شريط الأخبار
العيسوي يلتقي فعاليات شعبية وطبية مجلس الإدارة هو مَنْ يرفع تقاريره للحكومة ومجلس الأمّة محللون: اتهامات السلطة لـ"حماس" تعكس أزمة شرعية وتآكل في الدور السياسي 899 مليون دينار حوالات عبر المحافظ الإلكترونية منذ بداية العام الحالي 5 مليارات يورو عائدات تذاكر الدوري الألماني الموسم الماضي طقس دافئ بمعظم المناطق خلال الأيام المقبلة مصدران: روسيا تضع شروطا أمام واشنطن للموافقة على اتفاق ينهي حرب أوكرانيا نيويورك تايمز: الانهيار العظيم لأميركا يمضي على قدم وساق ريال مدريد يعبر للدور ربع النهائي بدوري أبطال أوروبا بفوزه على أتلتيكو مدريد الملكة رانيا خلال إفطار للشباب: قيمنا الإنسانية رأس مالنا ويجب الحفاظ عليها بقدر سعينا للتطور الملك ينعم على المرحوم الباشا نصوح محي الدين بميدالية اليوبيل الفضي وزير الداخلية: لن نسمح لأيّ كان بالمساس بالنسيج الوطني وفد من الجامعة الهاشمية يزور مدينة الأمير محمد للشباب تمهيداً لتشاركية وتعاون مرتقب الجراح يعتذر من قباعي تحت القبة ويغادر الجلسة "ليتخذ المجلس القرار المناسب بشأنه" #عاجل استقرار أسعار الذهب عالميا قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية استقرار أسعار الذهب عالميا قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية وزيرة التنمية الاجتماعية : نضال نساء غزة رسالة واضحة بأن النساء جزء أساسي من عملية التغيير وإعادة البناء أسعار الذهب في الأردن اليوم الأربعاء طرح عطاء لشراء كميات من القمح الألبسة تحقق قفزات نوعية وتشكل دعامة رئيسية للصادرات الوطنية

محللون: اتهامات السلطة لـ"حماس" تعكس أزمة شرعية وتآكل في الدور السياسي

محللون: اتهامات السلطة لـحماس تعكس أزمة شرعية وتآكل في الدور السياسي
القلعة نيوز:
أثارت تصريحات السلطة الفلسطينية حول تخابر حركة "حماس” مع جهات أجنبية موجة من الانتقادات، وسط تساؤلات حول دوافع هذه الاتهامات وتوقيتها. ففي الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الأمريكية لفتح قنوات تواصل مع الحركة، تبدو السلطة في موقع المتوجس من أي تحولات قد تعيد تشكيل المشهد السياسي الفلسطيني بعيدًا عن نفوذها التقليدي.
ويرى محللون أن هذه التصريحات تعكس أزمة أعمق تعيشها القيادة الفلسطينية، التي تجد نفسها أمام واقع جديد يتجاوز حساباتها، فيما يعتبر آخرون أنها محاولة يائسة لاستعادة دور آخذ في التآكل بفعل المتغيرات الإقليمية والدولية.

أزمة عميقة
يرى الكاتب والمحلل السياسي حسام شاكر أن انزعاج السلطة الفلسطينية من الاتصال الأمريكي بحركة حماس ليس بالأمر المفاجئ، بل يعكس قلقًا بالغًا من تجاوزها سياسيًا، وتآكل دور القيادة الرسمية الفلسطينية.
وفي حديثه لـ"قدس برس"، أوضح شاكر أن هذا الموقف يوحي بوجود أزمة عميقة في القيادة الفلسطينية، التي لم تبدو شبه غائبة عن التطورات المتسارعة، مشيرًا إلى أن المسألة أكبر من مجرد انتقاء مفردات أو تعليقات سياسية، بل تتعلق بفقدان السلطة لدورها المحوري.
وأضاف أن السلطة كان يمكنها اتخاذ موقف أكثر عقلانية تجاه هذا التواصل، لكن حدة ردود الفعل تعكس خشية متأصِّلة من التغيّرات على حساب قيادة رسمية متقادمة، ليس فقط بسبب الاتصال الأمريكي، وإنما لأن التطورات السياسية والعسكرية تجاوزت دورها التقليدي، مما يقضم أكثر فأكثر من مكانتها في المشهد الفلسطيني.
وأشار شاكر إلى أن السلطة الفلسطينية تلحظ أنها لم تعد صانعة الحدث، ولا تمتلك زمام المبادرة في المشهد الفلسطيني، بل تحولت إلى متابع غير مؤثر وتلجأ إلى سدّ أبواب المشاركة التعددية والانتخابات.
وأضاف أن إقدام واشنطن على فتح قناة مباحثات مع حماس يُضعف آمال السلطة في أن تكون اللاعب الأساسي في ترتيبات ما بعد الحرب، تحديدا في قطاع غزة، الذي راهنت على أن تؤول إدارته إليها بعد العدوان الإسرائيلي.
وتابع أن السلطة ركزت في الشهور الأخيرة على محاولة إثبات حضورها عبر مؤشرات تكثيف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وقمع المقاومين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وكأنها محاولة لتقديم نفسها كطرف موثوق به للإدارة الأمريكية و"إسرائيل"، ومؤهل للقيام بالمهام الأمنية المطلوبة في قطاع غزة، وهو ما تجلّى في حملات ميدانية مثل "حملة حماية وطن" في مخيم جنين، والتي شملت مطاردة واغتيال المقاومين وعمّقت أزمة الثقة بالسلطة وأجهزتها في الشارع الفلسطيني.
وأكد شاكر أن اتصال الإدارة الأمريكية بـ"حماس" في عهد إدارة ترمب أثار انزعاج القيادة الفلسطينية بصفة زائدة خاصة أنّ المسؤولين الأمريكيين الجدد يتجاهلونها.
وقال إنّ السلطة لا تخشى الاتصال بحد ذاته، بقدر ما تخشى من تضافر المؤشرات على احتمال خروجها من التاريخ بينما لازالت المقاومة الفلسطينية حاضرة وتصنع الحدث.
وأضاف أنه من المفارقات أن يتلازم هذا الانزعاج مع غضب الاحتلال الإسرائيلي من المباحثات الأمريكية مع "حماس"، ودلالاته المحتملة بشأن الحاضر والمستقبل.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تعاني من أزمة شرعية متفاقمة، في ظل غياب الانتخابات وتعطل المؤسسات التشريعية، حيث لا يزال الرئيس محمود عباس في موقعه منذ انتخابه قبل عشرين عامًا ولا مؤشرات على رغبته باللجوء إلى صناديق الاقتراع، كما أن حديثه عن إجراء انتخابات جديدة، مثلما ذكر في قمة القاهرة، رُبطت بشرط إجرائها في الضفة والقدس والقطاع، وكانت هذه هي ذريعة تعطيل الانتخابات في السابق بحجة منع الاحتلال إجرائها في القدس، علاوة على امتناعه المستمر عن تطبيق مقررات اجتماعات الفصائل التي تقضي بإتاحة المجال للتعددية أو إيجاد صيغ إدارية مشتركة مثل لجنة الإسناد المجتمعي التي وقع الاتفاق عليها في حوارات القاهرة.
ولاحظ شاكر ختاماً أن الضغوط العربية والدولية على السلطة لإجراء إصلاحات جوهرية تتزايد، وسط تلميحات لإمكانية إعادة هيكلة القيادة الفلسطينية، وهو ما دفع عباس إلى تشكيل حكومة محمد مصطفى كخطوة استباقية لاستيعاب هذه الضغوط، لكن ذلك لا يبدو كافيًا لضمان استمرار دوره.

عزلة متزايدة
وصف الكاتب والمحلل السياسي حازم عياد تصريحات السلطة الفلسطينية تجاه حركة حماس بأنها محاولة يائسة للخروج من حالة العزلة والعجز، التي أبعدتها عن المشهد السياسي الإقليمي.
وفي حديثه لـ”قدس برس”، قال عياد إنه كان من المتوقع أن تكون السلطة في رام الله شريكًا في مقاومة الاحتلال خلال الأشهر الخمسة عشرة من الحرب، لكنها اختارت بدلاً من ذلك التنسيق الأمني مع الاحتلال في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن السلطة، بدلاً من تعزيز الموقف التفاوضي للمقاومة عبر الالتزام بالمقترح المصري، اتجهت نحو مسار معاكس زاد من عزلتها وأضعف مصداقيتها.
وأوضح أن تصريحات السلطة الفلسطينية جاءت في ذروة الاشتباك الدبلوماسي والسياسي بين المقاومة والاحتلال، في وقت تسعى فيه تل أبيب إلى تحسين موقعها التفاوضي بعد أن نجحت المقاومة في تجاوز الدور الأميركي عبر وسيطها المباشر.
وأكد عياد أن هذه التصريحات تضر بالمفاوض الفلسطيني، الذي يسعى إلى إضعاف موقف الاحتلال التفاوضي وتخفيف معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة. كما أنها تتناقض مع التوجهات العامة التي حددتها خطة القاهرة لمرحلة ما بعد الحرب، والتي أقرتها قمة الجامعة العربية وقبلتها السلطة في رام الله.
وأضاف أن هذه المواقف تعكس فقدان السلطة لبوصلة القرار الوطني والسياسي، حيث تجاهلت المصالح الفلسطينية والتوافق العربي الذي تجسد في قمة القاهرة.