شريط الأخبار
تغييرات وتعيينات متوقعه في مواقع مهمة منها الامن العام ..قريبآ بدء مهلة الـ72 ساعة لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس وزير الخارجية يبحث مع نظيره البرتغالي تطورات الأوضاع في غزة الأردن يرحب بتبني المجلس التنفيذي لليونسكو قرارات بالإجماع بشأن مدينة القدس وأسوارها نتنياهو: القوات الإسرائيلية ستبقى في غزة .. والحرب لم تنته بعد مندوبًا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يشارك في تشييع جثمان الشاب فواز أبو تايه عاجل : وزير الصحة يتواصل مع والد الشاب "سند القويدر " إسرائيل تعلن دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ الليلة الأولى بدون حرب منذ عامين .. كيف قضاها الغزيون؟ منح نوبل للسلام إلى زعيمة المعارضة الفنزويلية مارينا ماشادو الشيباني يصل لبنان في أول زيارة لمسؤول سوري كبير منذ سقوط الأسد عزل رئيسة البيرو .. وزعيم الكونغرس يؤدي اليمين خلفا لها المسارات السياحية في عجلون.. رافد حيوي لتنشيط السياحة الداخلية أسعار النفط تهبط وسط تراجع توترات الشرق الأوسط اختتام فعاليات النسخة الرابعة عشرة من مسابقة المحارب أجواء مستقرة ولطيفة في أغلب المناطق الأردن يؤكد ضرورة الالتزام باتفاق وقف النار في غزة وإنهاء الحرب ترامب: سأتوجه إلى مصر لحضور توقيع اتفاق غزة 4 شهداء وعشرات المفقودين والجرحى في قصفٍ منزلٍ بغزة وزير الثقافة يرعى حفل تخريج طلبة مركز الفنون بمسرح مركز الحسن الثقافي

إن هذا الدين عميق فاوغلوا فيه برفق

إن هذا الدين عميق فاوغلوا فيه برفق
ان هذا الدين عميق فأوغلوا فيه برفق،...
القلعة نيوز -
إن بناء المشروع الحضاري الساعي لتحرير الأمة لا يكون عبر إثارة العواطف، وتركها هكذا معلقة بلا بيان حقيقي للطريق الذي يجب ان تسير عليه الأمة، للتتحرر من ربقة الظلم والطغيان والتسلط.

هناك نوعان من الحركة المجتمعية المفضية إلى نتيجة ما، إما ان تعمل على التعبئة العمياء، التي تسعى لإثارة الجماعة لصناعة فوضى، هذه الفوضى تضغط على الأطراف للوصول إلى حالة من الفوضى العبثية، وهنا قد تعلق في هذه الفوضى، وهذا حدث مررا وتكررا، حتى مع مجتمعات مثل مجتمع الصحابة، وما قصة الثورات الخمس التي كتب فيها الباحث محمد المختار الشنقيطي كتبا، والتى حدثت في القرن الأول الهجري ببعيدة عن أذهان أصحاب التاريخ ولا الفقه ولا المحدثين.

وقد تكون الفوضى منضبطة للوصول إلى التوجيه المسيطر عليه، لإحداث الفعل الذي تسعى إليه، وهو الضغط على صاحب القرار، للإنخراط في فعل يساهم في التخفيف عن هذه الفئة التي تتعرض للإبادة حرفيا، والابادة هنا حسب ساسة غربين بارزيين لا يتسع المجال لذكرهم، وليس فقط حسب الشخصيات والمصادر الإسلامية، وهنا ما الذي من الممكن أن يحدث، في ظل الإختلال في ميزان القوى الكبير بين الأطراف، ومن جهة أخرى في ظل موقف عربي إسلامي مفكك، وموقف غربي صهيوني موحد، مع بعض التصدعات والشروخ، ولكنه متفق متعاون وواحد، ويدعم الجميع حتى من يعارض، الكيان بكل ما يريده من مال وسلاح ورجال.

لن يحدث شيء سنعلق في الحرب، وبدون مساعدة من أحد، ولك ان تنظر بعين الحكمة إلى واقع الأمة لتدرك ذلك، ليس هناك موقف سياسي موحد، وليس هناك ضغط شعبي على هذه الحكومات، سواء المتعاطفة مع القضية الفلسطيينة مثل الأردن وقطر وتركيا، وتلك التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، فقد أصبحت مزعجة للبعض، ويريد أن يتخلص منها بأي ثمن، مع حفظ بعض ماء الوجه إن أمكن، قادر على إحداث نتيجة ما.

هل المراهنة السياسية هنا حكيمة، في الدخول في هذا الصراع، والذي يسعى قادة الكيان لأن يكون صفريا، أي بنهاية كاملة لطرف الأخر، وهذا ما نراه واضحا في غزة، ام في الدخول في محاولات سياسية مستميتة لإيقاف هذا العدوان، والعودة إلى نقطة من الممكن معها ان تستمر غزة في الوجود، مع تأمين ما تحتاج إليه حتى تصمد، ومجرد صمود غزة وإستمرار المقاومة فيها، هو إنتصار على تلك الإرادة الغربية الساعية لإنهاء هذا الصمود بكل السبل، وضرب كل القوانين والتشريعات الدولية والإنسانية بعرض الحائط في سبيل إنهاء هذا الجيب المقاوم والصامد، وحقيقة لو كنت مكان صانع القرار انا او انت ماذا سنختار.

نعم البعض يسعى للشهادة ويلقي نفسه في مهاوي الردى طمعا فيما عند الله، ولكن عندما تكون مسؤول عن وطن هل تقوم بنفس الفعل بنفس الحماس، وهل هذا الطريق سيحقق العزة المنشودة للأمة، أم سيضيف أرقاما وكوارث جديدة لواقع موجود.

لذلك بين بناء فكرة وبناء امة وصناعة وطن قادر على توحيد الجهود داخليا وعربيا واسلاميا، وصناعة موقف عالمي يساهم في رفع هذه المأساة عن أهلنا بغزة، وبين التضحية بالنفس بدون نتيجة تذكر سوى تحقيق غاية فردية هي الشهادة، لذلك ارى ان الفكر الذي يسعى لبناء امة، يختلف عن الفكر الذي يحقق اهداف الفرد وغاياته، ودور من يسعى لصناعة امة أن يضع امام الناس خارطة طريق تحقق العزة والرفعة للأمة، لا أن يشحنها شحنا عاطفيا بدون توضيح للطرق التي يمكن من خلالها تفريغ هذا الشحن، وتحقيق اهداف الامة كما فعلت الصين وغيرها، وهو تماما مثل ذلك الذي يعتبر الأمة ميتة لا خير فيها ولا نفع يرتجى منها، بين أفراط وتفريط.

كم نحتاج إلى صوت العقل وحكمة الحكيم وخبرة الخبير حتى نصل إلى الحل المرجو هنا، اما الأمة فلم تموت ولن تموت، ومرت بظروف قاهرة اكثر سواء واشد ظلمة، من هذه الحال التي نعيش بها اليوم، ولذلك لا بد من تغيير لغة الخطاب، وان نتفق على السبل التي من الممكن ان ننتهجها كأمة للخروج من هذا المأزق .

إبراهيم أبو حويله..