شريط الأخبار
الأردن يرسخ مكانته مركزا إقليميا لصناعة الألعاب الإلكترونية هيئة الإعلام تعمم بحظر النشر بقضية موظف دائرة الآثار العامة النائب الرياطي يسال رئيس الوزراء عن نقل مدربي محطات المعرفة الهيئة الخيرية الأردنية توزع وجبات طعام ساخنة و1000 طرد غذائي في قطاع غزة منتدى التواصل الحكومي يستضيف أمين عام وزارة التربية والتعليم السلط وكفرنجة يلتقيان الثلاثاء في نهائي كأس الأردن لكرة اليد البطاطا والخيار بـ25 قرش في السوق المركزي اليوم أعمال صيانة وتخطيط على طريق العدسية–ناعور باتجاه الشونة وتنبيهات للسائقين ارتفاع أصول صندوق استثمار الضمان إلى 18 مليار دينار بنمو 1.7 مليار خلال 2025 تحويل مستحقات معلمي التعليم الإضافي والمسائي والمخيمات ورياض الأطفال للبنوك ارتفاع أسعار الذهب في الأردن 40 قرشًا وعيار 21 يسجل 81.70 دينارًا بيرس مورغان يكشف أول سر من مقابلته المنتظرة مع كريستيانو رونالدو عذبها زوجها وحبسها بالحمام.. وفاة ثلاثينية بسبب التعذيب في الزرقاء سوريا.. إصابات في هجوم مركّب على مقر عسكري الذهب يستعيد بريقه ويصعد مع بداية الأسبوع أرني سلوت يعلق على إنجاز محمد صلاح بعد هدفه أمام أستون فيلا عاجل زخات مطرية متوقعة على مناطق في المملكة اليوم شرطة الاحتلال تعتقل المدعية العسكرية الإسرائيلية افتتاح مهرجان "القراءة للجميع" لعام 2025 في كلية عجلون الجامعية استطلاع ألماني: أكثر من ثلث الشركات تخطط لتسريح موظفين في 2026

نفاع تكتب: في عيد الإستقلال .. عهد وفاء وراية لا تنكس

نفاع تكتب: في عيد الإستقلال .. عهد وفاء وراية لا تنكس
هدى نفاع -مساعد رئيس مجلس النواب

في اليوم الأغرّ، الخامس والعشرين من أيار، تتعانق في قلوب الأردنيين مشاعر الفخر والوفاء، وتنبض أرواحهم اعتزازًا بأغلى المناسبات، ذكرى استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، هذا اليوم الذي غيّر مجرى التاريخ، ورسم ملامح السيادة الوطنية بكل فخر وإباء
.
في مثل هذا اليوم من عام 1946، وقف الأردن شامخًا، يطوي صفحة الانتداب، ويفتح أبواب المجد على مصراعيها، بقيادة الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين – طيب الله ثراه – الذي أعلن استقلال الدولة الأردنية، ليبدأ عهدًا جديدًا من الحرية، والسيادة، والنهوض.

إن الاستقلال ليس حدثًا عابرًا، ولا محطة تُطوى مع الزمن، بل هو روحٌ تسري في وجدان الأمة، وهو عهدٌ متجدد في ضمير كل أردني وأردنية، عهد بالوفاء للوطن، وبالإخلاص للقيادة، وبالعطاء في سبيل الرفعة والتقدم.

الاستقلال هو المعنى الأسمى للحرية، وهو التعبير الصادق عن سيادة القرار، وهو ثمرة كفاح الأحرار الذين بذلوا الأرواح والمهج من أجل أن يحيا الأردن عزيزًا، مرفوع الراية، مستقل الإرادة. ومنذ ذلك اليوم، شرع الأردن في بناء دولته الحديثة، مستندًا إلى ثوابت راسخة، وقيم دستورية، ومبادئ وطنية لا تلين.

لقد شهد الأردن منذ الاستقلال نهضةً شاملة في كافة المجالات؛ أُقيمت المؤسسات، وازدهرت البنية التحتية، وتعززت دعائم الأمن والاستقرار، في ظل قيادة هاشمية حكيمة، حملت الأمانة، وحافظت على العهد، وصانت المكتسبات، ومضت بالوطن نحو آفاق التقدم والازدهار، رغم ما أحاط بالمنطقة من أزمات وما واجهته الأمة من تحديات.

اليوم، ونحن نحتفل بهذه الذكرى الغالية، لا نستحضر الماضي لنمجّده فحسب، بل لنستلهم منه العبرة والدافع، لنستلهم من بطولة الآباء والأجداد عزمًا يليق بالأحفاد. إن مسؤوليتنا في هذا العصر لا تقل شرفًا عن مسؤوليات الرواد الأوائل؛ فصون الاستقلال، وتعظيم منجزاته، يتطلب منا العمل الدؤوب، والبذل المخلص، والانتماء العميق لهذه الأرض الطيبة.

فالوطن لا يُبنى بالشعارات الرنّانة، ولا تُصان كرامته بالتمنيات، بل بالعمل المنتج، والانتماء الصادق، والتفاني من أجل رفعته ومكانته. إن الأردن يستحق منا أن نكون أوفياء لترابه، وحُماته في الشدة والرخاء، وحراسًا لمسيرته ومنجزاته.

وإننا، ونحن ننعم اليوم بالأمن والاستقرار، مدينون بقيادتنا الهاشمية، ممثلة #بجلالة_الملك_عبدالله_الثاني_بن_الحسين – حفظه الله ورعاه – وولي عهده الأمين، اللذين يقودان هذا الوطن بعزيمة القادة، ورؤية الحكماء، وثبات المخلصين.

فلنُجدد في هذا اليوم المجيد عهد الولاء والانتماء، ولنجعل من هذه المناسبة منارة نستضيء بها في درب المستقبل، ولتكن أفعالنا امتدادًا لما رسمه الأوائل من تضحيات وإنجازات، نبني، ونعمل، ونعلي راية الوطن عالية خفاقة بين الأمم.

حفظ الله الأردن، وحفظ قيادته الهاشمية الحكيمة