عوني الداوود
اليوم هناك «سلاح جديد» آخر دخل بقوة في هذه الحرب، ألا وهو «سلاح استطلاعات الرأي»-كما أسميه والسبب والشواهد على اعتبار «استطلاعات الرأي» سلاحا جديدا مهما ومؤثرا في هذه المعركة -يضاف الى أهمية سلاح المظاهرات الحاشدة - كثيرة، منها النقاط التالية:
1 -يوم أمس تحديدا كشف استطلاع جديد للرأي في بريطانيا عن تحول الرأي العام نحو رفض أوسع للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ ما يزيد على 4 أشهر (134 يوما) وتعاطف أكبر مع الفلسطينيين..وبحسب وكالات الأنباء فقد أظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «يوغوف» أن 66 % من البريطانيين يرون أن على إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بزيادة 7 % مقارنة بنوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
-نتائج الاستطلاع أظهرت أيضا زيادة أعداد البريطانيين المتعاطفين مع الفلسطينيين بنسبة 7 % إلى 28 %، وتراجع أعداد المتعاطفين مع إسرائيل بنسبة 2 % إلى 16 %، وبينت النتائج أن أغلبية كبيرة من البريطانيين (65 %) تدعم «حل الدولتين» باعتباره السبيل الوحيد لإحلال سلام دائم.
2 -استطلاع آخر للرأي سبق أن نشرت نتائجه صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أظهرت أن أغلبية من الشباب الأميركيين بين 18 و24 عاما تتبنى مواقف غير داعمة لإسرائيل بل ومناهضة لها أحيانا، فقد بيّنت نتائج الاستطلاع، الذي أجراه معهد هاريس ومركز الدراسات السياسية الأميركية بجامعة هارفارد، أن 51 % من الشباب من هذه الفئة العمرية يعتقدون أن الحل طويل المدى للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو «إنهاء إسرائيل وتسليمها لحماس والفلسطينيين».
-وفي حين أن غالبية الأميركيين تدعم إسرائيل في حربها على غزة، بحسب الاستطلاع، إلا أن 67 % من هؤلاء الشباب يؤيدون وقفا غير مشروط لإطلاق النار من شأنه أن يُفرج عن المحتجزين في غزة ويترك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السلطة.
-كما أظهرت النتائج أن غالبية الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما وبين 25 و34 عاما يعتقدون أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.
3 -استطلاعات الرأي في جميع دول العالم لها احترامها وتقديرها وأهميتها وتشكل «مرجعية » لصناع القرار، وتشكل ضغطا كبيرا عليهم كلما طال أمد الحرب.
4 -أهمية نتائج استطلاعات الرأي أنها تأتي في وقت تشهد فيه نحو (80) دولة في العالم انتخابات هذا العام بين رئاسية وتشريعية وبرلمانية وحزبية وبلدية، واستطلاعات الرأي قادرة على اجبار السياسيين على تغيير مواقفهم في سبيل كسب ودّ الناخبين، ولذلك فقد باتت القضية الفلسطينية، وحرب الابادة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي تجاههم تؤثر على نتائج الانتخابات في معظم دول العالم.
5 -على الرغم من أن السياسة الخارجية ليست في مقدمة أولويات الناخب الأمريكي تاريخيا، إلاّ أن كثيرا من الاستطلاعات داخل الولايات المتحدة الامريكية تؤكد أن ما يجري في غزة -هذه المرّة- سيكون له تأثير كبير على نتائج أهم انتخابات في العالم خصوصا بعد اعلان كثير من «الأقليات سواء من العرب أو المسلمين أوالملونين- وحتى الشباب البيض» من الناخبين الامريكيين أن أصواتهم في نوفمبر/تشرين الثاني القادم لن تكون الا مع من يؤيد وقف إراقة دماء الأطفال والنساء.
باختصار: فإن أهمية «استطلاعات الرأي» في الغرب تكمن في قوة تأثيرها، وقدرتها على التغيير، مع الاشارة أن نتائج معظم الاستطلاعات في العالم تؤكد زيادة تعاطف الشعوب -خصوصا لدى فئة الشباب -مع القضية الفلسطينية وتراجع تأييد اسرائيل لما ترتكبه من مجازر، ومثل هذه النتائج قادرة أن تضغط على الحكومات الغربية لتغيير مواقفها حين تدرك بأن انحيازها الأعمى لاسرائيل سيفقدها شعبيتها.. وسيؤثر الى حد كبير على مقاعدها الانتخابية البرلمانية كما الرئاسية.
الدستور
اليوم هناك «سلاح جديد» آخر دخل بقوة في هذه الحرب، ألا وهو «سلاح استطلاعات الرأي»-كما أسميه والسبب والشواهد على اعتبار «استطلاعات الرأي» سلاحا جديدا مهما ومؤثرا في هذه المعركة -يضاف الى أهمية سلاح المظاهرات الحاشدة - كثيرة، منها النقاط التالية:
1 -يوم أمس تحديدا كشف استطلاع جديد للرأي في بريطانيا عن تحول الرأي العام نحو رفض أوسع للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ ما يزيد على 4 أشهر (134 يوما) وتعاطف أكبر مع الفلسطينيين..وبحسب وكالات الأنباء فقد أظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «يوغوف» أن 66 % من البريطانيين يرون أن على إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بزيادة 7 % مقارنة بنوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
-نتائج الاستطلاع أظهرت أيضا زيادة أعداد البريطانيين المتعاطفين مع الفلسطينيين بنسبة 7 % إلى 28 %، وتراجع أعداد المتعاطفين مع إسرائيل بنسبة 2 % إلى 16 %، وبينت النتائج أن أغلبية كبيرة من البريطانيين (65 %) تدعم «حل الدولتين» باعتباره السبيل الوحيد لإحلال سلام دائم.
2 -استطلاع آخر للرأي سبق أن نشرت نتائجه صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أظهرت أن أغلبية من الشباب الأميركيين بين 18 و24 عاما تتبنى مواقف غير داعمة لإسرائيل بل ومناهضة لها أحيانا، فقد بيّنت نتائج الاستطلاع، الذي أجراه معهد هاريس ومركز الدراسات السياسية الأميركية بجامعة هارفارد، أن 51 % من الشباب من هذه الفئة العمرية يعتقدون أن الحل طويل المدى للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو «إنهاء إسرائيل وتسليمها لحماس والفلسطينيين».
-وفي حين أن غالبية الأميركيين تدعم إسرائيل في حربها على غزة، بحسب الاستطلاع، إلا أن 67 % من هؤلاء الشباب يؤيدون وقفا غير مشروط لإطلاق النار من شأنه أن يُفرج عن المحتجزين في غزة ويترك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السلطة.
-كما أظهرت النتائج أن غالبية الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما وبين 25 و34 عاما يعتقدون أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.
3 -استطلاعات الرأي في جميع دول العالم لها احترامها وتقديرها وأهميتها وتشكل «مرجعية » لصناع القرار، وتشكل ضغطا كبيرا عليهم كلما طال أمد الحرب.
4 -أهمية نتائج استطلاعات الرأي أنها تأتي في وقت تشهد فيه نحو (80) دولة في العالم انتخابات هذا العام بين رئاسية وتشريعية وبرلمانية وحزبية وبلدية، واستطلاعات الرأي قادرة على اجبار السياسيين على تغيير مواقفهم في سبيل كسب ودّ الناخبين، ولذلك فقد باتت القضية الفلسطينية، وحرب الابادة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي تجاههم تؤثر على نتائج الانتخابات في معظم دول العالم.
5 -على الرغم من أن السياسة الخارجية ليست في مقدمة أولويات الناخب الأمريكي تاريخيا، إلاّ أن كثيرا من الاستطلاعات داخل الولايات المتحدة الامريكية تؤكد أن ما يجري في غزة -هذه المرّة- سيكون له تأثير كبير على نتائج أهم انتخابات في العالم خصوصا بعد اعلان كثير من «الأقليات سواء من العرب أو المسلمين أوالملونين- وحتى الشباب البيض» من الناخبين الامريكيين أن أصواتهم في نوفمبر/تشرين الثاني القادم لن تكون الا مع من يؤيد وقف إراقة دماء الأطفال والنساء.
باختصار: فإن أهمية «استطلاعات الرأي» في الغرب تكمن في قوة تأثيرها، وقدرتها على التغيير، مع الاشارة أن نتائج معظم الاستطلاعات في العالم تؤكد زيادة تعاطف الشعوب -خصوصا لدى فئة الشباب -مع القضية الفلسطينية وتراجع تأييد اسرائيل لما ترتكبه من مجازر، ومثل هذه النتائج قادرة أن تضغط على الحكومات الغربية لتغيير مواقفها حين تدرك بأن انحيازها الأعمى لاسرائيل سيفقدها شعبيتها.. وسيؤثر الى حد كبير على مقاعدها الانتخابية البرلمانية كما الرئاسية.
الدستور