شريط الأخبار
الملك يستقبل مستشار الأمن القومي البريطاني قطر توقع صفقة بقيمة 200 مليار دولار لشراء طائرات من بوينج خلال زيارة ترامب وزير الخارجية السعودي : إيصال المساعدات إلى غزة يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار إرادة ملكية بفض الدورة العادية لمجلس الأمة اعتبارا من صباح يوم الأحد "الأميرة غيداء طلال" تعبر عن شكرها وتقديرها للسيد عصام قبعين وزوجته ماغي الملك يزور إياد علاوي في منزله معزيا بوفاة نجله وفد اقتصادي كبير يزور سوريا 26 الشهر الحالي حسان: مشروع الدولة واضح ويتمثل بتنفيذ رؤى التحديث أمير قطر لترامب: أعلم أنك رجل سلام وتريد إحلال السلام في المنطقة توقعات بصدور إرادة ملكية بفض الدورة العادية لمجلس الأمة خلال أيام الأمير الحسن: ارتباط الأردن بالقدس جزء مهم من تراث المملكة الرواشدة يزور بيت الثقافة في لواء الشوبك محافظ المفرق يرعى انطلاق اليوم الوظيفي في قضاء دير الكهف / شاهد بالصور ولي العهد : جهود مميزة بذلها الفريق القائم على جناح الأردن في إكسبو اليابان 2025 متشاجرون يقتحمون مسجدا في مصر والامن يحقق رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادًا لموسم الحج نقابة التخليص: رفع العقوبات عن سوريا يزيد انسياب البضائع ويقلل كلف الشحن إكتشاف مهمّ... طريقة فعالة وسريعة لمُعالجة المصابين بـ"كورونا" طرق فعّالة لتخفيف نوبة الهلع "نظنها آمنة".. ممارسات شائعة قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان

«دولة المستوطنين» حين تنشب أظفارها في رقبة «دولة إسرائيل»

«دولة المستوطنين» حين تنشب أظفارها في رقبة «دولة إسرائيل»
القلعة نيوز :
الدكتور اسعد عبد الرحمن
في أيلول/ سبتمبر من العام 2011، أعددت ونشرت دراسة بعنوان «4 دول في فلسطين التاريخية: الغلبة لمن؟!!»، تحدثت فيها عن «دولة المستوطنين/ المستعمرين» الحديثة في حينه، حيث كان العام 2011 هو عام الظهور الأكبر «للمستوطنين» الذين نجحوا، عبر الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، بإصدار وابل من القوانين والمبادرات العنصرية الفاشية غير المسبوقة.
يومها، كانت «دولة المستوطنين/ المستعمرين» هذه تشكل قوة ضغط سياسية قوية سواء في الحكومة أو في الكنيست. اليوم «تطور» هذا الحال، من مجرد قوة ضغط وتأثير سياسي إلى المشاركة القائدة والقاطعة في الوزارات والجيش وبخاصة مع دخول أعداد كبيرة من «المستوطنين» إلى أعماق «جيش الدفاع» الإسرائيلي وبينهم ضباط بمناصب عليا، الأمر الذي أدى إلى اتضاح وافتضاح دور ذلك الجيش في دعم هذه «الدولة الفتية"!!!. ولعل من أبرز «تجليات» هذا الدور الهجمات على الفلسطينيين ولن يكون آخرها تلك على قرية حوارة، ما يؤدي بطبيعة الحال إلى توترات ما ب?ن وزراء «دولة المستوطنين» ووزراء «دولة إسرائيل». ومن المحطات الهامة في هذا السياق، ما حدث عندما أعلن وزير المالية (بتسلئيل سموتريتش) عن نظريته الفاشية النازية قائلا: «أعتقد أنه يجب محو قرية حوارة، ويجب على دولة إسرائيل أن تفعل ذلك». وعندما يدعو وزير إلى تدمير قرية على سكانها وفرض عقوبات جماعية على آلاف الناس، ويستمر في عمله، فهو أكبر دليل على أن الحكومة الإسرائيلية تؤيده وتدعم كلامه، وهذه رسالة فهمها «المستوطنون» وجنود جيش الاحتلال الداعمين لهم!.
قبل نحو أسبوعين، نشر موقع «ميديابار» الفرنسي، مقابلة أجراها الصحافي المعروف (رينيه باخمان) مع (دانييل بلاتمان) الأستاذ في دائرة التاريخ اليهودي ومعهد اليهودية المعاصرة في الجامعة العبرية، والمختص «بالإبادة الجماعية التي تعرض لها اليهود على يد النازية»، حيث قال عن «المستوطنين» وقادتهم: «إذا كان رجال مثل ايتمار بن غفير (وزير الأمن) وبتسلئيل سموتريتش (وزير المالية) أو ياريف ليفين (وزير العدل) يقودون مجموعات سياسية اليوم في فرنسا أو ألمانيا أو في أي ديمقراطية غربية، فسيتم اعتبارهم نازيين جدد. أنا أصر على أنهم ?ازيون جدد... نتنياهو يريد أن يمنح الحكومة هذه قوة (ولو من غلاة «المستوطنين") تمكّنه من السيطرة على كل شيء». من جانبه، قال (يوفال ديسكين) أحد رؤساء «الشاباك–جهاز الأمن العام الإسرائيلي» السابقين في مقال حاد الكلمات: «بهذه الطريقة، ستصل دولة إسرائيل إلى حافة الحرب والتفكك الاجتماعي الداخلي والانقسام الخطِر. وخلال أسابيع معدودة، يمكن أن نصل إلى حافة الحرب الأهلية. لقد دمروا (بالتحالف مع «المستوطنين» المتعصبين والمتطرفين) وحدتنا من أجل الحصول على المزيد من القوة والنفوذ والمال. ومن أجل هذا الغرض، قاموا بتأهيل ?ؤيدي التفوق اليهودي العنصريين (من «المستوطنين") وجعلوهم شركاء شرعيين في الائتلاف، وأوكلوا إليهم حقائب حساسة جداً».
نحن نتكلم عن «دولة» «مستوطنين/ مستعمرين» تملك السلاح، ورجالاتها باتوا يسيطرون على الفروع الأكثر حساسية في الحكومة الإسرائيلية، و"جيش الدفاع» في أيديهم ومن خلفهم ومن ورائهم لتنفيذ مقارفاتهم، وكأنه عوضا عن أن تقوم «إسرائيل» بضم المستعمرات في الضفة الغربية المحتلة، يقوم «المستوطنون» بضم «دولة إسرائيل» إلى المستعمرات!!! والقادم أخطر وأعظم، سواء داخل «إسرائيل» أو خارجها..!! ــ الراي