شريط الأخبار
الاحتلال يشن حملة مداهمات واسعة في الضفة الغربية المومني يرعى انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني حول الخطاب الإعلامي في الجامعة الهاشمية قائد الحرس الثوري: قواتنا في ذروة الجاهزية للرد على أي تهديد وردنا الصاروخي انتهى بهزيمة "إسرائيل" اجتماع إسطنبول يرفض أي وصاية على غزة: الحكم للفلسطينيين وحدهم ترامب يهدد بحرمان نيويورك من التمويل إذا فاز ممداني مندوبا عن الملك .. حسان يشارك في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم: التحول الرقمي أصبح ضرورة ملحة للطالب والمعلم وزير الخارجية يعقد مباحثات موسعة مع وزيرة الخارجية والتنمية البريطانية قطر تؤكد دعمها للوصاية الهاشمية وتحرص على تعزيز التعاون الاقتصادي مع الأردن وزير المياه يوعز بزيادة صهاريج المياه وسرعة إنجاز محطة المعالجة في البربيطة الهلال الأحمر الفلسطيني: رفح معزولة عن المساعدات وتواجه مجاعة متفاقمة أكسيوس: واشنطن تقدم مشروع قرار لإنشاء قوة دولية في غزة لمدة عامين الملكة: "لحظات لا تنسى في قمة عالم شاب واحد" استشهاد فلسطيني وإصابة آخر برصاص مسيرة إسرائيلية شرق غزة الديوان الملكي ينشر صورة جديدة للملك عالم اجتماع اسرائيلي: خطة غزة سيناريو لكارثة مؤكدة الملكة رانيا تدعو شباب العالم لمواجهة الكراهية بالأمل الحكومة تحصل 159 مليون دينار من "المساهمة الوطنية" العام الماضي غوتيريش: 700 مليون شخص يعانون من الفقر المدقع في العالم واشنطن تقدم مشروع قرار لإنشاء قوة دولية في غزة لمدة عامين

الشيب شاهد على العهد حنين البطوش استشارية نفسية أسرية وتربوية

الشيب شاهد على العهد حنين البطوش  استشارية نفسية أسرية وتربوية
‎الشيب شاهد على العهد
حنين البطوش
استشارية نفسية أسرية وتربوية

القلعة نيوز:

الشيب؛ ذلك التاج الذي يزين رؤوس الحكماء، يحمل في طياته حكايات طويلة وسنيناً مضت، وفي حالة جلالة الملك عبدالله الثاني، فإن الشيب ليس مجرد علامة على مرور الزمن، بل هو شاهد على عهدٍ كامل من العطاء والبناء والتحدي والخدمة للوطن، ففي كل خصلة بيضاء قصة تُحكى، وفي كل تجعد حكمة تُستمد.

يروي لنا الشيب قصة ملك ارتبط اسمه بتاريخ الأردن الحديث، فمنذ توليه مقاليد الحكم، وهو يكتب بأحرف من نور قصة حب عميقة بين ملك وشعبه، قصة بناء وطن جديد، قضى حياته في خدمة شعبه وقضايا أمته.

تولى جلالة الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم في فترة حرجة، حيث كان الوطن بحاجة إلى قيادة حكيمة وشابة تواجه تحديات كبيرة، وقد أثبت جلالته منذ البداية أنه القائد الذي ينتظره الأردنيون، فبروح الشباب وطموح العصر، بدأ رحلة بناء الأردن الحديث.

فمنذ صغره تربى الملك عبدالله الثاني على قيم الولاء والانتماء للوطن، وتلقى تربية عسكرية صارمة أهلته لحمل المسؤولية، وفي سنٍ مبكرة بدأ يتبوأ المناصب القيادية، ما جعله على دراية عميقة بتحديات الوطن وآمال شعبه.

لم يقتصر دور جلالة الملك على مجرد تولي العرش، بل كان حاضراً في كل تفاصيل الحياة الأردنية، فقد عمل جاهدًا على بناء دولة المؤسسات وتعزيز الديمقراطية وحماية الحريات وتحقيق التنمية المستدامة، وشهد الأردن في عهده نهضة شاملة في مختلف المجالات، من البنية التحتية إلى التعليم والصحة.

يرتبط الشيب في رأس الملك عبدالله الثاني ارتباطاً وثيقاً بالوطن، فهو شاهد على كل لحظة فارقة في تاريخ الأردن، لقد شهد الملك عبدالله الثاني الأردن يتغير ويتطور، وشهد شعبه يكبر ويترعرع، وقد كان ولا يزال شريكاً حقيقياً في هذا المسيرة.

يعمل الملك عبدالله الثاني جاهداً على بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، فهو يؤمن بأهمية التعليم والتطوير، ويسعى إلى تمكين الشباب وتوفير فرص عمل لهم، وتعزيز دور المرأة وتشجيع مشاركتها في الحياة العامة، وذلك إيمانًا بأن المرأة تلعب دوراً حيوياً في بناء مجتمع متماسك، والشيب في رأسه يمثل تراثاً عريقاً ينبغي الحفاظ عليه ونقله إلى الأجيال القادمة.

حيث أولى جلالته اهتمامًا كبيرًا بالتعليم، باعتباره ركيزة أساسية للتقدم والازدهار، فقد عمل على تطوير المناهج الدراسية وتحديث الجامعات، مما ساهم في رفع مستوى التعليم في الأردن، ونجح جلالة الملك في تنويع مصادر الدخل الوطني، وتعزيز الاستثمار ودعم القطاع الخاص، مما ساهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وحرص جلالة الملك على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، مما جعل الأردن نموذجًا يحتذى به في المنطقة، وعمل جلالة الملك على بناء علاقات خارجية قوية ومتوازنة، مما عزز مكانة الأردن على الساحة الدولية.

إن الإنجازات التي حققها الأردن في مجال التنمية الاجتماعية، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، والنجاح في مواجهة التطرف، تعد نموذجًا يحتذى به على مستوى العالم، فقد أثبت الأردن أنه قادر على تحقيق التنمية والاستقرار، ليقف شامخاً حتى في أصعب الظروف التي تواجه المنطقة ، وذلك بفضل الرؤية الحكيمة لقيادته الهاشمية وجهود شعبها الوفي، ونأمل أن يستمر الأردن في جهوده للحفاظ على أمنه واستقراره، وأن يكون مصدر إلهام للآخرين.

ولم تغب القضية الفلسطينية عن اهتمام الملك عبدالله الثاني، فقد كانت ولا تزال قضية مركزية في سياساته، فقد عمل جاهداً من أجل تحقيق السلام العادل والشامل، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، والشيب في رأسه يشهد على هذا الالتزام الثابت بالقضية الفلسطينية.

إن حب الوطن وحب الشعب هما السمتان الأبرز في شخصية جلالة الملك عبدالله الثاني، فقد كرس حياته لخدمة الأردن وشعبه، ولم يتردد في بذل الغالي والنفيس من أجل رفاهية مواطنيه، وقد لاقى هذا الحب بالمثل من الشعب الأردني الذي يعتبر جلالته رمزًا للوحدة والتضامن.

إن قصة حياة جلالة الملك عبدالله الثاني هي قصة إلهام وعطاء، قصة حب بين ملك وشعبه، ‎ويتميز جلالته بشخصية قوية وحازمة، مما يجعله قادراً على قيادة الأردن بثبات في مواجهة التحديات، وفي الوقت نفسه، يتمتع الملك بحكمة واعتدال في اتخاذ القرارات، مما يساهم في تحقيق التوازن بين المصالح المختلفة وتجنب التصعيد.
فالشيب الذي يزين رأسه ليس مجرد علامة على مرور الزمن، بل هو شاهد على عهدٍ كامل من البناء والتحدي، عهدٍ سيبقى محفوراً في ذاكرة الأردنيين، يمثل تراثاً عريقاً ينبغي الحفاظ عليه ونقله إلى الأجيال القادمة.

اليوم ومع مرور السنوات ، ازدادت مسؤوليات الملك عبدالله الثاني، وتعددت التحديات التي واجهها، إلا أنه بفضل حنكته وحكمته، تمكن من تجاوز كل تلك العقبات، وحافظ على استقرار الأردن وازدهاره، الشيب الذي أضافه الزمن إلى ملامحه، لم يزدَه إلا وقاراً وحكمة، فكل عام مضى زاد من خبرته وتجربته.

نحن الأردنيون، نرفع رؤوسنا فخراً بك وبإنجازاتك، ونؤكد لك أننا سنظل معك في السراء والضراء، سائرين على درب البناء والتقدم، نحو مستقبل أفضل لأردننا الحبيب .