موسعة مع وزيرة الخارجية والتنمية البريطانية قطر تؤكد دعمها للوصاية الهاشمية وتحرص على تعزيز التعاون الاقتصادي مع الأردن وزير المياه يوعز بزيادة صهاريج المياه وسرعة إنجاز محطة المعالجة في البربيطة الهلال الأحمر الفلسطيني: رفح معزولة عن المساعدات وتواجه مجاعة متفاقمة أكسيوس: واشنطن تقدم مشروع قرار لإنشاء قوة دولية في غزة لمدة عامين الملكة: "لحظات لا تنسى في قمة عالم شاب واحد" استشهاد فلسطيني وإصابة آخر برصاص مسيرة إسرائيلية شرق غزة الديوان الملكي ينشر صورة جديدة للملك عالم اجتماع اسرائيلي: خطة غزة سيناريو لكارثة مؤكدة الملكة رانيا تدعو شباب العالم لمواجهة الكراهية بالأمل الحكومة تحصل 159 مليون دينار من "المساهمة الوطنية" العام الماضي غوتيريش: 700 مليون شخص يعانون من الفقر المدقع في العالم واشنطن تقدم مشروع قرار لإنشاء قوة دولية في غزة لمدة عامين

باحثون يكشفون سر صلابة الخرسانة في المباني الرومانية القديمة

باحثون يكشفون سر صلابة الخرسانة في المباني الرومانية القديمة
القلعة نيوز -

كشف باحثون سر صلابة الخرسانة في المباني الرومانية القديمة.

وكان سؤال «كيف صمدت الإنشاءات الرومانية، بينها القنوات المائية أو البانثيون في روما، أمام اختبار الزمن بهذا الشكل المذهل؟» لغزاً طالما حيّر العلماء طويلاً، إلا أن باحثين أمريكيين وأوروبيين يقولون إنهم اكتشفوا أخيراً سر طول عمر هذه التحف المعمارية المشيدة قبل نحو ألفي عام: خرسانة قادرة على إصلاح نفسها.

وفيما بعض المباني الحديثة يصبح في حال سيئة بعد عقود قليلة فقط على التشييد، يأمل هؤلاء العلماء في أن يساعد اكتشافهم في تقليل التأثير البيئي والمناخي لإنتاج الخرسانة الذي يولّد انبعاثات كبيرة من غازات الدفيئة.

وحتى الآن، كانت قوة الخرسانة الرومانية تُعزى إلى مكون واحد: الرماد البركاني من منطقة خليج نابولي في إيطاليا، الذي تم إرساله إلى جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية لاستخدامه في البناء.

لكن هذه المرة، ركز الباحثون المتحدرون خصوصاً من إيطاليا وسويسرا، انتباههم على وجود خاصية أخرى: قطع صغيرة بيضاء لامعة متأتية من الجير، وهو مكون آخر يُستخدم في تصميم الخرسانة.

وقال أدمير ماسيك، المشارك في إعداد هذه الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "ساينس أدفانسز" والأستاذ في جامعة "ام أي تي" الأمريكية المرموقة: "منذ بدأت العمل على الخرسانة الرومانية، كنت مفتوناً" بوجود هذه القطع الصغيرة.

وأضاف: "هي غير موجودة في الخرسانة الحديثة، فلماذا كانت موجودة في الهندسة القديمة؟".

واعتقد الخبراء سابقاً أن هذه القطع الصغيرة كانت نتيجة لسوء خلط لمزيج البناء، أو لمواد خام رديئة الجودة.

لكن من خلال فحص الخرسانة باستخدام تقنيات التصوير المتقدمة لجدار مدينة بريفيرنوم في إيطاليا، اكتشف الباحثون أن هذه القطع البيضاء الصغيرة كانت في الواقع كربونات الكالسيوم، وقد تشكلت في درجات حرارة مرتفعة جداً.

وخلص هؤلاء إلى أن الجير لم يتشكل كلياً أو جزئياً بالماء، كما كان يُعتقد سابقاً، ولكن كان على شكل جير ساخن.

ووفق الباحثين، فإن هذا "المزيج الساخن" هو الذي يعطي هذه الخرسانة صلابة مذهلة.

وتميل الشقوق الصغيرة في الخرسانة إلى الانتقال عبر فتحات الجير ذات السطح المرتفع، وعند تعرضها للماء، تتبلور ككربونات الكالسيوم، مما يملأ الشق مثل الصمغ.

وقال الباحثون إن "هذه التفاعلات تحدث بشكل تلقائي، وبالتالي تلتئم الشقوق تلقائياً".

وفي الواقع، عندما تظهر الشقوق، فإن مياه الأمطار التي تلامس الخرسانة تُنتج محلولاً مشبّعاً بالكالسيوم، يتحول بعد ذلك إلى كربونات الكالسيوم، ما يجعل من الممكن ملء الشقوق.

للتحقق من هذه الفرضية، صنع فريق العلماء عينات من الخرسانة باستخدام العملية نفسها، وكسروها عمداً وسكبوا الماء عليها.

وفي النتيجة: بعد أسبوعين، تم إصلاح الخرسانة بالكامل، أما عينة أخرى تم إنتاجها من دون الجير الحي فظلت متصدعة.

وفي المستقبل، يريد الباحثون محاولة تسويق هذه الخرسانة بالتركيب المعدل.

أ ف ب