هبة الصباغ
في لحظة وفاء ملكي رفيعة، جاء منح وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى لروح الأستاذ نظمي السعيد، تقديرًا لمسيرة مهنية استثنائية في خدمة الإعلام الرياضي الأردني.
لقد جاء هذا التكريم السامي من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ليعكس احترام الدولة وقيادتها للإعلام النزيه والرسالة الوطنية، ويؤكد أن الإعلام الرياضي الأردني حاضر في وجدان القيادة، وأن رجال الكلمة الصادقة يُخلَّدون في صفحات الشرف.
الأستاذ نظمي السعيد، رئيس اتحاد الإعلام الرياضي، ورئيس الدائرة الرياضية في صحيفة الرأي لسنوات طويلة، كان رمزًا للمهنية والهدوء والالتزام. صاغ تاريخًا من العمل الصحفي النزيه، وكان أحد الرواد الذين وضعوا الأسس الحقيقية للإعلام الرياضي الحديث في الأردن. ترك أثرًا لا يُمحى، وكان قدوةً لأجيال من الصحفيين الذين تعلموا منه كيف تكون الكلمة مسؤولية والحياد شرفًا.
منح الوسام اليوم هو تكريم لمسيرة رجل، ووسام لكل إعلامي رياضي أردني. إنه اعتراف من الدولة بدور الصحافة الرياضية في خدمة الوطن وتعزيز صورته، ورسالة بأن المخلصين لا يُنسَون.
رحم الله الأستاذ نظمي السعيد، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه عن الإعلام الأردني خير الجزاء. سيظل اسمه حاضرًا، وذكراه باقية في ضمير كل من عرفه، وقرأ له، وعمل معه.
