شريط الأخبار
«التنمية»: كاميرات «التسول» لسلامة الاجراءات الذكرى السنوية الأولى لوفاة الدكتور عارف البطاينة وزير الصناعة يؤكد أهمية الاستفادة من إمكانيات ومواطن القوة للأردن نحو تفعيل أداء" مستشارية العشائر" في الديوان الملكي الهاشمي لترتقي الى دورها الجيوسياسي بأعلى سعر .. "منديل ميسي" للبيع صنع التونر الطبيعي في المنزل: دليلك الشامل هل إصابة العمل الناشئة عن فعل متعمد تؤثر على حقوق المصاب؟ هيئة تنظيم قطاع الاتصالات: مواصلة المنافسة الأردنية للتربع على قائمة سرعات الإنترنت الثابت عالميًا بالاسماء .. مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية الملك يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة عمل شملت إيطاليا والولايات المتحدة الخصاونة ومدبولي يترأسان الخميس اجتماع اللجنة الأردنية - المصرية المشتركة مليون طن قمح استهلاك المملكة العام الماضي سوريا تسقط صواريخ إسرائيلية أطلقت من الجولان نحو ريف دمشق ارتفاع أسعار النفط مع تقلص مخزونات الخام الأميركية الأمير الحسن: المعنى الحقيقي للحوار بين الأديان يتمثل بتحقيق العدالة 5 دول تتجه للاعتراف قريبا بدولة فلسطين مساعدات جديدة للأردن بقيمة 619 مليون يورو النشامى يعتذر عن عدم المشاركة ببطولة دبي طقس دافئ فوق المرتفعات وحار في الأغوار والبحر الميت والعقبة جيش الاحتلال يزعم اغتيال قائد القوة البحرية لحماس في غزة

سورية والعرب .. تجربة جديدة

سورية والعرب .. تجربة جديدة

سميح المعايطة

قبل أيام كان وزير الخارجية السوري في السعودية والتقى وزير خارجيتها، وبعد الزيارة كان الحديث عن عودة عمل اللجنة العربية المكلفة بالتواصل مع سورية لتنفيذ المبادرة العربية، وأن اجتماعا سيعقد للجنة مع وزير خارجية سورية في بداية شهر أيار في بغداد.


وللتذكير فإن اجتماعا مهما للجنة مع الوزير السوري كان في الأول من أيار من العام الماضي وتم التوافق فيه على خطوات عملية للمبادرة منها موضوع الحل السياسي ورفض عمل التنظيمات المتطرفة والتأكيد على وحدة الأراضي السورية وأيضا على البدء بخطوات في ملفي اللاجئين السوريين والمخدرات.

وكانت الثمرة الوحيدة عودة سورية للجامعة العربية وحضور الرئيس السوري قمة جدة، وبعدها دخلت الأمور في مسار المماطلة والحديث العام واجتماع بعض اللجان، ولم يحدث على الأرض شيء إلى أن كان اجتماع القاهرة للجنة في آب الماضي وكان اجتماعا مكتظا بالتشاؤم والحديث العام ثم انقطع الحديث عن سورية وخاصة بعد العدوان على غزة.

اذا ماحدث اجتماع بغداد في الثاني من أيار القادم فماذا سيكون على جدول أعماله ؟ مؤكد أنه الجدول القديم الخاص بإعادة تأهيل سورية دوليا وفك الحصار والحل السياسي والمخدرات والحدود واللاجئين، لكن الجديد هذا العام القانون الأميركي الجديد الذي حظر التطبيع مع النظام السوري، والجديد هي التجربة العربية مع الحكومة السورية العام الماضي والتي لم تصل إلى نتائج ملموسة حتى في القضايا الأسهل مثل ضبط الحدود السورية مع الأردن ومنع تهريب المخدرات والميليشيات الطائفية التي تشارك في عمليات التهريب وأمور سلبية أخرى.

مؤكد أن العرب مايزالون يحافظون على نواياهم الحسنة تجاه الدولة السورية، ولم يكن المقصود فيما كان في العام الماضي عودة سورية للجامعة العربية فقط، فهذه العودة لاتعني شيئا أمام الأصعب وهو حل المشكلات الناتجة عن الحرب في سورية والتي لم تنتهِ وخاصة في الشمال السوري.

تعامل الدولة السورية خلال العام الماضي كان شكليا وحاول إطلاق الحديث الإيجابي لكن على الأرض لم يحدث شيء، ومع إدراك الجميع أن بعض الملفات صعبة جدا وتحتاج إلى إرادة غير عادية من النظام السوري مثل الحل السياسي إلا أن الإشارات الإيجابية يمكن ان تكون في الملفات السهلة، وأيضا أن تكون هناك خطوات حسن نية في الملفات الصعبة.

معلوم أن القرار السوري اليوم فيه شركاء فاعلون وخاصة إيران صاحبة النفوذ في سورية، وأيضا إيران المتضررة من أي استجابة حقيقية سورية للمبادرة العربية، لكن في النهاية على الدولة السورية أن تؤكد أن قرارها بيدها.

نتمنى أن تجد المبادرة العربية طريقا للنجاح، لكن الانطلاقة هذا العام إن تمت سترافقها خيبة الأمل التي كانت نتيجة ما كان العام الماضي.

نحن في الأردن من فتح الباب لعمل منهجي لمساعدة سورية على التخلص من آثار الحرب المدمرة، ونحن اليوم الأكثر تضررا من غياب الدولة السورية عن ضبط حدودها معنا، ومصلحتنا أن تكون سورية دولة متماسكة خالية من نفوذ ميليشيات الإرهاب أو الطائفية، ومؤكد أن الأردن سيبذل كل جهد لنجاح المبادرة العربية لكن المهم ماذا ستقدم سورية غير الحديث الجميل الخالي من دسم الأفعال.

الغد