شريط الأخبار
وزير الداخلية وطبخة على نار هادئة .. تغييرات وتعيينات واحالات على التقاعد ... المتصرف النويقة يرعى حفل إشهار شركة “ثرى الأردن” للأنشطة الشبابية والثقافية في الزرقاء التعديل الحكومي يعود من جديد والرئيس عاقد العزم على إجرائه قريبا كريشان للمشككين بمواقف الأردن : إذا مش منتمي لهذا الوطن "ما إليك قعده فيه" الأرصاد: أجواء شديدة البرودة الليلة وصباح غد البرلمان العربي يؤكد دعم مواقف الأردن والوصاية الهاشمية نتنياهو: مستعدون لاستئناف القتال في غزة نقيب المحروقات: لم نصدر تصريحًا عن فشل تجربة الاسطوانات البلاستيكية الصفدي وأبو الغيط يشددان على الموقف الثابت في رفض تهجير الفلسطينيين رئيس الوزراء يزور مديرية الأمن العام درجات حرارة تحت الصفر في الأردن .. وأقلها -4 في مطار الملكة علياء الاحتلال يزعم ضبط شبكة لتهريب اسلحة من الأردن إلى الضفة مالية الأعيان تشرع بمناقشة تقرير ديوان المحاسبة 2023 رئيس الوزراء يتفقد أسواق المؤسستين الاستهلاكيتين المدنية والعسكرية في رأس العين ومرج الحمام وزير العدل والسفير الإسباني يبحثان التعاون بين البلدين مبعوث كندا الخاص لسوريا يزور الأردن ومصر ولبنان استراتيجية وطنية لرفع معايير الرعاية الصحية في الأردن الأرصاد: حاجة ماسّة لسن تشريع يضبط عملية التنبؤات الجوية وزير التربية يؤكد أهمية بناء شخصية الطالب "الصناعة والتجارة" تدعو لعدم التهافت على الشراء

بين التنبؤ والهواية والقانون: هل يؤثر “الهواة” على مصداقية الأرصاد الجوية في الأردن؟

بين التنبؤ والهواية والقانون: هل يؤثر “الهواة” على مصداقية الأرصاد الجوية في الأردن؟
القلعة نيوز:

كتب: عبد الرحمن الجيوسي

في السنوات الأخيرة، انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي أشخاص يقدمون أنفسهم كمتنبئين جويين، بعضهم يعتمد على قراءات علمية، بينما آخرون يستندون إلى الحدس أو مصادر غير دقيقة، مما يثير تساؤلات حول تأثيرهم على المجتمع، ومدى تعارض نشاطهم مع الجهات الرسمية، ودور القانون في ضبط هذه الظاهرة.

تعد دائرة الأرصاد الجوية الأردنية الجهة الرسمية المسؤولة عن إصدار التوقعات المناخية، إلى جانب بعض المراكز المتخصصة، إلا أن ظهور المتنبئين الهواة جعل بعض المواطنين يميلون إلى تصديقهم، خاصة عندما تصيب توقعاتهم. ومع ذلك، فإن الاعتماد على مصادر غير رسمية قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، لا سيما عند نشر معلومات خاطئة تؤثر على استعدادات الجهات الرسمية والمواطنين، مثل توقع عواصف غير موجودة أو تقليل أهمية منخفضات جوية خطيرة.

هذه الظاهرة لا تقتصر على حرية التعبير، بل تتعداها إلى التأثير المباشر على قرارات الدولة ومؤسساتها، إذ قد تدفع التوقعات غير الدقيقة إلى تعطيل المدارس والدوائر الحكومية والقطاعات الاقتصادية دون مبرر حقيقي، مما يسبب خسائر مادية وإرباكًا عامًا. وهنا لا بد من وجود عقوبات قانونية واضحة لمن يروج لمعلومات خاطئة دون أساس علمي، خاصة إذا ثبت أن هذه المعلومات تسببت في ضرر اقتصادي أو اجتماعي.

ورغم أن القوانين الأردنية لا تفرض قيودًا مباشرة على الأفراد الذين ينشرون توقعاتهم الجوية، إلا أن الجهات الرسمية تحذر من التعامل مع مصادر غير موثوقة. ويمكن أن يندرج نشر معلومات مضللة تحت قوانين الجرائم الإلكترونية أو الإشاعات إذا كان القصد هو إثارة البلبلة أو التأثير على قرارات الجهات المختصة. لذا، يجب أن يكون هناك إطار قانوني أكثر صرامة لضبط هذه الممارسات، بحيث يتم التمييز بين من يعتمدون على أسس علمية ومن ينشرون التوقعات دون أي مسؤولية.

الحل الأمثل لهذه الظاهرة يكمن في تعزيز التكامل بين المتنبئين الجويين المعتمدين والجهات الرسمية، مع وضع معايير واضحة لممارسة هذه المهنة. كما ينبغي توعية المواطنين بخطورة الاعتماد على المصادر غير الموثوقة، وضرورة الرجوع إلى الجهات المختصة عند متابعة الأحوال الجوية. فبين حرية التعبير والمسؤولية القانونية، يبقى الأهم هو ضمان الدقة والمصداقية، وعدم ترك المجال للمعلومات غير الموثوقة للتأثير على قرارات الدولة وسلامة المجتمع.