شريط الأخبار
واشنطن بوست: الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة "فشلت" منتدى "تواصل 2025" ينطلق غداً تحت رعاية سموّ ولي العهد وزير الخارجية السعودي سيزور الضفة الغربية للمرة الأولى منذ 1967 وزيرة السياحة والآثار ترعى احتفال كلية عمّون بعيد الاستقلال وافتتاح المطبخ التراثي كواليس تصوير الفيلم الوثائقي "نشمي" "التعاون الإسلامي" تدين قرار إسرائيلي بالموافقة على إنشاء 22 مستوطنة جديدة ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية واجب أخلاقي ومطلب سياسي غارات إسرائيلية عنيفة على مناطق عدة في لبنان شخصيات بريطانية مشهورة تدعو لوقف بيع الأسلحة لإسرائيل أجواء معتدلة في أغلب المناطق اليوم ودافئة غدا النشمية جود أسامة اليماني: من الثانوية إلى كلية طب الأسنان ألف ألف مبارك سفير فلسطين في الأمم المتحدة: الأردن على رأس من قادوا إعادة توجيه الرأي العام العالمي الرواشدة : ‏السردية الأردنية تميزت بتنوع ثقافي واجتماعي عكست تاريخ الأردن العظيم وزير التربية: كلية الحسين الثانوية للبنين صرح تربوي عريق رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أنباء عشيرة آل حداد الحنيطي يزور قيادة المنطقة العسكرية الشرقية ويطلع على أبرز محاور التحديث والتطوير فيها نتنياهو: إسرائيل تقبل مقترح ويتكوف الجديد بشأن وقف إطلاق النار وحماس تدرسه وزير الإدارة المحلية يفتتح عددًا من المشاريع التنموية والخدمية في لواء الوسطية رئيس النواب يفتتح ورشة ضمن مشروع "شباب أردني فاعل" ولي العهد يحاور شبابًا في المفرق

بني ياسين يكتب :“عيد الاستقلال بين النهضه والسطحية: تسخيف الرمزية الوطنية خطرٌ يهدد الأجيال”

بني  ياسين  يكتب  :“عيد الاستقلال بين النهضه والسطحية: تسخيف الرمزية الوطنية خطرٌ يهدد الأجيال”
"عيد الاستقلال بين النهضه والسطحية: تسخيف الرمزية الوطنية خطرٌ يهدد الأجيال”
بقلم: أحمد مهاوش بني ياسين

مع حلول كل عام ، نحتفل في الأردن بعيد الاستقلال، هذه المناسبة التي لا تعني مجرد تاريخ أو علم مرفوع، بل هي ذاكرة وطن، ودماء آباء وأجداد، وسنوات من الكفاح والصبر والكرامة.

لكن، ما رأيناه مؤخرًا في شوارع المملكة من بعض الفئات، لا يمتّ لهذا المجد بأي صلة، بل يُعدّ تشويهًا صريحًا لرمزية الاستقلال، وتسخيفًا متعمدًا لقيمه في عيون الأجيال الصاعدة. فالتصرفات الاستعراضية الطائشة، والمظاهر التي طغت فيها الفوضى على النظام، والعبث على الانضباط، ليست حرية تعبير ولا احتفالًا وطنيًا، بل تمييع لهيبة هذا اليوم العظيم.

إننا حين نُفرغ المناسبات الوطنية من مضمونها العميق، ونحولها إلى فرصة للظهور الفارغ أو الاستعراض الطائش، فإننا نسهم من حيث لا نعلم في طمس ما بناه اجدادنا من تقديم تضحيات، وتبخيس دماء الشهداء الذين رووا تراب الوطن لكي نعيش على ارضه بكرامه

الاستقلال لا يُحتفل به فقط في الساحات، بل في السلوك، في الالتزام، في احترام الرمزية، في وعي الشباب بأن هذا اليوم ليس ملكًا لأحد، بل مسؤولية على الجميع.

على المدى البعيد، استمرار مثل هذه الممارسات ينعكس سلبًا على جودة الحياة الوطنية، على الحس الجمعي بالانتماء وعلى ثقة المواطن في أن الوطن ليس مجرد أرض، بل كرامة وتاريخ ومسؤولية.

رسالتي لكل شاب وفتاة: الانتماء لا يُقاس بعلو صوت الموسيقى في الشارع، بل بعلو الوعي في القلب والعقل ولنحذر جميعًا من تمييع الهيبة… فالأوطان لا تبنى على الصخب، بل على الفهم العميق لمعنى الوطن

رسالتي موجهه ايضا الى الجهات التربوية والإعلامية والمجتمع المدني بتكثيف التوعية بقيمة هذه المناسبات، وإعادة ترسيخ معانيها في نفوس الشباب، عبر مبادرات هادفة وبرامج وطنية تستثمر الطاقات في التعبير الإيجابي عن حب الوطن

حمى الله هذه البلاد قيادتا وشعبا وارضا