شريط الأخبار
الجيش يضبط شخصا حاول التسلل عبر الحدود استقالة النائب رند الخزوز من لجنة الشباب .. احتجاجا الأرصاد: هطولات مطرية غزيرة وتشكل سيول الثلاثاء وزير الاستثمار: آلية جديدة لحل قضايا تسديد القيود الجمركية للموجودات الثابتة لدى المستثمرين الأمم المتحدة تعتمد إعلانا لمكافحة الاتجار بالأشخاص سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي مستوطنون يقتحمون "الأقصى" بحماية شرطة الاحتلال انتخاب الحواري رئيساً والحجايا نائب رئيس للجنة العمل والتنمية الاجتماعية النيابية / أسماء البيان الختامي للمؤتمر الدولي للتميّز في الذكاء الاصطناعي (EXAI 25) – البتراء 2025 جامعة البلقاء التطبيقية تعتمد طلبات المتقدمين لصندوق دعم الطلبة في الجامعة وزير الخارجية يشارك في أعمال منتدى برلين للسياسة الخارجية سمّ النحل يدخل عالم التجميل .. نتائج واعدة بأقل من شهر سلطة الشاورما بصوص الزبادي شوربة الدجاج الكيتو طريقة عمل كريب بالجبن ‎هل تؤثر قلة النوم على الكوليسترول وارتفاع صغط الدم؟ سرطان الغدة الدرقية.. اعرف الأسباب والأعراض وطرق الوقاية أسوأ عادات تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم نادرة وتحدث بسبب التدفئة البسيطة.. ما هى متلازمة الجلد المحمص نادين الراسي تكشف محاولتها إنهاء حياتها مرتين

الحباشنة يكتب : مهرجان الزيتون

الحباشنة يكتب : مهرجان الزيتون
فارس الحباشنة
مهرجان الزيتون المقام حاليا في مكة مول يفتح الشهية الوطنية للحديث عن الزراعة والعودة الى الارض، والانتاج الريفي والعمل الزراعي. وسمعنا كثيرا عن التنمية ومشاريع وقصص كثيرة في الاستثمار والمستثمرين، وفي حين أن معدل البطالة والفقر يرتفعان في الاردن.


و لا تنمية، ولا عدالة اجتماعية، ولا عدالة في توزيع الثورة الا بالعمل والانتاج، وهما عدوا الفقر والبطالة.

نحن في الاردن، رهائن للارض والانتاج الزراعي.. اقتصاد الاردن ليس صناعيا ولا سياحيا، ولا خدماتيا. و الزراعة هي اقتصاد الاردنيين.. نحن حراثون وفلاحون، مزارعون.. واقتصاد الزراعة يقاوم الكفاف. المهرجان احتفالية وطنية زراعية تذكر ان الاردنيين قادرون على تطوير منتجاتهم الزراعية. وعوضا عن بقاء الاردني رهينا للبحث عن وظيفة لا تسمن ولا تغني من جوع، وإن عثر على وظيفة فان راتبها لا يسد رمق وحاجة اسبوع من الشهر. وهل عائد الراتب يحقق للاردني ما يحتاج من سكن وتعليم وصحة ونقل ورفاهية وكماليات؟

المهرجان في دورته الـ 24 يتسقطب اهتماما كبيرا. ولم تعلن وزارة الزراعة عن اعداد زوار المهرجان. والرقم هذا العام قد يكون مليونيا، دون مبالغة. و شخصيا كل عام ازور مهرجان الزيتون. وهذا العام زرت المهرجان مرتين، وقد ازوره اكثر، وسوف يستمر في استقبال الزوار لغاية يوم السبت المقبل. و في داخلي حراث وفلاح ومزارع قديم. وعندي ايمان وقناعة أن الزيت والزيتون عهد وميثاق وطني اردني. وهذا هو الاردني الحقيقي الذي يزرع ويحصد ويقطف زيتونا ويربي اغناما ويصنع جميدا وسمنا، انها ثقافة العودة الى الارض.

الزعيم الراحل وصفي التل قال : عوضا عن التنازع والاقتتال على رغيف الخبز، فلماذا لا نصنع عشرات ارغفة خبز.

عوائد مهرجان الزيتون، تذهب وتوزع على جمعيات تعاونية وريفية مشاركة في المهرجان من مختلف ارجاء المملكة.

القائمون على المهرجان يستحقون الشكر، تنظيما وادارة، والمهرجان كل عام يتوسع ويستقطب اعدادا اكبر من الزوار والجمعيات والتعاونيات المشاركة. ما يعرض في المهرجان من انتاج لجمعيات وتعاونيات من ارياف وقرى الاردن.. وأنها مونة العائلة الاردنية، زيت وزيتون ومقدوس ومكابيس، وجبنة ولبنة وجميد وسمن، ومربيات وسماق، وزبيب وقطين والخ.. المعروضات في المهرجان من انتاج نساء ريفيات في القرى والارياف والبوادي الاردنية.. وتخضع المواد الغدائية المعروضة الى فحوصات ومطابقة مواصفات، وخصوصا زيت الزيتون لمن يرغبون بالتأكد من جودته وسلامته.

و من حوالي اربعة اعوام اختفت ظواهر غش زيت الزيتون.. واختفاء الكلام المرعب الذي كان يطارد ويلاحق الزيت الاردني.. ولا نكاد نسمع اليوم عن زيت زيتون مغشوش. و هذا الواقع ليس قادما من فراغ او عدم، بل أنه نتاج الى سياسة واجراءات حازمة وصارمة لوزارة الزراعة ومؤسسة الغداء والدواء.

وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات أخذ في صناعة القرار الزراعي نحو حل مشكلة تكدس الانتاج وفتح ابواب موازية الى التسويق الزراعي محليا وخارجيا، وحمى زيت الزيت الاردني ومنتجات زراعية اخرى من الغش والتكدس، ودعم المزارعين وصغار المصنعين، وحماية الامن الغذائي، وفي الوقت ذاته توفير مواد غذائية ذات جودة للمواطنين. حقيقة، كم نفقد الفرح اردنيا.. ومهرجان الزيتون حالة فرح وبهجة وأمل اردنية.. وفرح في صناعة الامل والحب والرضا في وجوه وقلوب الاردنيين.. الا يكفي هذا ؟!


الدستور