دور أخلاقيات رحلة مراحل حياتنا في بناء اثر طيب

رحلة ولادتك وطفولتك

عندما تكون ولادتك في بيت شعر فإن ذلك يبعث في داخلك أخلاقيات طيبه من أخلاقيات الأنبياء والرسالات السماويه من نفس رضيه متواضعه عفيفه بسيطه تخاطب اول ما تخاطب الطبيعه وتعلمك الاعتناء بالآخر من خلال رعيك "للحلال" ومحادثتك لسنابل القمح بأدبيات الطفوله وتبدأ انفاسك مع سماع الآذان وتلاوة آيات القرآن الكريم وتعلم السجود والركوع لله وحده وتنغرس في دواخلك مفاهيم الوحدانيه والتشهد وتبدأ تتهذب نفسك على طيب صلاة وصيام وقيام وركوع وسجود وتسبيح وشهادة ان لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله بتربية والد وعائله وأهل.

رحلة الشباب

لا شك أن خطواتك في عون والدة او والد او اخا او اختا او جار او جاره او ضيف او سائل او محتاج كلها تبعث في ذاتك خصال طيبه تقوي فيك عزائم وهمم كريمه، وتبعث في داخلك مفاهيم عزه وكرامه وانت تبذل جهودك وتتحمل صعابك وتجتهد وتجاهد نفسك لتبقيها طيبه تعلمها الطيبه والعفه وتحيي فيها الضمير الحي وتنشأ على مفاهيم أخوة فيه قيم الاخوه.

إن اخذك بيد من هم دونك في العمر ومن هم دونك في المرحلة الصفية في مراحل المدرسة ومراحل الدراسه خلال تنقلك من مرحلة الى مرحلة هي تربيه تستقيها من تربية بيتية ومنزلية وعائلية تتنمى في داخلك وتنمو وتبقى معك في ذاكرتك الطيبه.

مرحلة الدراسة الجامعيه والغربه

تذهب بك هذه المرحله إلى عالم من الدروس والعبر والثقافة والمعرفة والاطلاع من خلال مشاركتك لأجيال من مختلف الأوطان في وطن وبلد حر طيب مؤمن شارك الأمة في بناءها وآثارها الباقية، وتلتقي مرجعيات طيبه من العارفين وأصحاب التجارب والخبرات العلمية والثقافية المتجذره.

العوده للوطن

هذه حكايه وحدها من حكايات ثوابت النهج والحضور والذاكرة والذكر والأثر الطيب عند مواجهتك لأول المواجهات الصعبة لكنك تجتازها بثوابتك وثوابت نهجك ومصارحتك وضميرك وإخلاصك وثقتك بنفسك ورجولتك وعزتك وكرامتك ولا ك ان كل ذلك سيدفع الجميع لإحترامك فتفرض احترامك لانك في المقام الأول علمت انك ما من شك انك ستدفع ضريبة غالية لكنك ستبقى تشكر الله على ما أكرمك من عزه وكرامه ومصداقيه وثوابت نهج.

المدرسة العسكرية والجنديه

هي مرحلة مختلفة عن كل المراحل تبني فيها بناءا محكما طيبا عزيزا كريما صلبا بنهج تكمل فيه نهج تربية البيت والأهل والوالدين والعائلة والوطن والامة بثبات نهج وثوابت ثابتة كالبنيان المرصوص تشارك وتزداد معرفتك بجيل طيب من الجندية والكرامة والشرف العسكري الطيب.

ودنا نشرب أهلنا ميه والميه ودها حدا يمشي معها

عندما تكون من محاسن أقدارك ان يكرمك الله ان تكمل عمرك برحلة فيها خدمة اهلك من الأمة والوطن بما أكرمك الله من إدارة ومعرفة وثبات خصال نهج طيبه فإن ذلك أطيب ما عليك ان اشكر خالقك حتى لو دفعت من عمرك كل ما ملكت من صحة وعافية وقوة وما ملكت وهناك سيكون اكتمال كرم الله وتوفيقه ورضاه وبركاته.

حسن الخاتمه

ما ان تبقي ذاكرتك حيه طيبه بكل ما مررت بتجارب ومهام وقطعت من أشواط في مراحل حياتك وجدها متراكمة امامك يطيب فيها خاطرك تبقيها معك في ايامك واحلامك وغفوتتك ولياليك لتبقى ذكرا طيبا وأثرا طيبا ليبقى تأثيرا طيبا في الآخرين فمن المؤكد ان الله حينها سيجزيك الجزاء الحسن في خاتمتك.

اللهم أحسن خاتمتنا