شريط الأخبار
ميدينسكي يجيب على سؤال حول النتائج المتوقعة للمفاوضات الروسية الأوكرانية أغرب قصة شعر في تاريخ كأس العالم.. كيف خدع رونالدو العالم وحقق المستحيل في مونديال 2002؟ مباحثات ليبية أمريكية حول مشاريع بـ70 مليار دولار "فاينانشيال تايمز": تحول جذري في موقف برلين من المفاوضات مع واشنطن حول الرسوم الجمركية رسميا.. السولية ينتقل إلى سيراميكا قادما من الأهلي المصري الهميسات يوجه سؤالاً حول شروط تولي مدراء الرقابة الداخلية في الوزارات والدوائر الحكومية بالصور كلية الأعمال جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بتخريج فوج العلم الرواشدة يستقبل الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت انطلاق معسكر التغير المناخي (الاقتصاد الأخضر) في مركز شباب وشابات الزرقاء النموذجي ألمانيا تمهّد لتسليم تركيا 40 مقاتلة "يوروفايتر تايفون" الرواشدة يلتقي نظيره المصري في عمان الكنيست الإسرائيلي يوافق على مشروع قانون ضم الضفة وغور الأردن الرواشدة : " عند الشدائد يظهر صدق الموقف "هي مواقف الأردن " الملكة رانيا: الكلمات لا تطعم أطفالنا .. رسالة من غزة من الاحتلال إلى الضم.. الكنيست يشرّع السيطرة على الضفة الغربية مختصون: دعوات أعضاء بالكنيست لفرض السيادة على الضفة نسف لحل الدولتين فرنسا تفصل في مذكرة توقيف الأسد الجمعة وزير الداخلية يترأس اجتماع المجلس الأعلى للسلامة المرورية مصادر فلسطينية: حماس توافق على مقترح غزة .. والقرار بيد الاحتلال سوريا تنفي إشاعات عن إعدامات بحق أسرى من النظام السابق

الشباب الأردني بين طموح التغيير واستغلال النخب: متى يُفتح الطريق الحقيقي أمامهم؟

الشباب الأردني بين طموح التغيير واستغلال النخب: متى يُفتح الطريق الحقيقي أمامهم؟
الشباب الأردني بين طموح التغيير واستغلال النخب: متى يُفتح الطريق الحقيقي أمامهم؟
القلعة نيوز:
بقلم: هيثم الزواهره

في كل محطة سياسية يمر بها الأردن، يُعاد الحديث عن الشباب ودورهم في بناء المستقبل، ويُستحضر خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني الذي طالما أكد أن تمكين الشباب هو أساس بناء أردن قوي وممكن سياسياً واقتصادياً. ولكن، وعلى الرغم من هذه الرؤية الملكية المتقدمة، ما زالت بعض "النخب السياسية التقليدية” تسعى للعودة إلى الواجهة من خلال استغلال طاقات الشباب، لا لتمكينهم، بل لاستخدامهم كأدوات تجميلية لإعادة إنتاج ذاتها

الشعارات كثيرة… لكن الفعل غائب؛
تحاول بعض الأحزاب والتيارات السياسية، خاصة قبيل الانتخابات، الزج بالشباب في الواجهة الإعلامية، ورفع شعارات تمكينهم وإشراكهم، إلا أن الواقع يكشف أن هذه المحاولات غالباً ما تكون سطحية. يُقدَّم الشباب على أنهم الواجهة، بينما يبقى القرار بيد نخب تحاول الحفاظ على نفوذها، دون أي رؤية حقيقية للتغيير أو الإصلاح.

لقد تحولت طموحات الشباب إلى سلالم تُستخدم للصعود السياسي، ثم يتم إقصاؤهم أو تهميشهم بعد انتهاء الحاجة إليهم. هذه التجربة المتكررة أفرزت حالة من الإحباط وفقدان الثقة بالعمل الحزبي والسياسي، وأوصلت شريحة واسعة من الشباب إلى قناعة أن قوى الشد العكسي لا تزال متجذّرة وتقف سداً منيعاً أمام أي محاولة جادة للإصلاح.

وعود بلا مضمون وثقة تهتز؛
سنوات من الوعود البالية مرّت دون تحقيق تقدم ملموس. تم الحديث عن فرص، ومناصب، ودورات تأهيل، ولكن الواقع أظهر أن كثيراً من هذه الوعود لم تكن سوى شعارات استهلاكية. وهكذا، أصبح الشباب أكثر تشككاً، وأقل إيماناً بجدوى المشاركة في الحياة الحزبية التي يسيطر عليها من يدّعون أنهم "النخب”، بينما يفتقرون إلى الرؤية والقدرة على التجديد.

دروس الانتخابات الأخيرة: وعي الشارع يتقدم؛
الانتخابات السابقة شكلت ضربة قاسية لهذه النخب. فقد حاول البعض إعادة تدوير أنفسهم وأقرانهم عبر استخدام المال السياسي والعلاقات الضيقة، إلا أن الناخب الأردني كان أكثر وعياً، ورفض أن يُسجل النجاح بأسماء فقدت مصداقيتها. هذه النتائج أثبتت أن الشارع يبحث عن الوجوه القادرة على الإقناع والفعل، لا الوجوه التي اعتادت إطلاق الوعود دون تنفيذ.

الرؤية الملكية… الطريق الحقيقي للإصلاح؛
جلالة الملك عبدالله الثاني لم يتوقف يوماً عن التأكيد على أهمية الشباب، وضرورة إشراكهم في العمل السياسي وبناء المستقبل. إنها دعوة واضحة لتجديد الدماء، وفتح الأبواب أمام الجيل الجديد ليأخذ دوره الطبيعي. لكن التحدي الحقيقي هو في ترجمة هذه الرؤية إلى أفعال، وإزالة العوائق التي تضعها النخب التقليدية أمام كل من يحاول التغيير.
في المحصله؛
لا يمكن للأردن أن يحقق إصلاحاً سياسياً حقيقياً من دون الشباب. إنهم الطاقة الحقيقية، والعقول المتحمسة، والقلوب المؤمنة بوطنها. علينا أن نكسر قيد الصالونات السياسية الضيقة، وأن نفتح المجال للكفاءات، لا لمن يتقنون التلون والوعود. الإصلاح لن يأتي إلا من خلال شباب وُلدوا في زمن التغيير، ويحلمون بوطن يُدار بالكفاءة لا بالمصالح، وبالشفافية لا بالصفقات.
هيثم عبدالرحيم الزواهره
الامين العام المساعد لحزب إرادة