شريط الأخبار
الأمير الحسن بن طلال يرعى اختتام أعمال مؤتمر "مؤرخو القدس (2)" الرواشدة يترأس اجتماع مجلس صندوق دعم الحركة الثقافية والفنية وزير الثقافة يستقبل السفير التركي في عمان وزير الثقافة يُشيد بجهود رئيسة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير الحنيطي يفتتح الاستديو التلفزيوني العسكري في الذكرى الستين لتأسيس مديرية الإعلام العسكري الأردن يوقف تشغيل رحلاته الجوية إلى مطار معيتيقة في طرابلس ترامب من قطر: الولايات المتحدة تريد أن تأخذ غزة وتحولها إلى منطقة حرية العين العرموطي تشيد بالمستوى المتقدّم الذي تنتهجه إدارة حماية الأسرة والأحداث في مديرية الأمن العام جسر الملك حسين بوابة أمل وبهجة للغزيين نحو الشفاء الأردن يشارك في منتدى قازان 2025 وزير الخارجية العراقي: القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية أبو الغيط: الفلسطينيون يتعرّضون لأبشع حروب الإبادة في التاريخ اللواء المعايطة يلتقي مدير الدفاع المدني الفلسطيني ويؤكد على تعزيز التعاون المشترك وزير الخارجية البحريني: قمة البحرين حملت رسائل للسلام والتضامن العربي ترامب: قطر ستستثمر 10 مليارات دولار في قاعدة العديد الجوية الجامعة العربية تدين رفض إسرائيل الانصياع لوقف إطلاق النار بغزة وفد إعلامي ألماني يزور مدينة البترا ويطلع على مقوماتها السياحية مجلس الأمة ينجز 14 تشريعا بالدورة العادية الأولى رئيس لجنة فلسطين النيابية: النكبة جرح ما زال مفتوحا في صدر الأمة السفيرة النرويجية: نقدر الدور الأردني الكبير بإيصال المساعدات إلى غزة

أبو خضير يكتب : نعم من لا يشكر الناس لا يشكر الله… وأنت منهم يا فيصل القاسم

أبو خضير يكتب : نعم من لا يشكر الناس لا يشكر الله… وأنت منهم يا فيصل القاسم
د.نسيم أبو خضير
في زمن تتداخل فيه الأصوات وتضيع فيه الحقائق وسط زحمة الإعلام المتسارع ، تظهر مواقف تكشف معادن الرجال وتفضح زيف الشعارات . نعم ، " من لا يشكر الناس لا يشكر الله" ، وأنت منهم يا فيصل القاسم . نحن لا نطلب جزاءً ولا شكورًا ، لكننا لا نقبل التجاهل والإفتراء .
لقد وقفت الشعوب الحرة والقلوب النبيلة مع سوريا في محنتها ، وقدم الكثيرون ما استطاعوا ، كلٌّ بحسب طاقته ، ونحن نثمن ونحترم كل جهد ، صغيرًا كان أم كبيرًا ولقد كنا من الكبار . لكنك يا فيصل ، حين تجاهلت دور الأردن ، أسقطت عن نفسك ثوب الحياد وتجردت من أخلاقيات المهنة التي تدعي حملها .
هل نسيت ، أم تناسيت ، أن الأردن بقيادته الهاشمية الشامخة ، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين ، كان أول من فتح ذراعيه لإستقبال إخوتنا السوريين ؟ .
هل تعلم أن الأردن احتضن أكثر من مليون سوري ، وفرّ لهم الأمان والطعام والشراب والعلاج والتعليم ، وتقاسم الأردنيون معهم حتى لقمة العيش وفرص العمل ؟ .
" تعلم ولكنك تتعامى "
هل قرأت شيئًا عن الجيش العربي الأردني الذي لم يحمل سلاحًا إلا ليحمي ويدافع عن شرف الأمة ، ولم يمد يده إلا ليُسعف ويُنقذ ؟ .
هل علمت أن الأردنيين إستقبلوا أشقاءهم في بيوتهم ، وفي قلوبهم ، لا في المخيمات فقط ؟.
لوكان قدرك أنك كنت في سوريا لما إخترت غير الأردن ليأويك ! .
نحن لا نكتب ردًا على تطاولك ، ولا نعاتبك على غدرك بالكلمة ، بل نستنكر باسم كل حرٍّ ما إرتكبته من خيانة لرسالة الإعلام التي لا يحملها إلا من طهر قلمه من الأهواء ، ومن خلص ضميره من الضغينة .
الأردن لا ينتظر الشكر ، لأنه لم يُرِد يومًا مجدًا من أحد ، ولا صوتًا يُهلل له ، لكنه يستحق الإحترام والتقدير . رسالته إنسانية نابعة من دينه ، من هديه ، من تاريخ آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم الذين لم يعرفوا يومًا معنى الإقصاء أو الإهمال .
الأردن ، برغم التحديات ، ظل شامخًا ، كريمًا ، أمينًا على جراح الأمة ، ولم يُقايض مواقفه ، ولم يُتاجر بمعاناة الناس . وتاريخه مشرف بشهادة العدو قبل الصديق ، وحاضره يبني مستقبلًا يليق بتراثه ، لا تنال منه الأقلام المأجورة ، ولا الأصوات الناعقة ، أصوات الحقد التي تدّعي المهنية زورًا .
لإخواننا السوريين كل الحب والتقدير ، فمكانهم في قلوبنا قبل بيوتنا ، وندعو الله أن يُعيد إليهم أمنهم واستقرارهم، ويُعيدهم إلى ديارهم أعزة كرماء ، كما عهدناهم .
أما أنت ، فأقلامنا لا تُخاطبك عتابًا ، بل تكتبك في صفحة من سقطوا عن شرف الكلمة وأمانة الموقف .
وليخسأ الخاسئون.