شريط الأخبار
المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة بواسطة طائرتين مسيّرتين مسؤول سوري: نتواصل مع الإنتربول لتسليم بشار الأسد الأردن مستمر بقيادة الجهود الدولية لإرسال المساعدات الجوية إلى غزة منذ تأسيسها.. 556 مليون دولار مجموع مساعدات الخيرية الهاشمية لفلسطين التجديد لرؤساء الأردنية والتكنولوجيا والألمانية.. وعدم التجديد لليرموك وإعفاء الطفيلة الخيرية الهاشمية: نحو 117 ألف أسرة عفيفة تستفيد سنويا من دعم الهيئة وزارة الصناعة والتجارة تتعامل مع 4 قضايا تدابير وقاية ومكافحة إغراق وزارة الصحة في غزة : 8 وفيات نتيجة المجاعة خلال 24 ساعة مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى المعايطة يبحث مع أبو الغيط في القاهرة سُبل تعزيز التعاون الانتخابي العربي السفير العضايلة يزور أجنحة الجامعات الأردنية المشاركة في المنتدى الدولي للجامعات في القاهرة عاجل : التعديل الوزاري الأربعاء ويستهدف رفد الفريق بقدرات جديدة .. أسماء الوزراء المغادرين حين تغيب الحكمة..... نختلف حول القتيل وتنسى القاتل.... وزير الصناعة: الرسوم الجمركية الأميركية تعزز جاذبية الأردن الاستثمارية فلس الريف يزوّد 215 موقعًا ومنزلًا بالكهرباء بكلفة 930 ألف دينار 10 قروش سعر كيلو البندورة في السوق المركزي اليوم عين على القدس يسلط الضوء على اقتحام بن غفير ومستوطنين يهود للمسجد الأقصى وفيات الثلاثاء 5-8-2025 بالأسماء ... وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات الشخصية بالأسماء ... الحكومة تدعو مئات الأردنيين للامتحان التنافسي

الدَّخيّل يكتب : رئيس حكومتنا حينما يُمَأسِس الفعل الميداني

الدَّخيّل يكتب : رئيس حكومتنا حينما يُمَأسِس الفعل الميداني
أ.د. محمد ماجد الدَّخيّل
وعلى مقربة سنة ميلادية من صدور الإرادة الملكية السامية باختيار دولة الدكتور السياسي والاقتصادي جعفر حسّان رئيساً للحكومة الأردنية الجديدة ،والذي نحترم ونُقدّر ،
التزمت حكومتنا الأردنية الحالية بالبدء بتنفيذ مضامين كتاب تكليفها الملكي السامي وتطبيقه ضمن برامج تنموية مستدامة ومشاريع كبرى وعطاءات ضخمة واستحداثات نادرة ضمن موازنة مناسبة وإقرار قوانين وتشريعات وأنظمة لازمة ضمن جداول وأُطر زمانية محددة وخرائط شاملة تطال كل مناحي حياة المواطنين الأردنيين.

فكان من الحاجة الدائمة بمكان وبثقافة الاستمرار والديمومة أن ينتهج مسؤولينا الكبار استراتيجيات مبتكرة و منهجية إبداعية مبتدعة ،وليست متبعة واضحة ومتكاملة وسليمة وعلمية ذات جودة وطنية عامة مبنية على أساس ( الميدان ) وليس غيره ، وبتقديري أن الانطلاق من هو السبيل الوحيد لتحقيق النجاح والتميز في تنفيذ الرؤى الملكية كما نص عليها كتاب التكليف قبل عام تقريباً .

دولة الرئيس جعفر حسان اتخذ من الميدان موطئاً مقدّساً للعمل ، ومكاناً للنجاح الباهر ، فهو لا يتوقف عن الميدان ولا يتركه ولا يتوانى عنه ولا يُغادره ولا يبرحه ، فهو كما يتبدئ ليّ وللناس أجمع مسكونٌ بحب الميدان وعشقه ، وهو منطلقه نحو مستقبل مشرق لشباب الوطن وشاباته ، وهو يُحسن بهذا السعي صُنعاً ، وهو مؤمن إيماناً يقينياً بأن الميدان سرّ النجاح،ففي كل زيارة ميدانية للمدن والقرى والبوادي والأغوار والمخيمات ينشد حديث المواطنين ويصغي لهم ويستمع بعناية ، ويأخذ على عاتقه تسجيل كل ملحوظة يراها أو يستمع إليها من مواطني زياراته ، ويُدوّنها بكل رغبة منه بتغيير واقعها ، ويطلب من ذوي الاختصاص من وزراءه العمل على تحسين واقع حياة المواطنين من صميم الميدان وليس من خلف مكاتبهم أو من خلف زجاج سياراتهم .

وبهذا أخذ رئيس الحكومة الموقر على عاتقه وديدنه متابعة تنفيذ مطالب المواطنين بشكلٍ حثيث ومستمر من خلال نفسه أولاً ، ومن خلال المسؤولين المباشرين،ومن ذوي الاختصاص والمهمات والمعنيين ثانياً ، وتذليل العقبات والتحديات والصعوبات وحل المشكلات والمعيقات والأزمات وتبسيط الإجراءات اللازمة لضمان استمرارية نجاح العمل الحكومي من خلال ميادين العمل المختلفة التي تخدم المجتمع بشكل مباشر وغير مسبوق في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة التي تمر بها المنطقة والعالم أجمع.

اليوم ، ونحن نلاحظ أن دولته يسعى إلى مأسسة العمل من خلال أبواب الميدان ونوافذه المشرعة بحاجة ماسة وضرورية إلى وزراءيتخذون الميدان مقراً وليس ممراً للعمل الدؤوب ، فالواجب الذي رسمه دولته لهم ممارسة أقصى طاقاتهم وتوظيف أسمى خبراتهم وإبداعاتهم وإمكاناتهم وقدراتهم الفنية في تنفيذ مشاريع تنموية واقتصادية و تربويّةوعلمية واجتماعية وترفيهية وسياحية وزراعية وخدمية وخدماتية وثقافية في مختلف أنحاء المملكة.

اليوم ، وفي ظل مساحات الميدان الذي يتحرك به دولته والمتاحة للمسؤولين الحكوميين نحتاج إلى تفعيل ثقافة التواصل والتفاعل والالتحام مع الناس من قلب الميدان وليس من أطرافه وجوانبه ومحيطه الخارجي ، نحتاج إلى من يجلس على حواف الأرصفة والناس يتحلقون حوله يشرح لهم خطط التنمية الشاملة التي تنوي إدارة الحكومة والوزارات والمؤسسات العامة تنفيذها في المكان والزمان ،ونحتاج إلى ماكينة إعلامية متخصصة ومتحركة مفعمة بالحيوية والابتكار تلتقي مع المواطنين المقيمين والمغتربين في مكان وزمان بعيداً عن النهج الكلاسيكي والتقليدي، فالابتكار والريادة والإبداع والتميز عناوين ضرورية لمأسسة العمل الوطني من قلب الميدان .
اليوم نحتاج إلى استقطاب واستثمار كل ملحوظة يُسديها أو يطرحها ويُقدُمهاويتحدث عنها المواطن الأردني لكل مسؤول عام أثناء زيارتهم للميدان ؛ لأنه ربما يؤدي تنفيذها بشكل سريع ومدروس إلى تحسين مستوى حياة الناس وتقدمهم خطوة للأمام ، فليس المطلوب تدوين الملحوظات من باب التدوين ورفع العتب ، فعلى المسؤول تنفيذ توجيهات مسؤوله ضمن ما جمعه من مدونات وتسجيلات أثناء عمله في الموقع الميداني .

الغاية الأولى والأخيرة من قبول العمل العام هو خدمة الوطن بشتى الوسائل المتاحة والممكنة على قاعدة المصلحة الوطنية العامة وسط حالة ميدانية مفعمة بالمسؤولية تجاه المواطن الأردني في ظل دعوة دولته المتكررهة والمستمرة لتنفيذ مشروع الدولة الحداثي الذي لا رجعة عنه ولا تراجع ولا تأخير ولا تباطؤ ولا تعطيل؛ خصوصاً أن هنالك مشاريع ورؤى وسياسات تحتاج إلى الميدان لتحقيق أهدافها المرسومة، فالخطة المدروسة ،ومن الميدان بالتحديد ،هي أساس النجاح في معركة المستقبل القادم ، ولسان حال مشروع الدولة يقول بأعلى صوته : الميدان ثم الميدان ثم الميدان !!!