شريط الأخبار
وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية عاجل: المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

زلزال إصلاح العلاقات السياسية والخلافات العربية

زلزال إصلاح العلاقات السياسية والخلافات العربية
عبد الله اليماني
القلعة نيوز- الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا تبعه زلزال سياسي تجسد في فتح الرصد الذي وضع على سورية عبر إقصائها وإبعادها عن بيتها ومجتمعها العربي ، حيث تشهد سورية قطيعة عربية منذ 12 عاما . وأول زعيم عربي وعالمي فك الرصد السياسي هو جلالة الملك ( عبد الله الثاني ) الذي بادر بالاتصال الهاتفي مع أخيه سيادة الرئيس السوري الدكتور( بشار الأسد) ، ووضع إمكانات الأردن تحت تصرفه ، مما ترك أطيب الأثر في قلوب الأردنيين والسوريين ، وهذا الموقف ليس الأول ولن يكون الأخير، فالأردن لم يقطع علاقاته مع سورية. وقد أقام ( الأردن ) جسرا ( جويا وبريا ) إذ انطلقت الطائرات والحافلات محملة بمساعدات إغاثة وأدوات طبية عاجلة . وعلى المستوى الرسمي والشعبي تدفقت المساعدات لدعم المتضررين في سورية من الزلزال المدمر. والخطوة الملكية الهاشمية لاقت إشادة دبلوماسية فقال القائم بأعمال السفير السوري ، في الأردن السفير (محمد عصام) نيال ) أن اتصال جلالة الملك ( عبد الله الثاني ) مع أخيه سيادة الرئيس ( بشار الأسد ) ، موقفا يفتخر به، إذ حمل مشاعر صادقة، وعواطف نبيلة، ومثل صورة من صور التضامن العربي ، التي نحن أحوج ما نكون إليها في ظل ما يعصف بمنطقتنا، والعالم من أزمات سياسية واقتصادية ، مؤكدا أن الخطوة حظيت بما تستحق من التقدير من قبل سيادة الرئيس بشار الأسد. ونحن ممتنون لجلالته ، وللشعب الأردني الشقيق لهذا الموقف المشرف إلى جانب الشعب السوري بتقديم كل ما هو ممكن . وشدد قائلا : نعمل دائما على تعزيز العلاقات بين بلدينا في مختلف المجالات، بما يعود بالخير والمنفعة على الشعبين الشقيقين، والله يوفقنا لعودة الأمور قبل الحرب الإرهابية التي شنت على سورية. منوها أن ما يُسمّى بقانون ( قيصر ) هو إجراء قسري أحادي ، واللا شرعي وقانوني ، وفقا لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة والواقع أنه تسبب بضرر للأردن الشقيق، ربما بمثل ما سببه لسورية. ورفع الحصار عن سورية هو مطلب شعبي أردني . ومن جانبه أشاد ( دبلوماسي عربي كبير ) عمل في ( عمان ) ، كان قريبا من ( الحدث ) المحلي والعربي والدولي ، بقوله : إني اعتبرها خطوة ( إيجابية و( نحن نتابع بارتياح التطورات الإيجابية ) التي تشهدها العلاقات السورية الأردنية ، وآخرها اتصال هاتفي مع الرئيس بشار الأسد، للتعزية بضحايا الزلزال المدمر، الذي ضرب سورية ، والزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأردني ، أيمن ألصفدي إلى ( دمشق ) ، ولقائه الرئيس( الأسد ) ووزير الخارجية السوري ، إضافة إلى التعاطف والدعم الرسمي والشعبي الواسعين المقدرين ، مع (أشقائهم السوريين ) في هذه الظروف الصعبة. وأضاف ( لقد توجت هذه التطورات جهودا ، دبلوماسية شكلت خطوة كبيرة ، في الاتجاه الصحيح، ونأمل أن ( يكون لها ما بعدها ) ، وان تتوج بعودة هادئة ، تبذل منذ عدة سنوات ، لـ ( إعادة ترتيب العلاقات ) بين ( دمشق وعمان ) ، بما يخدم مصالح ( البلدين والشعبين الشقيقين ) وقضايا العرب الرئيسية . ونأمل بعودة العلاقات ( السورية الأردنية ) إلى وضعها الطبيعي والأخوي ، وأن تسهم في إنهاء الوضع القائم منذ أكثر من (عقد من الزمان ) ، في العلاقات بين بعض الدول العربية)). وزيارة مسؤول أردني ( رفيع ) المستوى ، إلى سورية ، (أيمن ألصفدي ) منذ بدء الأزمة السورية في عام 2011م . تحمل مضامين سياسية بغطاء إنساني اخوي . وأرى أن هبة المجتمع العربي ، والدولي هبة ( إنسانية ) لا تخلو من الدلالات السياسية . زلزال إصلاح العلاقات السياسية والخلافات العربية والانطلاقة الأردنية التي قادها الملك ( عبد الله الثاني ) ، حال وقوع الزلزال في ( 6 ) من شهر شباط الماضي، والجهود الاغاثية والدبلوماسية تسيران جنبا إلى جنب في ( خطين متوازيين ) . إذ سارعت دول عربية بإرسال كبار المسؤولين إلى سوريه ، ولدوافع ( إنسانية ) ، سارعت حوالي 16 دولة عربية إلى تقديم مساعدات عاجلة لدعم المتضررين من الزلزال ومواجهة آثاره التي ( خلّفها) . وسياسيا : زار دمشق وفد برلماني عربي لأول مرة ، يمثل الشعوب العربية ، وقابل الوفد الرئيس( الأسد ) ، ورئيس وأعضاء مجلس الشعب السوري . وقد نقلوا رسائل من ملوكهم ورؤسائهم له تتضمن ( مواساتهم ووقوفهم وتضامنهم ) مع سورية ، فضلا عن فتح الأبواب أمام الدول العربية بإرسال كبار مسؤوليها لزيارة سورية. زيارات حملت في شقها المعلن تعاطفهم الإنساني جراء الخسائر المادية والبشرية التي خلفها الزلزال، وفي شقها السياسي على تجاوز الخلافات ، والعمل على إعادة سورية لمكانها الطبيعي في البيت العربي ، باستئناف العلاقات الدبلوماسية ، معها ورفع الحصار الاقتصادي عنها . كما إن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران سيسرع بعودة سورية إلى بيتها العربي ، وعودة التقارب معها ، بإعادة فتح السفارات التي ما زالت سفاراتها مغلقة ، وكسر العقوبات غير القانونية واللاشرعية التي فرضتها أمريكا ودول غربية. وينهي ملف الحرب في اليمن ، ولبنان سيتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية، ، ويعمل على إنهاء الخلافات في القضايا الإقليمية والدولية والإسراع بعودة الأمن والاستقرار في المنطقة . وهذا الزلزال السياسي شكل ضربة قوية للعدو الصهيوني الذي تمكن من إبقاء القطيعة العربية ، لهذه السنوات . وأتاحت له مزيدا من الاختراقات بتنفيذ مشروعه الصهيوني بإقامته علاقات مع دول عربية وإسلامية ، وبكُل حال فالتضامن العربي ، وطي الملفات الإقليمية والدولية. يسهم في تعزيز ركائز الاستقرار والأمن في المنطقة. وولي العهد السعودي الأمير ( محمد بن سلمان ) والسياسة الخارجية السعودية استطاعت إنهاء ( 7 ) أعوام من القطيعة مع إيران ، مبنية على ضرورة احترام سيادة السعودية الداخليّة وعدم التدخّل فيها . وهذا التوجه السعودي لا (يعجب الصهيوأمريكي ) . وإنهاء القطيعة العربية ، يبقي العدو الصهيوني ( الخطر الدائم ) الذي يهدد امن واستقرار المنطقة . لما يمارسه من إجرام وإرهاب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل .