
القلعة نيوز: بقلم الدكتور محمد الطحان
في زمنٍ
كثرت فيه الأقنعة، اصبح الصدق تهمة، والمصارحة جريمة.
إذا
واضبت على قول الحقيقة، تُوصف بالوقاحة، وإن تحدثت بشفافية، تُعاقب بالإقصاء، وإن عبّرت
عمّا تشعر به بصدق،تخسر أقرب الناس إليك.
لم نعد
نصمت لأننا لا نملك شيئًا لنقوله، بل لأننا نعلم جيدًا أن ما سنقوله لن يُفهم ابدآ
ولن يُقبل
اصبح
قول الحقيقة مخاطرة ! ! ! !
تنتقد
مديرآ تحارب وتُستبدل . تواجه صديقك بخطئه تكتشف أنه لم يكن صديقًا بالأصل .
تعبر
عن افكارك وتخالف الحكومة تسجن . المجتمع لا يحتمل من يعكس له صورته الحقيقية.
هو يُحب
من يزين له عيوبه، ويرهقه بزيف المجاملات .. الاخرين في الحقيقة لا يكرهونك لأنك سيئ، بل لأنك صادق لأنك
لا تتقن الكذب، ولا تعرف التجمّل، ولا تضع ابتسامة حين يكون قلبك منكسرًا.
وفي
المحصلة أن تكون صريحًا في هذا العالم، يعني أن تتحمّل الوحدة وان تلتزم الصمت بعد
ذلك .