شريط الأخبار
إسرائيل تتهم أردوغان بخرق اتفاقات الموانئ والتجارة بايدن ردًا على احداث الجامعات: الحق في الاحتجاج وليس في العنف المرشح حسين الرحامنة بقوة الى قبة البرلمان بعد اجتماع حاشد من عشيرة الرحامنة.. صور الحبس لموظفين حكوميين حتى 10 سنوات زورا شهادتيهما الجامعيتين لتعديل وضعهم الوظيفي والترقيه ( تفاصيل ) بايدن يؤكد:احتجاجات الجامعات لم تدفعه الى اعادة النظر في سياساته في المنطقه مبادرة"نحن معك بلا حدود " تؤكد خلال لقاء مع العيسوي "جميع الأردنيين، بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الأردن، والمزاودة على مواقفه ( صور) ولي العهد يزور رفيق السلاح إبراهيم الختالين 44.3 مليار دينار ودائع البنوك و19.1 مليار دولار احتياطيات المركزي الأجنبية الملك يؤكد لقداسة بابا الفاتيكان استمرار الأردن بحماية المقدسات الاسلامية والمسيحيه في القدس انطلاقا من الوصاية الهاشميه الحداد: 95% نسبة نجاح زراعة الصمام الابهري بالقسطرة في الاردن التعاون الاقتصادي والتنمية ترفع توقعاتها للنمو العالمي لعام 2024 رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من مبادرة "نحن معك بلا حدود" البنك المركزي يُثبت أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية الحنيفات يدعو إلى توافق عربي لحل مشاكل سلاسل التوريد والأمن الغذائي الملك يحذر خلال لقائه رئيسة وزراء إيطاليا من انتهاكات المستوطنيين للاماكن المقدسه الاسلاميه والمسيحيه الملك يعقد لقاء مع الرئيس الإيطالي ويؤكد ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة مركز زها الثقافي في الرصيفة يحتفل بعيد العمال مطعم في الأردن للنساء فقط عائلات الأسرى لدى حماس تغلق شارعا رئيسيا في تل أبيب النفط يخسر أكثر من 5% خلال أسبوع

السنة الحالية .. ماطرة ورطبة بامتياز

السنة الحالية .. ماطرة ورطبة بامتياز

د. حازم الناصر

القلعة نيوز- يهتم المواطنون الأردنيون من أعلى رأس الهرم أي جلالة الملك (حفظه الله ورعاه) إلى أي مواطن عادي بالهطول المطري والمنخفضات الجوية ومنسوب المياه بالسدود، ذلك لأنه وببساطة المياه هي الحياة ولها تأثيراتها الإيجابية الكبيرة على معيشة المواطنين وخاصة فيما يتعلق بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وتزويد مياه الشرب خلال فصل الصيف التي أصبحت تشغل المواطنين وأصحاب القرار، اخذين بعين الاعتبار أن محدودية مصادر المياه في المملكة ناجمة عن اعتمادها بشكل رئيس على كميات الهطول المطري التي تتصف بعدم الانتظام من حيث التوزيع المكاني والزماني من سنة الى أخرى، في ظل تغير مناخي يؤثر على استمرارية مواردنا المائية التي توصف أصلا بانها شحيحه ومتذبذبة.


أسوق هذه المقدمة وأنا متفائل كثيراً وشاكراً على ما أنعم الله علينا به هذا العام من غيث وخير وفير توزع على أشهر الشتاء والربيع، بطريقة إيجابية وهذا ما لم نشهده منذُ سنوات طويلة وانتظرناه طويلاً.

تشير بيانات وإحصاءات دائرة الأرصاد الجوية ووزارة المياه والري، الى ان كمية المياه الساقطة على كافة محافظات المملكة من بداية الموسم وحتى هذا التاريخ، قد قاربت نسبتها على 110.0 ٪ من المعدل السنوي طويل الأمد (والذي يعرف على انه مجموع الهطولات المطرية لأخر 83 سنة مقسومة على عددها)، وتشكل ما نسبته 139.0٪ من كمية الامطار التي سقطت على المملكة في الموسم المطري السابق أي العام 2022/2021. اما فيما يخص مخزون السدود وهو المصدر الاستراتيجي الوطني الأهم لتزويد المياه خلال الصيف، فقد بلغ حتى تاريخه حوالي 44.0% او ما يعادل 121.0 مليون متر مكعب والذي يعتبر مخزون جيد لسد العجز المائي في قطاعات مياه الشرب والزراعة المروية خلال الصيف القادم وبالتالي سنشهد إن شاء لله صيفاً مريحاً وآمناً مائياً على المواطنين وبدون أي مشاكل تذكر.

السنوات الماطرة وكما هي هذه السنة والتي تكون فيها معدلات الأمطار أعلى من المعدل العام، يكون لها تأثير إيجابي على النمو الاقتصادي بشكل عام، لا سيما وان تزويد المياه عنصر من أهم مدخلات النشاطات الاقتصادية التي تعتمد وتتأثر بشكل كبير بشح المياه وتوفرها. لا شك أن الهطولات المطرية في اخر الموسم المطري الحالي، وكما هو الحال هذه الأيام سيكون له تأثير إيجابي على الزراعات الصيفية لأن الأمطار الأخيرة ستُبقي على رطوبة الأرض لفترة طويلة قادمة. أما الزراعات البعلية فستستفيد من الهطول المطري الوفير والمتأخر بشكل كبير وسيكون موسم اللوزيات والفواكه البعلية وفيراً وخاصة في مناطق وسط وشمال الأردن.

أما المراعي الطبيعية وخاصة في جنوب وشرق المملكة، فسيكون لها تأثير إيجابي على مربي الاعلاف من حيث عدم الاعتماد كليا» على الاعلاف الجافة وستكون المراعي سنداً لهم للأشهر القادمة بسبب تجدد غطائها النباتي نتيجة للأمطار الأخيرة وبالتالي ستكون ذات أثر إيجابي من حيث تقليل الكلف على صغار مربي الثروة الحيوانية.

الموسم المطري الحالي ماطر بامتياز وقد ابعد عنا شبح السنين العجاف وجفافها، الا انه ونتيجة للوضع المائي الذي نعيشه منذ سنوات عديدة، فانه من الواجب علينا جميعا التعاون للمحافظة على كل قطرة ماء وترشيد استهلاكها وإدارتها إدارة حصيفة حتى نجدها عندما نحتاجها.

حمى الله الوطن وقائد الوطن وكل عام وأنتم جميعاً بألف خير..

(الراي)