شريط الأخبار
الرواشده "يزور مركز جرش الثقافي في إطار جولته الميدانيه بالمحافظات الامن يحبط محاولة تهريب كمّيات كبيرة من المخدرات في ثلاث قضايا متنوعة ( تفاصيل ) الرئيس الإيراني يصادق على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وزير المياه: اتفاق أردني سوري على تعديل مذكرة التفاهم الخاصة بسد الوحدة وحوض اليرموك وزير الطاقة السوري: منحة من البنك الدولي لتأهيل خط الربط الكهرباء الذي يربط سوريا بالأردن الخرابشة: خطة لبحث التعاون في مجال الطاقة بين الأردن وسوريا الحنيفات: تعديل تعليمات الزراعة العضوية خطوة استراتيجية للتنظيم وتعزيز تنافسيته حوارية مرتقبة لـ "الحموري الثقافي" بمشاركة رئيس الوزراء السابق الدكتور عمر الرزاز "الطاقة" تؤكد أهمية آلية تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر في المملكة 6 شهداء من منتظري المساعدات برفح ووادي غزة الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر بمصادرة 1200 دونم في الخليل وتهدم منزلا برام الله مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى الأمم المتحدة تحذر من نقص فرص العيش ومحدودية أماكن الإيواء في غزة بحث تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة وإيطاليا قرارات مجلس الوزراء صدور تعليمات إدارة القيادات المستقبلية لعام 2025 ارتفاع عدد شهادات المنشأ الصادرة من تجارة عمان خلال النصف الأول للعام الحالي ألمانيا تسجل أعلى درجة حرارة هذا العام رئيس هيئة الأركان المشتركة يلتقي قائد القيادة المركزية الأميركية شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي بخانيونس وغزة

تسليع الدين......

تسليع الدين......
تسليع الدين ...
القلعة نيوز
البعض يجعل الدين سلعة يبيع ويشترى فيها ليشتري بآيات الله ثمنا قليلا، وبين الدين ورجال الدين تقف تلك القصة الخالدة على لسان جبران، وبين أن تتعبد الناس لخالقها، وبين ان تكون عبيدا عند رجال الطوائف والملل، يقف الفهم الحق والفهم السقيم ، ويقف جبران حائرا في قصته الرمزية وذلك السجال الخالد بين رجال الدين وبين الشيطان، قصة قديمة أزلية، وكيف يوظف بعض مرضى النفوس الدين من اجل أطماعهم ومنافعهم، وذلك السجال الذي يدور بين الشيطان وسمعان، وما القصة الرمزية الأخرى عن الرجلين الذين مات حمارهما وقررا ان يدفناه، ويجلسا عنده على أنه ولي من الأولياء مات ودفن هنا، وكبرت القصة واصبحت مزارا، وكثر الزائرين والراجين والمخدوعين، والخادعين لأنفسهم طمعا في حاجة او رغبة او شهوة، وأختلف الرجلان على التركة، فما كان من أحدهما إلا أن حلف بالولي المدفون هنا، وهنا قال له الأخر هذا الولي دفناه سويا.
وكم شيطان يتلبس بلباس رجل الدين ، ليبيع الدين ويجعله سلعة، ويركب ظهور الخلق. ويستبيح أموالهم واعراضهم، وهو يلوي عنق نص هنا، ويبحث عن تفسير باطن هناك، وكل هدفه هو تسليع الدين، اي جعله سلعة يبيعها كما يقول الدكتور المسيري، والطريق إلى الله وضحها رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم، الذي يقول انما انا بشر مثلكم، والله قريب من كل صاحب حاجة ومن كل مخلص ومن كل متبع للمنهج الحق الذي ينفي الواسطة بين الخلق والخالق، ويجعل الخلق كلهم عباد لله، ولا تعلو درجة لأحد إلا بقربه من المنهج او بعده عنه، ولا يحتاج إلى علائق ولا إلى خلائق ليصل إلى الله، بل يحتاج إلى قلب صادق ، وتوجه مباشر فلا واسطة بين الخلق والخالق، ومن زعم انه واسطة بعد الرسل فهو إما شيطان او صنم، ولكل واحد من هؤلاء يوم عظيم.

في القصة الرمزية التي يسوقها جبران عن الراهب سمعان ، حيث أنه وجد الشيطان جريحا وعلى شفا الموت في احد الوديان.

وهمس الشيطان في أذنه أنا اعرفك جيدا نحن أصدقاء منذ زمن بعيد، وبعد جدال قال له الم تعرفني أنا الشيطان، فأنتفض سمعان وأراد تركه لمصيره، عندها قال له الشيطان تمهل فلو مت أنا فكل بضاعة الأديان القائمة على إخضاع الإنسان لأطماع رجال الدين، من كل الأديان التي تمتهن هذه التجارة ستموت بموتي، عندها لن يلجأ لكم أحد، فما حاجته بكم والدرب يخلو من الشياطين، والطريق إلى الله سالكة بائنة المعالم، وليس هناك من يحرف البشر هنا وهناك، فلماذا يحتاجون لرجال الدين .

فنظر سمعان وفكر ثم قتل كيف فكر فقال، نعم ما تقوله صحيح نحن نحتاج إليك حتى يعرف الناس خالقهم، ويسعون لعبادتهم فبدونك لن تقام صلوات ولا عبادات ولن يسعى البشر لخالقهم.

كم تجارة هناك قائمة على وجود شر ليس موجود والبحث عن أمان موجود، ولكن بضاعة هذه الفئة التي تحتاج إلى تسويق تبحث عن المعابد والرجال والتمائم والرقى وتخلق الشر هناك، وتسعى لحماية وعلاج وتطبيب كل الشياطين الصرعى في تلك الأودية، فبدون هؤلاء يتحرر العقل وتستقيم العلاقة بين الله وخلقه وتنتفي الحاجة لرجال الدين .

معذرة جبران فتصرفي كبير.

إبراهيم أبو حويله.