شريط الأخبار
السفير الفنزويلي: الأردن يقود دورا مهما لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط القبض على شخص ادّعى أنه معالج روحي وتسبب لفتاة من جنسية عربية بإصابات بالغة بمشاركة وزير الزراعة ... صالون أمانة عمان الثقافي ينظم جلسة حوارية حول الخطة الوطنية للاستدامة بعد غد الإثنين إصابة 3 اشخاص إثر مشاجرة بمنطقة الصويفة والامن يباشر التحقيقات مصرع 24 شخصا بسيول في ولاية تكساس الأميركية وزير الداخلية: قرابة 97 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن إلى بلادهم منذ بداية العام روسيا: إلغاء ضريبة تصدير القمح بشكل كامل شهداء وجرحى بمجازر بعدة مناطق بقطاع غزة وزارة التربية: 706 مخالفات بحق طلبة التوجيهي هل يغادر رئيس الجامعة الأردنية موقعه قريبا ؟ صادرات" صناعة عمان " تكسر حاجز الـــ 3 مليارات دينار بالنصف الأول للعام الحالي أسعار الذهب ترتفع 30 قرشا في الأردن اليوم السبت الوضع لم يتضح بعد..... الناشط أنس العزازمه يدخل القفص الذهبي برعاية وزير الثقافة.. نقابة الفنانين الأردنيين تحتفل بالأعياد الوطنية على المدرج الروماني ( شاهد بالصور ) 9 ملايين وثيقة أردنية يحميها مركز التوثيق الملكي منذ نشأته قبل 20 عامًا وزير الخارجية السعودي: الأولوية الآن هي التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة الشيباني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي : سوريا ستعمل مع واشنطن لرفع العقوبات منها "قانون قيصر" اندلاع حريق كبير بين مشروع دمر وقصر الشعب في دمشق مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين جنوب غزة

أين ساستنا وخبراء الاقتصاد من قرار ترامب ؟

أين ساستنا وخبراء الاقتصاد من قرار ترامب ؟


أين ساستنا وخبراء الاقتصاد من قرار ترامب ؟
القلعة نيوز:

ماجد القرعان

يوما ما وتحديدا في عهد حكومة هاني الملقي عضو مجلس الأعيان الحالي الذي سبق ان تم تعيينه عضوا بالاعيان في عدة دورات وأن تولي حقائب وزارية في عدة حكومات كالصناعة والتجارة والتموين والخارجية والطاقة والمياه وقبلها عدة مناصب رفيعة أخرى إتخذت حكومة الملقي وتحديدا خلال شهر حزيران من عام ٢٠١٦ قرارا بتخفيض التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة عقب قيام المملكة العربية السعودية بقطع علاقتها الدبلوماسية مع دولة قطر أثر خلافات بين الدولتين والذي فسر من قبل المراقبين بانه اصطفاف غير موفق الى جانب السعودية بالرغم من مصالحنا المتقاربة إلى حد كبير مع الدولتين الشقيقتين.

وفي أعقاب هذا القرار فشلت كافة القوى البرلمانية على وجه التحديد والسياسية والشعبية بوجه عام من الضغط على حكومة الملقي لتتراجع عن قرارها والذي عاد على الأردن بانعكاسات سلبية سياسية واقتصادية جمة.

اسوق هذه المقدمة للتذكير بأهمية الساسة المحنكين في إدارة شؤون الدولة أية دولة تسعى لرفاه شعوبها والمفترض انهم في مستوى مسؤوليات تقديم الأفكار والمقترحات التي من شأن الأخذ بها المضي الى الأمام لتحقيق المصالح العليا لدولهم والذي يجب أن لا يكون على حساب مكانتها وثوابتها القومية ومصالح شعوبها .


في الاردن لدينا ساسة محنكين قلة منهم لا يخشون في قول كلمة الحق لومة لائم وأغلبية تسير حسب التيار المسيطر على صنع القرار وبالتالي يبان ضعف الدولة في مواجهة العديد من التحديات.

كلمة حق هنا أننا تمكنا من مواجهة العديد من التحديات جراء تدخل مباشر من قبل جلالة الملك شخصيا والمشهود له بين قادة العالم بحنكة سياسية فريدة ليبقى السؤال الى متى علينا ان ننتظر تدخل جلالته في كل صغيرة وكبيرة وماذا يفعل ساستنا وصناع القرارات في مختلف السلطات وأين خلايا مواجهة الأزمات سواء السياسية منها أو الاقتصادية الوطنية وكيف بنا أن ننهض بوطننا في مواجهة المتغيرات العالمية المتسارعة.

في أعقاب قرار ترامب المثير للجدل والمتمثل برفع الرسوم الجمركية على واردات الولايات المتحدة الأمريكية من نحو ١٨٠ دولة والذي بالتأكيد سيعود بانعكاسات سلبية على المجتمع الأمريكي يرى مراقبون متخصصون أن اثار القرار على الأردن لا يشكل خطورة كبيرة على اقتصادنا لكنهم متفقون بوجود تأثير سيلمسه عامة الناس عاجلاً أم آجلا وبالتالى علينا البدء بإعداد العدة لتخفيف هذه الآثار مهما كان حجمها فهل نحن قادرون على ذلك ؟ .

ماساتنا في الأردن قديمة جديدة في ضعف مواجهة التحديات والسبب الرئيس من وجهة نظري وكما يقول المثل الشعبي عدم إعطاء الخباز خبزه حتى وإن اكل نصفه وبمعنى أدق إقصاء أصحاب الاختصاص بصور مباشرة وغير مباشرة وتجاهل العديد من صناع القرارات للرأي الآخر وعدم رصد التغذية الراجعة وتحليلها وما اصطلح على تسميته بقرارات الفزعة للمسؤولين الذين يهبطون بالبراشوت على المناصب توريثا أو تنفيعا وخير مثال هنا تعيين رؤساء وأعضاء مجالس الإدارة في العديد من المؤسسات والهيئات والشركات المملوكة الدولة كتنفيعات وإعادة تدوير وزراء ومسؤولين لم يسجل لهم بصمات انجاز ليتولوا مناصب أخطر من سابقها .

بتقديري في هذه المرحلة أن علينا العودة لدراسة الاوراق النقاشية الخمس لجلالة الملك التي نشرها قبل سبعة اعوام والتي قرأتها حرفا حرفا ولم تعطيها الكثير من الهيئات والقوى وكذلك السلطات حقها من المناقشة والتمحيص حيث حملت العديد من الأفكار والرؤى بمختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي من شان برمجتها والعمل بمخرجات تقييمها المضي قدما نحو بر الأمان.