شريط الأخبار
ضبط استخدام غير مشروع للمياه بالربط على خط ناقل التعليم العالي توضح أعداد المنح الكاملة لأوائل الثانوية العامة العقيد المتقاعد المحامي سميح عواد الفالح العجارمة رئيساً لمجلس عشائر العجارمة مركز لدعم اتخاذ القرار أم تمكين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي؟ حسان في الكرك: تخصيص مبنى حكومي لصالح جامعة مؤتة الجغبير: الصناعة الأردنية تواجه تحديات رغم ريادتها في المنطقة ومساهمتها الكبرى في الاقتصاد محمد ممدوح يكشف كواليس فيلمه الجديد "روكي الغلابة" مشاكل بالكلى والكبد .. نقل الفنان محمد منير إلى المستشفى شقة متواضعة وعادة غريبة بالأكل .. جوانب مجهولة من حياة سعاد حسني وداعاً للماسكارا! .. هكذا تمنحكِ وصلات الرموش السفلية عينين ساحرتين تحذير غير متوقع .. لا تخزّن زيت الزيتون في المطبخ طريقة عمل لفائف التوست بالزعتر والجبن المشوي.. فطار شرقي بنكهة لذيذة 5 حيل فعالة للتخلص من بقع القهوة على الملابس.. الماء البادر أسرعهم أسرار وحيل بسيطة لترطيب الشفاه فى الصيف.. من زيت جوز الهند للزيتون طريقة عمل فطيرة التفاح بالخطوات كيف يؤثر الجوع على الجسم؟ مخاطر صحية قد لا تتوقعها من البطيخ ما سر رشاقة مؤثري الطعام على مواقع التواصل؟ تحذير خطير.. ساعات الشاشة الطويلة قد تقود أطفالك لأمراض القلب 5 عادات صحية تعدّل تأثير سكري الحمل على القلب.. اليكم آخر الدراسات

القرامسة يكتب : الأردن حصن العروبة

القرامسة يكتب : الأردن حصن العروبة
م. يوسف عوجان القرامسة
هذا هو الاردن، الدولة ذات المساحة الصغيرة واقتصادها المتواضع ذات الربوع الجميلة وترابها الطاهر الممزوج بدم الشهداء، والذي تفوح من بواديه الاصيلة وسهوله الخصبة وجباله الشامخة العز والكرامة ، الدولة التي جسّدت مبدأ الأخوّة بين أقطار الدول العربية وكان اسم جيشه "الجيش العربي" دليلاً ملموساً على ارض الميدان بأن الأردن امتداده اكبر من حدوده ليشمل الوطن العربي بأكمله وما يحمله هذا الوطن العربي من بغداد إلى الرباط ومن دمشق إلى صنعاء من قضايا وتحديات ، و أولئك هم الأردنيون كانوا وما زالوا نموذج حي لقول الله تعالى : ( ويأثرون على أنفسهم وإن كان بهم خصاصا) اتجاه إخوانهم ومضحيين بكل غالي ونفيس اتجاه الامة العربية والإسلامية ومن اجل صمودها في وجه الطغيان الذي يمارس عليها.

رغم صغر مساحة هذا البلد الا أن حملهُ كبير جداً ومسؤولياته كثيره وشائكة، وخصوصاً اتجاه قبلة القضايا العربية وهي "القضية الفلسطينية"، منذ تهجير اليهود الى فلسطين وتنفيذ وعد بلفور المشؤم الى يومنا هذا، وكوننا نتشارك الحدود الأطول مع فلسطين وأن الوصايه على المقدسات الاسلامية وصاية هاشمية ساهم هذا الامر بأن يكون الأردن ركيزه اساسية في القضية وشريانها الرئيسي وشريك استراتيجي وجوهري، فكان الملف الفلسطيني هو الاهم لدى الاردن من ناحية دينية وسياسية وعسكرية وانسانية والملف الحاضر في خطابات الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه في جميع المحافل الدولية والإقليمية حتى بات واضح نهج سياساتها الخارجية في تبني الاردن وجلالة الملك القضية الفلسطينية عن باقي الدول العربية ورؤسائها لدى دول العالم والمساهم الاكبر في دعم السلام في الشرق الاوسط الملتهب.

واليوم وبعد النكبة التي شهدها العالم الصامت في عام 1948من تهجير قصري للفلسطينيين من أرضهم المباركة وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية تتلوها النكسة في عام 1967 ليشهد العالم ايضاً على تهجير قصري آخر لإخواننا في فلسطين وسلب المزيد من حقوقهم وهويتهم وارضهم ليلوح في أفق الصهيو-أمريكي تصريحات خطيره جداً ومطالب عنصرية لتهجيري قصري لأهل غزه وترحيلهم الى الأردن ومصر.
إن غطرسة الرئيس الامريكي واختلاله السياسي وتبنيه المشروع الصهيوني أمر مجحف في حق الشعب الفلسطيني صاحب الارض والشرعية وفي حق الانسانية، فالدولة التي تنادي بأسم الديمقراطية وحقوق الأنسان تمارس أبشع صور الدكتاتورية وتنتهك الانسانية من خلال دعمها المفرط عسكرياً وسياسياً واقتصادياً لإسرائيل حتى اصبحت طفلها المدلل شديد العدائية والمسرف في قتل النفس البشرية تحت غطاء الشرعية الامريكية.

إن تهجير اهل غزه الى الأردن ومصر أو الى أي دولة اخرى ما هي الا خطوة كبيره اتجاه الهاوية وتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي وعلى حساب أصحاب الارض، و سلب غزه اليوم يعني وبالتأكيد سلب الضفة الغربية وتهجير أهلها غداً، أي بمعنى أن العدو يعمل وفق استراتيجية واضحة وهي توسيع أراضي الدولة الاسرائيلية فلن يكتفي حتى يستولي على الأراضي الفلسطينية وبشكل كامل ليس ذلك فحسب بل يرى في الدول المجاورة له نصيب من الاحتلال، كي تحقق اسرائيل حدود دولتها العظمى وفق ما صرح به بنامين نتنياهو وبشكل صريح خلال خطابه بالامم المتحدة.

وهنا يكمن حجم الخطر المحدق بالدول العربية من اطماع الصهيونية حيث يرى في تهالك الوضع العربي الحالي بكل من لبنان وسوريا وليبيا والسودان واليمن والعراق وتونس وازماتهم المستمرة وضياع بوصلة ما تبقى من الدول العربية وتشتيت اولوياتهم و وحدة صفهم و تزامناً مع وجد الرئيس الامريكي "ترمب" فرصه ذهبية لتشكيل شرق اوسط جديد متوافقاً مع مخططاتهم الخبيثة وأطماعهم بالمنطقة! وذلك من خلال ممارسة أساليب ضغط مختلفة و وعود كاذبة، فنرى ايقاف المساعدات عن الأردن ووقف دعم الأونروا وغيرها من الضغوطات السياسية متزامناً مع تصريحات التهجير.
إن المطلع على الوضع الحالي يجد أن المرحلة حرجة وحساسة وأن الأردن يواجه ضغوطات القوة العظمى لموقفه الشامخ الراسخ اتجاه القضية الفلسطينية ومقدساتها وتجاه واجبه الوطني وحفاظاً على شرعية وحق اشقائنا الفلسطينيون في أرضهم رافضاً جميع اشكال التهجير والاضطهاد الذي يمارس على الشعب الفلسطيني ورافضاً اي حل سياسي على حساب الاردن وسيادته وأن جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه يتعامل مع هذه القضيه ومسلماتها بكل عزم وحزم و إصرار لوقف هذا المخطط الخبيث الذي يكمن في طياته المزيد من الاحتلال والاضطهاد وسلب شعوب و دول من حقها.

ولهذا وجب على الشعب الأردني أدراك جدّية المرحلة ومتطلباتها واحتياجاتها من وحدة الصف الداخلي بجميع اطيافه وانسجته والإلتفاف حول جلالة الملك عبد الله الثاني مؤيدين وموازرين وحاشدين في كل الميادين وعلى كل المنابر ضد قرار التهجير العنصري والتصريحات الاستفزازية التي تمس كل وطني عربي شريف غيور على أرضه ومقدساته، فالمسأله شائكه وخطيره تتطلب وحدة ملوك ورؤساء الدول العربية والوقوف صف لصف في وجهة هذا المخطط الصهيو-امريكي الذي يستبيح الوطن العربي وسيادته بأكمله!
فالوطن كل ما نملك ولأجله يفدى الروح والجسد!